«كوفيد ــ 19» واستخلاص العبر
كتائب القسام تُقرر الإفراج غداً الخميس عن 3 أسرى إسرائيليين تحطم طائرة مقاتلة أميركية من طراز "إف-35" في قاعدة إيلسون الجوية في ألاسكا ونجاة طيارها الأمن الأميركي يوقف مسلحاً حاول قتل 3 مسؤولين كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب مقتل 15 هندياً على الأقل وإصابة العشرات في تدافع خلال مهرجان ديني شمال الهند البحرية الأميركية تحظر استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة ديب سيك الصينية بسبب مخاوف أمنية وأخلاقية السلطات الروسية تفرض قيود مؤقتة على حركة الاستقبال والإقلاع في مطاري سانت بطرسبرج وقازان اشتعال حريق في طائرة على متنها 176 شخصًا بمطار في كوريا الجنوبية محكمة أميركية تُصدر قرارًا بوقف تنفيذ أمر الرئيس دونالد ترامب المتعلق بتجميد المنح والقروض الاتحادية نعيم قاسم يعلن اغتيال استشهد الشيخ محمد حمادي مسئول القطاع الغربي في حزب الله ويتهم إسرائيل وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتقاء شهيدين وسقوط 17 مصاباً جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على عدد من البلدات جنوبي البلاد
أخر الأخبار

«كوفيد ــ 19» واستخلاص العبر

«كوفيد ــ 19» واستخلاص العبر

 لبنان اليوم -

«كوفيد ــ 19» واستخلاص العبر

صلاح هنية
بقلم : صلاح هنية

لم يعد «أبو خالد» يذهب الى وسط المدينة باكرا ليتناول نسخته من الصحيفة اليومية، ولم يلح ذاك الطالب على والديه أن يحضر كرتونا وورقا ملونا ليبني مجسما أو لوحة تعليمية مطلوبة من المس في المدرسة، لم يعد بالإمكان أن يقرأ «أبو نزار» الصحيفة في المقهى الصباحي مع فنجان القهوة.لكن آخرين كانوا يمارسون انسياب الأفكار في مكان آخر فلم يبحثوا عن مقهى بديل، ولا عن باب خلفي لمطعم قد يغيثهم بوجبة، بل ذهبوا صوب لجنة حي متنوعة الخلفيات من أكاديميين ومهندسين وعمال وصنايعية وربات بيوت وطبيبات، وبعصهم وجد ان بلديته لا زالت قائمة وليس فقط أعمال نظافة فتطوع مع فريقها، ومن الناس من وجد منصات ثقافية افتراضية يقدم من خلالها شيئا، ووجد أن تربويا شمر عن ساعديه ليبحث ويساعد في موضوع التعلم عن بعد.

كثر هم الذين باتوا يسهرون لساعات الفجر الأولى لينتظروا خبرا عن تطورات الـ»كورونا» في الوطن، ولم يعد البحث في المواقع الإلكترونية التقليدية الإخبارية كافيا فذهبوا صوب موقع لصحيفة فلسطينية تحدث موقعها بعد الثانية عشرة ليلا فيقرأ التقارير والأخبار والترجمات وفي الصباح الباكر تصله نسخة الصحيفة عبر الـ»واتس اب».اعتاد الناس بصعوبة بالغة على الإضافة في الأذان الموحد «صلوا في بيوتكم» ومع هدوء الشارع من ازدحامات المرور وصوت الدراجات النارية بات الصوت واضحا جليا فتتفطر القلوب، بلغنا يوما يغلق فيه بيت الله العتيق والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ومساجدنا، وقنعت الناس بأسى ان تصلي في بيوتها متمسكة بالقناعة أن كل مر سيمر.

بات واضحا ان استخدامات الشبكة العنكبوتية لم تعد مراهقة بل باتت ملحة في ظل وباء «كوفيد ــ 19» والجميع باتت بوابته الرئيسية للعمل والتعلم ومراقبة المصالح الاقتصادية والتواصل مع المؤسسات.وفجأة، عدنا للمربع القديم الأول «نصحح لبعضنا البعض بالقلم الأحمر» الجميع يعتقد انه صاحب أحقية في تقييم كل شيء على قاعدة الشفافية والمساءلة، والأمر بحق خطير فلم يعد الأمر محصورا بل باتت تتسع مساحته خصوصا في فترة الحجر في ظل «كوفيد ــ 19»، وبدأت الأمور بفكاهة يطلقها احدهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتجد من يتبناها من عيار «الحكومة بعتت كرتونة مونة أم أنني احلم» ويكتب آخر من العبارات القديمة تزامنا مع الوباء «نحن محافظة موبوءة، ماذا قدمتم لنا»، ويتفنن آخرون بعبارات من عيار «ان البلد تغرق بغلاء فاحش ولا يوجد مستهلك».

وبات مطلوبا ان نتعامل كأننا في سهرة عرس من زمان ما قبل الـ»كورونا» ووجب ان نحيي كل من يدخل الساحة ونغني له، ويا ويلنا اذا نسي المغني ذكر احدهم خصوصا عندما نكون على قناعة ان دورنا ضعيف او متواضع ونريد ان نثير غبارا حول انفسنا لينتبهوا لنا ليس إلا.اليوم، بات مطلوبا من المواطن ان يوزع دخله بالإنصاف بين القطاعات المختلفة على قاعدة «التعافي الاقتصادي» وعليه ان يخصص جزءا للملابس وآخر للمطاعم وآخر حتى تنال كل القطاعات نصيبها!!!! ونسوا ان المواطن بحاجة لإعادة تأهيل نفسي بعد ما عاشه أيام الحجر الجماعي المنزلي الكامل وبالكاد يتفاعل.

باختصار، لم تعد البلاد تحتمل انقسامات جديدة مفبركة وكأن لدينا شركات نفط أو غاز ولدينا مستهلك صوته مسموع وكأننا نكتشف بعضنا البعض من جديد ما بعد الـ»كورونا». وتماما كما تعرف الناس على أولادهم وبناتهم خلال الحجر هل سيتعرفون على عمالهم وموظفيهم مثلا بعد سنوات طويلة من العمل وعودة الى الصور التي كانوا ينشرونها عن العم أبو علي من مؤسسي الشركة والعم أبو خليل في البدايات واليوم، باتوا هؤلاء عبئا!!!!!!!!!!!
دعونا ندرب انفسنا لكي لا نعود الى ما كنا عليه وكأننا لم نستخلص العبر ولم نستوعب الدرس ولسنا الوحيدين في العالم بل نحن جزء، الجميع يجب الا يعود الى ما كان عليه، الحكومة بكل مكوناتها والقطاع الخاص والعمل الأهلي والجميع، و»بلاش» نصحح لبعض بالقلم الأحمر دون معرفة سابقة.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كوفيد ــ 19» واستخلاص العبر «كوفيد ــ 19» واستخلاص العبر



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

هيفاء وهبي تخطف الأنظار بحقائب صغيرة وتتصدّر أحدث صيحات الموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 02:33 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

اتجاهات الموضة في أنواع طلاء الأظافر لعام 2023

GMT 10:18 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

نيويورك تايمز" تعلن الأعلى مبيعا فى أسبوع

GMT 09:15 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها

GMT 05:37 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

رسالة من وزير السياحة اللبناني إلى بلدية الغبيري

GMT 11:27 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

تحضير بخاخ ماء الورد للعناية بالبشرة والشعر

GMT 22:16 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

نفايات مسترجعة من تونس تسبب أزمة في إيطاليا

GMT 12:40 2022 الجمعة ,01 تموز / يوليو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 19:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 04:50 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

أفضل وجهات شهر العسل بحسب شهور العام

GMT 15:04 2023 الأحد ,07 أيار / مايو

الأطفال في لبنان بقبضة العنف والانحراف

GMT 19:44 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب مقاطعة تينجري التبتية في الصين

GMT 18:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

هزتان أرضيتان تضربان منطقة "التبت" جنوب غربي الصين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon