بقلم : وليد بطراوي
فيصل الحسيني، في الذكرى 19 لرحيله، استذكر تلك الأيام التي شهدتُ فيها انطلاق الوفد المفاوض من بيته في حي الصوانة في القدس، والعودة إليه بعد كل جولة تفاوض، في رمزية عظيمة للقدس. اذكر تلك الليالي التي قضيتها على باب منزله منتظراً تصريحاً منه، واستذكر حفاوة الضيافة في بيته الذي لم يغلق بابه، وكنّا ندخل الى المطبخ لتناول القهوة كأصحاب منزل. استذكر وفود السياسيين وسفراء دول العالم الذين كانوا يحجون الى بيته، واستذكر بيت الشرق، هذا المبنى الجميل الذي كان شعلة من النشاط. واستذكر انه لم يرفض ابدا أي طلب لمقابلة صحافية او أي طلب لمقابلة احد. رحم الله أبا العبد.
عقيد الحارة
د. محمد اشتية، اكتب إليك ليس بصفتك رئيساً للوزراء، بل بصفتك عقيد حارتنا. أرجو منك ان تجمع «كبارية الحارة» وان تجدوا حلاً لحالة الفلتان التي تشهدها الحارة وجوارها، المتمثلة بطيش بعض الشبان الذين يتجولون بمركباتهم ودراجاتهم النارية مشكلين مصدر إزعاج دائما بفعل مضخمات الصوت المركّبة على عوادم السيارات. أتوجه إليك، عقيدنا، بعد ان فشلت كل المحاولات السابقة والحالية للحد من هذه الظاهرة!
«احكي للعالم احكيله»
صحافيون فلسطينيون منتشرون حول العالم، منهم من غادر فلسطين قسراً في سنوات مضت وحديثاً، ومنهم من غادرها طوعاً بحثاً عن مستقبل مهني افضل. بعضهم استطاعوا ان ينقلوا أوضاع فلسطين الى حيثما ذهبوا، وبعضهم أصابهم اليأس فاصبحوا سلبيين وانطووا على أنفسهم، ولم يعودوا قادرين على نقل معاناة الشعب الفلسطيني التي خرجوا منها.
الطائرة
من منّا لم يحلم انه تأخر على الامتحان، او انه يسير حافي القدمين في الشارع؟ أما أنا فاغرب حلم يراودني بين الحين والآخر، هو أنني على متن طائرة تسير في شوارع المدينة (كل مرة مدينة مختلفة) وتتسارع ثم تصل الى قمة جبل وتنطلق. لست أدري ما تفسير الحلم، قد يكون مرده ما أشاهده من سيارات تطير في شوارعنا!
لو كنت مسؤولاً
لو كنت وزيراً للمواصلات لأصدرت أمراً لحجز كل مركبة ودراجة نارية تستخدم مضخمات الصوت على العوادم، وفرض غرامة مالية باهظة كتنبيه أول، وإذا ما تكرر الأمر لنفس المركبة او الدراجة النارية، مصادرتها الى الأبد وفرض غرامة باهظة على صاحبها. ولتراجعت عن قرار استيراد الدراجات النارية ذات المحركات الكبيرة والتي تصدر أصواتاً مزعجة.
الشاطر أنا
في كل مرة بنحكي فيها عن صعوبة أسئلة امتحان التوجيهي، إلا يطلع حد يقولك سهلة، طبعا هو لا بكون توجيهي ولا ما يحزنون، بس فطحل زمانه. هذا الاشي بذكرني في واحد كان يعمل معي ماجستير عن بعد. رحنا نقدم الامتحان في المركز الثقافي البريطاني في القدس، بلشت أجاوب واتطلع عليه، بيكتب وبيكتب صفحات إجابة ع كل سؤال. انا أجاوب نص صفحة، صفحة بالكثير، وبعد ساعة خلصت الامتحان. أتطلع عليّ وسألني «بشوفك خلصت شكلك مستصعب؟» رديت «ما ظل اشي اكتبه.» المهم بعد أسبوعين بتيجي النتيجة، انا ناجح وهو راسب. الزلمة احبط وعاد الامتحان ونجح المرة الثانية. النكتة، انه انا الوزارة ما اعتمدت شهادتي، لأنه دراسة عن بعد، لكن هو بقدرة قادر خلص دكتوراه