حزيران الذي لا ينتهي
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلاً بدء تشغيل أول محطة صينية لمراقبة الغلاف الجوي في القارة القطبية الجنوبية وفاة الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري بعد معاناة طويلة مع المرض وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل
أخر الأخبار

حزيران الذي لا ينتهي

حزيران الذي لا ينتهي

 لبنان اليوم -

حزيران الذي لا ينتهي

عادل الأسطة
بقلم : عادل الأسطة

قبل أربع سنوات، أخذت يوميا أسترجع ما بقي عالقا في الذاكرة من حزيران ١٩٦٧ إلى حزيران ١٩٨٢، وأنجزت، على مدار سبعين يوما تقريبا، شظايا سيرة جعلت عنوانها «حزيران الذي لا ينتهي».أول من أمس، مر الخامس من حزيران، وكان في ذهني أن أكتب عن «حزيران في الأدب العربي» ولكنني لم أفعل، فقد استبد بي الكسل ولم أكمل إعادة قراءة رواية حيدر حيدر «حقل أرجوان» التي كنت قرأتها في بداية ثمانينيات القرن العشرين وظل بعض شخوصها راسخين في ذاكرتي.

لقد وجب أن أعيد قراءتها لكي أنجز كتابي الذي أعكف عليه منذ نهاية العام الماضي «صورة الفلسطيني في الرواية العربية»، ولقد لاحظت أن الكتابة عن حزيران في «حقل أرجوان» تشغل مساحة واسعة ذكرتني بكتابات نزار قباني ومظفر النواب وعبد الرحمن منيف وسيطرة النزعة المازوخية فيها، وأشعار توفيق زياد ومحمود درويش وسميح القاسم التي طغى عليها التفاؤل رغم الهزيمة.وأنا جالس في البيت، لم أسمع صوت الطائرات الأردنية تعبر سماء مخيمنا، ولم أشاهد دبابات الجيش الأردني تعبر الشارع الرئيس متجهة نحو الجبهة، ولم أصغ إلى إذاعة صوت العرب يهدر فيها صوت أحمد سعيد يذكر عدد الطائرات الإسرائيلية التي تم إسقاطها، ولم أشعر بفرح ما لاقتراب عودتنا إلى يافا التي كنا، كل صباح، في طابور المدرسة، نغني من أجل العودة إليها والخلاص من حياة المخيم وحليب الوكالة البارد المر تارة والساخن الحلو طورا أو العكس. وأنا جالس، أخذت أفكر في مجلس النساء في رواية عاطف أبو سيف «الحاجة كريستينا» وفي مديرة مدرسة المخيم وداد. والصحيح أنني منذ عام وأنا أفكر في أمر وداد وأتساءل إن كنت شخصيا سأسلك سلوكها ذات يوم.

يوم الخميس، ذهبت إلى الجامعة للحصول على براءة ذمة طلبتها مني الدائرة المالية في الجامعة، حتى أحصل على ما تبقى لي من مستحقات عمل استمر سبعة وثلاثين عاما، وكان لا بد من أن أسلم مفاتيح مكتبي الذي لم أنتقل منه إلى مكاتب أخرى بعيدة عنه، ولا أدري لماذا لم أشعر بحزن وأنا أسلم المفاتيح، قدر ما شعرت بفرح ورضا ولم يلم بي ما ألم بوداد.في فصل عنوانه «مجلس النساء»، يروي الراوي قصص شخصياته النسوية في بيئة المخيم ومنهن مديرة المدرسة وداد التي انتهى عملها لبلوغها السن القانونية فشعرت بحزن كبير، لأن المدرسة القريبة من بيتها صارت جزءا منها، لدرجة أنها عرضت على مسؤولي وكالة الغوث أن تظل على رأس عملها ولو بلا راتب، فماذا ستفعل حين تجلس وحيدة في البيت؟

وأنا أترك المكتب، نظرت إلى رفوف كتبي الكثيرة فيه، واحترت ماذا آخذ منها. أآخذ نسخ إصداراتي أم آخذ ما اشتريته من مؤلفات الآخرين؟ ووجدتني أختار ديوان محمود درويش «لا تعتذر عما فعلت»، وفي الطريق وجدتني أحور في العنوان «لا تعتذر عما كتبت»، فما كتبته عن المؤسسة مدحا أو هجاء هو ما كنت أشعر به زمن كتابته.هل فكرت في يوم من أيام السنة المنصرمة التي تقاعدت فيها أن أسلك سلوك وداد؟مع أنني لم أنقطع كليا عن الجامعة، لأنني ما زلت مرتبطا بها، حيث أشرف على ثلاث رسائل ماجستير قد أحتاج إلى عام آخر للانتهاء منها إلا أنني لم أشعر بفراغ، ولم أشعر أنني خسرت «حلما جميلا»، كما خسر العرب حلمهم في حزيران ١٩٦٧ بتحرير فلسطين.

هل التقاعد حقا أمر مزعج؟
حتى الآن ما زلت مسرورا به، ولهذا رفضت غير عرض بالتدريس الإضافي.
وأنا في الطريق من الجامعة إلى البيت، التقيت أحد طلاب الدراسات العليا، فسألني:
- لماذا لا تدرس مثل بقية زملائك الذين أنهوا عملهم من قبل؟
فأجبته بأنني لم أوافق على عرض الجامعة بالتدريس الإضافي (Part time)، وهنا نطق الطالب عبارة «يعني فضلة»، فابتسمت وواصلت طريقي، ولم يكن ثمة أصوات طائرات (هوكر هنتر) أردنية في الجو تشارك في المعارك، ولا حتى أصوات طائرات (ميراج) إسرائيلية تغير على الدبابات الأردنية في وادي التفاح في نابلس التي شهدت معركة استبسال «أبو هاشم»، لينتهي الفصل الأخير من حرب الأيام الستة، من حرب حزيران الذي لم ينته، حزيران الذي لا ينتهي.
فماذا كتب حيدر حيدر في روايته عن تلك الحرب؟
لا بد من قراءة الرواية، فالعبارة تضيق ولم تتسع المساحة.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزيران الذي لا ينتهي حزيران الذي لا ينتهي



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 لبنان اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 لبنان اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 14:16 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 14:46 2020 الخميس ,26 آذار/ مارس

ظهور أول إصابة بكورونا داخل "البارصا"

GMT 10:49 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم بإطلالات خريفية محتشمة

GMT 17:55 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

انخفاض سعر ربطة الخبز في لبنان ورفع وزنها

GMT 21:00 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

اهتمامات الصحف البريطانية الخميس

GMT 18:38 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

عن كايروس فلسطين في زمن الميلاد

GMT 14:20 2020 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

6 إصابات جديدة بفيروس كورونا في سلطنة عمان

GMT 12:51 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

السيسي وثورة بيضاء على إعلام "الثرثرة"

GMT 19:54 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"عبر الغيوم" ناسا تشرح قصة صورة الصاروخ الذي اخترق السحاب

GMT 11:07 2023 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

خروج مستشفيين عن الخدمة في قطاع غزة

GMT 21:31 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

شريف منير يبدأ تصوير الجزء الثاني من "الزيبق"

GMT 05:05 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

هل نعبد "الدين".. أم نعبد "الله"؟
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon