عن الزراعة ومواجهة الضم
كتائب القسام تُقرر الإفراج غداً الخميس عن 3 أسرى إسرائيليين تحطم طائرة مقاتلة أميركية من طراز "إف-35" في قاعدة إيلسون الجوية في ألاسكا ونجاة طيارها الأمن الأميركي يوقف مسلحاً حاول قتل 3 مسؤولين كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب مقتل 15 هندياً على الأقل وإصابة العشرات في تدافع خلال مهرجان ديني شمال الهند البحرية الأميركية تحظر استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة ديب سيك الصينية بسبب مخاوف أمنية وأخلاقية السلطات الروسية تفرض قيود مؤقتة على حركة الاستقبال والإقلاع في مطاري سانت بطرسبرج وقازان اشتعال حريق في طائرة على متنها 176 شخصًا بمطار في كوريا الجنوبية محكمة أميركية تُصدر قرارًا بوقف تنفيذ أمر الرئيس دونالد ترامب المتعلق بتجميد المنح والقروض الاتحادية نعيم قاسم يعلن اغتيال استشهد الشيخ محمد حمادي مسئول القطاع الغربي في حزب الله ويتهم إسرائيل وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتقاء شهيدين وسقوط 17 مصاباً جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على عدد من البلدات جنوبي البلاد
أخر الأخبار

عن الزراعة ومواجهة الضم

عن الزراعة ومواجهة الضم

 لبنان اليوم -

عن الزراعة ومواجهة الضم

صلاح هنية
بقلم : صلاح هنية

باتت العودة الى الإجراءات السابقة المشددة وراء ظهورنا، ولم تعد هي النموذج الأمثل اليوم كما كانت في الأيام الماضية، ولم يعد مجدياً التلويح بعصا الإغلاق كلما وقعت إصابة هنا أو هناك، وكأن المجتمع هو الصف المشاغب الذي يظل حقل تجارب لإعادة الإجراءات كل ما دق الكوز في الجرة. بات ملحاً أن يعلم المواطن أن غياب الإجراءات المشددة والإغلاقات لا يعني بالمطلق أن الكرة أُلقيت بالكامل في ملعب المواطن وهو صاحب الشأن في مرضه أو سلامته، بالعكس ما زالت هي مسؤولية الكل الفلسطيني دون شك ولن يستطيع أحد التحلل من مسؤولياته.

بتنا اليوم بحاجة الى مراجعة شاملة وإعادة النظر في قضايا استراتيجية أهمها التركيز على الأمن الغذائي والسيادة على الغذاء. لم تعد سلسلة التوريدات في العالم كما هي قبل الجائحة، وبالتالي الدول المعتمدة على الاستيراد وغير المنتجة للغذاء ستصبح في أزمة حقيقية، ما يتطلب منا نقلة نوعية في تعزيز القطاع الزراعي الفلسطيني، وهذا لا يحتاج الى اشتباك لفظي أو استعراض عضلات من قبل من أُتيحت له فرصة لا نعرف تفاصيلها بالاستثمار في الأغوار ليصبح افتراضياً هو حامي الحمى، وكل من يبادر لمقاومة الضم الاحتلالي عبر تعزيز القطاع الزراعي وصمود المزارع متهماً، ويصبح الكل مثار استهتار وسخرية إذا أحضر سياجاً لأرض زراعية أو بيوت بلاستيكية  !!!!! مؤلم أن يكون التواجد استثمارياً زراعياً في الأغوار بوابة لتبرير علاقة قسرية مع إدارة الاحتلال أو مراكز تسويق المواد البيطرية في المستوطنات في الأغوار على أساس أنها اقل سعراً من السوق الفلسطيني وفيها مواد غير مسموحة في السوق الفلسطيني!!

ومن هنا جاءت مبادرة عديد المؤسسات الزراعية وأطر المزارعين بإطلاق المجلس التنسيقي الزراعي لمواجهة قرار الضم من أجل توحيد الجهود وتكاملية العمل في حماية الأرض، وتعزيز صمود المزارعين، وتوجيه كافة الطاقات والإمكانيات الفلسطينية باتجاه هذه المناطق المهددة، والبحث عن صيغة لتكامل الأدوار بين الجانب الرسمي والشعبي، وكان متوقعا أن يقابل بهجوم لفظي بعد انقضاء إجراءات الحجر الجماعي في الوطن، لأن حالة الاحتقان جراء الوباء يجب ان تسلط تجاه أول شيء يواجهه الإنسان أمامه، فوجد الجهد الزراعي التنسيق لمواجهة الضم فبدأ بجلده ونسي قرار الضم الاحتلالي وأخطاره.

بات ملحاً اليوم أن تعود الحكومة الى جهدها الذي أعلنته بخصوص آلية جديدة لتوزيع الأراضي الحكومية والوقفية لأغراض الاستثمار الزراعي والصمود في الأغوار، وهذا مشروع بالغ الأهمية في مواجهة الضم وباتجاه تثبيت الشباب على الأرض والعمل فيها مع تحديد من هم فئة الشباب ضمن تعريف علمي، وتحديد ما هي الخبرات المطلوب تواجدها في تلك المناطق وعلى هذه الأرض، ونأمل أن نرى ترجمة لهذا التوجه الحكومي سريعاً تتجاوز لجنة وزارية للدراسة، بل تذهب باتجاه خطوات عملية تتوافق مع رشاقة الأداء الحكومي اثناء جائحة كوفيد19.

ومطلوب من الحكومة إعادة تقسيم عادل للموازنة والتركيز على القطاع الزراعي، وليس النفقات التشغيلية لإدارة القطاع الزراعي، بل ما يوجه مباشرة للزراعة في فلسطين. هذا هو المهم لتقدير هذا القطاع مالياً حق قدره، والتركيز على الأضرار الزراعية والاسترداد الضريبي لأفراده، وترشيد النفقات الحكومية "عدا بند الرواتب" والتقنين بالنفقات غير الضرورية وتوجيهها باتجاه القطاعات الحساسة التي تساهم في مواجهة قرار الضم الاحتلالي وعلى رأسها الزراعة.

يجب أن نستثمر عودة الناس الى الأرض ونستثمر تعلق الفلسطيني بالإنتاج الزراعي الفلسطيني، والبحث عنه وابتكار وسائل التسويق الشعبي للمواسم الزراعية اثناء جائحة كوفيد 19، سواء النباتي أو منتجات الثروة الحيوانية من خلال تعزيز التسويق الشعبي المباشر، وتعزيز التسويق الإلكتروني الذي راج مؤخراً وخلق اثراً إيجابياً، وتعزيز دور المجالس الزراعية التخصصية وتطويرها وتطوير قوانينها، ليس كإطار جامد يعتبر عنواناً فقط، بل يجب أن تصبح أدوات تنموية وتعزيز صمود فاعلة وقوية، ولمسنا دوراً للمؤسسات الزراعية القاعدية غير الحكومية التي حضرت بقوة وكانت ضمانة في هذه الجائحة. ولعل عناوين الاتحاد العام للفلاحين الفلسطينيين واتحاد المزارعين الفلسطينيين واتحاد الجمعيات التعاونية الفلسطينية عناوين مهمة أثبتت حضوراً في الجائحة وسلطت الضوء على دور التعاونيات ودور المزارع ودور الزراعة.

بات من الضرورة الاستثمار بتمسك المستهلك بالمنتجات الفلسطينية وتوجه المنتجين الفلسطينيين لرضا المستهلك وقبوله للمنتج وتوضيحهم ميزات المنتجات الفلسطينية، والاستماع بإصغاء لملاحظات المستهلك والتاجر، وما شهدناه من إقبال على المنتجات الفلسطينية خلال جائحة كورونا وطوارئها يجب أن يقابل بتقدير المستهلك، وبخطة حكومية واضحة المعالم لدعم المنتجات الفلسطينية وعدم العودة للنمط التقليدي "الطلب من التاجر إخلاء متجره من المنتجات الإسرائيلية" بل الذهاب صوب تعزيز أن يكون المستهلك صاحب الخيار الأول والأخير تجاه المنتجات الفلسطينية من خلال خارطة طريق تعزز هذه العلاقة باتجاه المزيد من التركيز على الجودة والسعر المنافس.
ومن العبر المهمة أن هناك وزارات حكومية مطالبة ان توضح موقفها تجاه قطاعها الذي تديره، ولم يعد كافياً التماس أعذار للقطاع الذي تديره أنها تعاني الأمرّين، والسؤال المطروح بقوة يتعلق بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من الحكومة الإلكترونية مروراً بكامل النقاش حول تنظيم القطاع  الى ربط الزراعة بالتكنولوجيا، والتحكم بها عن بعد كواحدة من مكونات التكنولوجيا وليست كلها، خصوصاً أننا ندخل مرحلة التعلم عن بعد وبات نموذجاً وعليه قِس.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الزراعة ومواجهة الضم عن الزراعة ومواجهة الضم



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

هيفاء وهبي تخطف الأنظار بحقائب صغيرة وتتصدّر أحدث صيحات الموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 02:33 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

اتجاهات الموضة في أنواع طلاء الأظافر لعام 2023

GMT 10:18 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

نيويورك تايمز" تعلن الأعلى مبيعا فى أسبوع

GMT 09:15 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها

GMT 05:37 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

رسالة من وزير السياحة اللبناني إلى بلدية الغبيري

GMT 11:27 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

تحضير بخاخ ماء الورد للعناية بالبشرة والشعر

GMT 22:16 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

نفايات مسترجعة من تونس تسبب أزمة في إيطاليا

GMT 12:40 2022 الجمعة ,01 تموز / يوليو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 19:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 04:50 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

أفضل وجهات شهر العسل بحسب شهور العام

GMT 15:04 2023 الأحد ,07 أيار / مايو

الأطفال في لبنان بقبضة العنف والانحراف

GMT 19:44 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب مقاطعة تينجري التبتية في الصين

GMT 18:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

هزتان أرضيتان تضربان منطقة "التبت" جنوب غربي الصين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon