إسرائيل تسارع لاستغلال «الاضطراب الأميركي»
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

إسرائيل تسارع لاستغلال «الاضطراب الأميركي»

إسرائيل تسارع لاستغلال «الاضطراب الأميركي»

 لبنان اليوم -

إسرائيل تسارع لاستغلال «الاضطراب الأميركي»

عبد الناصر النجار
بقلم : عبد الناصر النجار

في إسرائيل كانت الدعوات إلى إقامة الصلوات من أجل فوز ترامب تعبيراً حقيقياً عن الامتنان للخدمات المجانية التي قدمها الرئيس الأميركي لدولة الاحتلال خلال ولايته.
ففي استطلاع سابق للرأي حول المرشح الأفضل، أجاب ٧٧٪ من المحسوبين على اليمين الإسرائيلي بأنه دونالد ترامب مقابل ٢١٪ كانوا يؤيدون انتخاب بايدن.

ربما حتى مطلع الأسبوع، لن تظهر النتائج النهائية للانتخابات الأميركية، هذا إذا سارت الأمور دون اعتراض قانوني واسع وتوجه إلى المحكمة العليا الأميركية، ومع ذلك يبدو أن الحسم قد يأخذ أسابيع إذا نقل ملف الانتخابات برمته إلى «العليا الأميركية»، حسب ما يرى محللون أميركيون، حيث تشير النتائج الأولية غير الرسمية إلى تفوق بايدن، وهذا يزعج كثيراً اليمين الإسرائيلي وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنامين نتنياهو المربوط بالحبل السري لترامب.

نتنياهو سيكون أكبر الخاسرين على المستوى الإسرائيلي، وقد تكون خسارة ترامب بداية النهاية له أيضاً في ظل استمرار التظاهرات المناهضة لاستمراره في الحكم أو البدء الفعلي بمحاكمته بقضايا الفساد المتهم بها.

ترامب خلق من نتنياهو ملكاً متوجاً على إسرائيل، وقدم له دعماً غير محدود، ويؤكد ذلك موقفه من انتخابات الكنيست، وتأجيله الإعلان عن صفقة القرن خوفاً من التأثير السلبي على نتائج الانتخابات التي كان يأمل أن تكون في صالح نتنياهو.

في إسرائيل أيضاً سيكون السفير الأميركي دافيد فريدمان أحد عرّابي الترامبية في المنطقة من الخاسرين، فهو المؤيد لأرض إسرائيل الكاملة، والمشجع بلا حدود للاستيطان في الأراضي الفلسطينية كلها، والذي عمل وما زال يعمل على تدمير حل الدولتين بمساعدة رفيقه في هذا الطريق جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب.

الحكومة الإسرائيلية لم تترك ساعة واحدة من حكم ترامب إلا وقامت باستغلالها لصالح الاستيطان والضم. حتى خلال الانتخابات الأميركية سارعت سلطات الاحتلال إلى خلق أمر واقع في منطقة الأغوار، وأكبر دليل على ذلك هدمها قرية حمصة في الأغوار الشمالية بشكل كامل، وتهجير سكانها في تطهير عرقي واضح وضم غير معلن للمنطقة، مستغلة الوضع الطارئ في الولايات المتحدة وتوجه أنظار العالم أجمع إلى ما يحصل في الانتخابات الأميركية.

بالتوازي مع الاستمرار في عملية الضم، فإن سلطات الاحتلال تعمل على تطبيق مخطط أراضي الدولة، وهي الأراضي التي كانت مسجلة في العهد العثماني وبعد ذلك في عهد الانتداب البريطاني ثم الحكم الأردني، وهنا نتحدث عن ٤٠٪ من أراضي الضفة الغربية، هذا يعني سرقة معظم مساحة الأراضي المصنفة «ج».

إن السيطرة من خلال تطبيق مخطط أراضي الدولة يعني أن هذه الأراضي ستصبح ملكاً للحكومة الإسرائيلية وستسجل في سجلات الأراضي باسمها، ومن ثم سيكون لها الحق في التصرف فيها بيعاً أو تأجيراً، ما يعني إقامة مزيد من الوحدات الاستيطانية وربما التجمعات الاستيطانية، للقضاء بشكل كامل على أي احتمال لحل الدولتين ولو بنسبة ١٪.

أمام سلطات الاحتلال أسابيع عدة إذا ما فاز بايدن بشكل رسمي، وستعمل على استغلال هذه الفترة بكل قوة، لأنها تعلم أنه سيتوفر خلالها غطاء كامل من فريق ترامب الاستيطاني، أما إذا فاز ترامب على الرغم من أن ذلك مستبعد في ظل المؤشرات الحالية اليوم (الجمعة) فإن إسرائيل سيكون لديها مزيد من الوقت، وربما وقت أطول مما نتوقع لفرض كامل سيطرتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستكمال تهويد القدس والسيطرة الكاملة على البلدة القديمة من الخليل وربطها بمستوطنة «كريات أربع» لتشكيل كتلة استيطانية تمتد من شمال الخليل إلى البلدة القديمة وحتى حي تل الرميدة.

الانتخابات الأميركية حتى في نهايتها تعطي دولة الاحتلال فرصة مجانية لتحقيق أهدافها الكولونيالية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تسارع لاستغلال «الاضطراب الأميركي» إسرائيل تسارع لاستغلال «الاضطراب الأميركي»



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon