الرائدة أليس الياس سعد في الذاكرة الشعبية الجماعية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الرائدة أليس الياس سعد: في الذاكرة الشعبية الجماعية

الرائدة أليس الياس سعد: في الذاكرة الشعبية الجماعية

 لبنان اليوم -

الرائدة أليس الياس سعد في الذاكرة الشعبية الجماعية

فيحاء عبد الهادي
بقلم : فيحاء عبد الهادي

«كنت من الستين في اتحاد نسائي بيت ساحور، شغلت عدة مناصب منها: الصندوق، منها: أمينة سر، وبعدين رئيسة، وكنت إذا أخت قالت: بِدّي الموقع الفلاني؛ أتنازل عن الموقع؛ لأني أنا مؤمنة؛ شخصية الواحد بِعَمَلُه، مش بِمَركَزُه».                                                                      أليس الياس سعد                                                            
رحلت الرائدة التربوية، والمناضلة الإنسانة؛ وبقي حلمها بالحرية طازجاً،
تحدثت عن مسيرة حياتها منذ الطفولة، وأضاءت على مرحلة الخمسينيات، حتى العام 1965؛ ضمن مشروع التأريخ الشفوي، الذي بادرت إلى تنفيذه إدارة المرأة/ وزارة التخطيط والتعاون الدولي، نهاية التسعينيات؛ ما ساهم في التوثيق لأدوار النساء في المرحلة التاريخية.
مسيرة نضال متواصل، مع همة عالية، وإيمان قوي بالقضية الفلسطينية، وبدور المرأة الفاعل الشريك؛ بدأت في بيت لحم، مع مولدها العام 1939 - واستمرَّت، حتى رحيلها يوم 5 حزيران 2020.
*****
قبل أن تتحدث الرائدة عن مشاركتها السياسية منذ الخمسينيات؛ روت عن الفترة السابقة مباشرة للتطهير العرقي في فلسطين، العام 1948:
«بالنسبة لطفولتي؛ كنا عشر أشخاص في البيت، سنة 48 كان أبويا فلاح؛ يحرث الأرض ويزرع؛ لكن نداء الوطن سنة 48، خلاّه يبيع البغلة، ويعطي حقّها للحاج «أمين الحسيني»، والحاج جاب لهم بارود؛ وكان أبويا يحارب في القدس».
روت عن طفولة قاسية، مع إصرار على التعليم:
«كنا ندرس في بيت ساحور، في اللوثرية، كنا نروح على المدرسة مشي، وحافيين، أنا واخواتى، بعد ما خلّصت سادس ابتدائي، طلعت على «مدرسة بيت لحم الثانوية للبنات»، كنت أطلع مريولي مرقوع من ورا، وصيف وشتا يكون الدنيا ثلج لابسة صندل بدون جرابين، كنا مآيسين على كل شيء، وما نِستحيش من  إشي، أهم إشي إنه نشقّ الحياة ونكون متعلمين».
وتحدثت عن نشاطها المتميز في مدرسة بيت لحم الثانوية، بعد 48، ويلفتنا النشاط المشترك بين الفتيات والشباب في تلك الفترة المبكرة:
«في المدرسة، انخرطت مع لجنة الطلاب، من مدارس مختلفة. كنا ننظم مظاهرات في المدارس في بيت لحم؛ وقت العدوان الثلاثي على مصر، وقبلها حلف بغداد؛ فشّلناه، وكنا كثير منضبطين، ونطلع على مستوى ألوفات الطلبة من المدارس. بعد الحرب الثلاثي على مصر، كان عندي إقامة جبرية.
خلّصت التوجيهي واشتغلت رأساً، سنة 1957، مع أنى من الأوائل؛ مَقِدروش أهلي يخلّوني، أني أدرس دار معلمات.
علّمت في قرية إذنا، وأنا كنت المعيلة لإخوتي، وكلهم أصغر مني، كنت آخذ 13 دينار، وكل أخواتي في المدارس أعلّمهم.
كنت قبل 67، أنظِّم دورات إسعاف أولي؛ وكنت أنظّم كل المسيرات بعد 67، كنت دايماً أشتغل مع الشباب، أطلع على المخيمات وعلى البلد. ظلّيت في الاتحاد النسائي، من سنة 65.
بالخمسينات، كنا إحنا ننظِّم مجموعة، اللي عندهم الدافع الوطني، جمعنا حالنا، وكنّا أقلية لا يتجاوز العشرة، في كل منطقة بيت لحم.
كان عِنّا أحزاب؛ الحزب الشيوعي، حزب البعث، والقوميين العرب. أنا كنت في حركة القوميين العرب؛ منظمة ومش منظمة، أمنيتنا أن يكون فيه عنا وحدة عربية، ووطن عربي واحد كبير، حتى كنا نفكر وإحنا صغار، إنّه فيه أمل يكون فيه رئيس واحد لكل الدول العربية. حلم الوحدة العربية».
*****
تحدَّثت «أليس سعد»، عن نشاطها النسائي بعد تأسيس منظمة التحرير العام 65:
«صار يِجينا نشرات سرّيّة، كنا نسوّي حلقات دراسية سياسيّة، نتداول مع بعض في اتحاد المرأة، ونجتمع في كل المناطق، نطرح الأعمال السياسية ونخطّط للعمل السياسي».
كما تحدثت عن مشاركتها في المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ممثلة عن مدينة بيت لحم، العام 1965، حين فضَّلت المشاركة فيه، على حضور حفلة زفاف أخيها:
«حضرت أول مؤتمر لمنظمة التحرير في القدس، كان في الغرفة التجارية، أحد عشر يوم قعدت، أخوي أجا من ألمانيا على شان يتجوَّز، أنا ما حضرتِش عرسه، لإيماني إنّه وطني أبدا من أخويا اللي بِدّو يتجوَّز. كنت ملتزمة في المؤتمر، انخرطت في اللجنة الاجتماعية. أنا كنت كاتحاد امرأة فلسطينية، مشكلة مجموعة سرية؛ لأنّه هو عمل سري في بيت لحم، بيت ساحور، ومن بيت جالا، وكنا كلنا نشتغل».
*****
روت عن مرحلة ما بعد هزيمة 67؛ كانت تعلِّم في القدس، ورفضت التدريس؛ بسبب إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضمّها وتغيير الخارطة؛ لكنها واصلت التدريس في بيت لحم، العام 1982.
وتحدثت المناضلة، عن الرائدات، اللواتي أسَّسن نواة العمل السياسي، في تلك الفترة:
«فيه كثير ستات شاركِن بعد 67، زَيّ نواة العمل السياسي للمرأة. كانت «عصام عبد الهادي»، رئيسة الاتحاد العام للمرأة اعلفلسطينية؛ طلّعوها، أبعدوها، و»سميحة خليل»، رئيسة الاتحاد داخل فلسطين.
كنا هيئة إدارية للاتحاد لكل الضفة: من بيت لحم «حلوة جقمان» و»ليديا الأعرج»، من طولكرم «سارة حنون»، من القدس «أمينة الحسيني»، من نابلس «لواحظ عبد الهادي»، و»نائلة العطعوط»، من الخليل «يسرى شاور».
فرزوني اتحاد المرأة أشتغل مع المطران «كبوتشي»، بشكل منتظم، أي مهمة كنت أروح على الدير، قبل الساعة السابعة أكون عنده، بالرغم أني أنا معلمة ومراقبة من إسرائيل، كنت أي مهمة يودّيني على الشمال والاّ الجنوب؛ كنت أروح بعد ما اشتغلت، كنت آخذ أجازات مرضية، قسماً بالله، كان يحلق لحيته المطران كبوتشي؛ أكون عنده؛ ما يصدِّقِش، ما عندي سيارة، وعشرين مواصلة أروح! فمثلاً فيه احتجاج لهئية الأمم، لازم أفرِّقها على كل الضفة الغربية، كل فلسطين، كنت أتعامل مع ستات ورجال».
*****
ضمن شهادتك «أليس سعد»؛ تتبيَّن ملامح شخصية قيادية، ساهمت في العمل التربوي، والسياسي والنسوي منذ مطلع شبابها حتى رحيلها.
انتميتِ إلى الحلم القومي العربي، وإلى حركة التحرر الوطني الفلسطيني/ فتح، وانخرطتِ بفاعلية ومسؤولية، في نشاطات الاتحاد النسائي في بيت ساحور، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، واتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي، والهلال الأحمر الفلسطيني.
سوف نحرص أن يبقى الحلم متقداً أيتها العزيزة الغالية، وأن تستقرّ مسيرتك ومسيرة النساء، اللواتي كرَّسن حياتهن من أجل قضايا الوطن وقضايا المرأة، في الذاكرة الشعبية الجماعية.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرائدة أليس الياس سعد في الذاكرة الشعبية الجماعية الرائدة أليس الياس سعد في الذاكرة الشعبية الجماعية



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon