فدرلة موانىء لبنان وربما مطاراته
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

فدرلة موانىء لبنان وربما مطاراته

فدرلة موانىء لبنان وربما مطاراته

 لبنان اليوم -

فدرلة موانىء لبنان وربما مطاراته

على شندب
بقلم : على شندب

سيبقى انفجار مرفأ بيروت الخبر ما قبل الأول لفترة غير قصيرة. سيما وأنه الزلزال التفجيري على مقياس 2750 طن من نيترات الأمونيا الذي استبق زلزال لفظ حكم المحكمة الدولية باغتيال رفيق الحريري فأجله حتى 18 آب الجاري.

انه زلزال بيروشيما الذي استدعى زيارة الطوارئ العاجلة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، المقتبسة من زيارة سلفه جاك شيراك اثر زلزال اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط 2005. وكأن قدر بيروت أن تبقى في قلب الزلازل، إنها الزلازل التي تغير وجه لبنان، وعبره نسق العلاقات الإقليمية والدولية في المنطقة.

غادر ماكرون بيروت بعد ساعات ماراتونية أمضاها بين أشلاء الضحايا الأحياء والأموات، وبات تقريعه الحكم والقوى السياسية المتهالكة بالفساد، وأيضا عن ضمان وصول المساعدات بإشراف الأمم المتحدة لأصحابها بعيدا عن سلطة محاصصة الفساد على كل شفة ولسان. كما إن كلامه عن ضرورة انتاج ميثاق سياسي جديد، بات أشبه بمسمار فولاذي في نعش طبقة سياسية تطبق سيطرتها في حكم جمهورية الأشلاء.

لكن انفراد ماكرون بالنائب محمد رعد ممثلا زعيم حزب الله، الذي طغى على ثرثرات بعض أطراف طاولة قصر الصنوبر، وشى وكأن الزيارة الماكرونية تمت بتأشيرة حزبلّاهية. التأشيرة التي لم تجد الدوائر الماكرونية وسيلة للتخفف منها سوى إنكارها ولو المتأخر بانفراد ماكرون ووشوشاته لمندوب نصرالله.

مقاربة الرئيس الفرنسي اللبنانية مشتقة من مقاربته الإيرانية، وهي المقاربة التي تقوم على عدم القطع مع ايران ومحاولة إيجاد آلية أوروبية للتعامل معها بعيدا عن العقوبات الأميركية.

وقد أبلغ ماكرون نظيره الأميركي ترامب "بأن العقوبات الأميركية التي تستهدف جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران تكون نتيجتها في صالح أولئك الذين تستهدف إضعافهم.. وأن على الولايات المتحدة أن تستثمر مجددا في لبنان كي تساعد في بنائه".

ويبدو أن ماكرون نجح في مقاربته بدليل ضمان مشاركة ترامب في مؤتمر مساعدة لبنان، الى جانب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والملك الأردني وممثلين عن الصين وروسيا والبنك الدولي وآخرين، وهي المشاركة التي فسرها ميشال عون بفك الحصار عن لبنان فيما الحصار يطبق على عهده استقالات نيابية ووزارية آخرها وزيرة الاعلام منال عبدالصمد، وهي المشاركة التي تفتح الطريق مجددا أمام ماكرون لزيارة طهران والتفاوض معها ممثلا عن ترامب.

وبالتوازي مع النشاط الماكروني لوحظ دخول تركيا على خط زلزال بيروت، حيث أوفد الاردوغان نائبه على رأس وفد سياسي إغاثي، حرص الاعلام التركي على تظهير حفاوة (غير عفوية) به. وهو الدخول المبني على تنافس متوسطي مع فرنسا والاتحاد الأوروبي من شواطئ ليبيا الى شواطئ لبنان.
 
أما حسن نصرالله وخلال خطابه المؤجل بفعل انفجار بيروت، فقد أقسم بالثلاثة بأن محتويات العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت لا تعود لحزبه لا ماضيا ولا حاضرا، واضعا ثقته بتحقيق يجريه الجيش اللبناني طالما أنه يحظى بثقة القوى السياسية كافة، لكنها الثقة التي تقف عند حدود وضع سلاح الحزب بإمرة الجيش اللبناني إياه، ما يعني أنها ثقة عند اللزوم وليس على الدوام.

نصرالله استفاض في ابداء عواطفه التضامنية مع أهل الضحايا المقتولين في الانفجار، كما أسهب في محاولة تسفيه وتتفيه كل من صوّب اليه والى حزبه سهام المسؤولية عن التفجير، وهي المسؤولية التي لا يثق المقتولون وذويهم بالحقيقة التي يعمل على كشفها "القتلة"، وهي المسؤولية التي تلف نصرالله قبل حزبه بسبب رعايته الكاملة واندماجه المطلق في منظومة المال والسلطة والسلاح التي لم تنتج غير الفساد والإهمال.

ولهذا تطابق نصرالله مع وكيله في قصر بعبدا برفض التحقيق الدولي كي لا تكشف الحقيقة التي لا قدرة للبنان على كشفها. وقد كان مثيرا للسخرية والاشفاق قول نصرالله انه يعلم بما يحصل في ميناء حيفا، أكثر مما يعلم في مرفأ بيروت، تماما كما كان مثيرا للإشفاق عندما أطلق مقولته الخالدة بعد عدوان تموز 2006 "لو كنت أعلم".

جدير بالتذكير أنه وقبل اغتيال مرفأ بيروت بأشهر نشرت إسرائيل خريطة مفصّلة، قالت إنها تمثل المراكز التي يخزن فيها حزب الله أسلحته وصواريخه، وأيضا معامل صواريخه الدقيقة، التي تصله من إيران ومن بينها العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت حيث مقر إقامة نيترات الأمونيا، التي عثر وخلال الأعوام الماضية في منازل عناصر تابعين لحزب الله على عدة أطنان منها في كل من قبرص والكويت وألمانيا وغيرهم. أطنان الأمونيا هذه، تندرج تحت عنوان عدم معرفة وعلم نصرالله العالم والجاهل بكل شيء، بحسب مقتضيات الظروف التي تزخر جعبته بأسانيدها الفقهية والأخلاقية والسياسية .

وبالتوازي مع كلام نصرالله، جدّدت 17 تشرين انتفاضتها وغضبتها التي أشعلت ليل بيروت وثأرت لرصاص شرطة المجلس النيابي في صدور المتظاهرين، باقتحام مقرات وزارات الخارجية والطاقة والاقتصاد والبيئة دونما إحراقها.

فيما أصاب الحريق مقر جمعية المصارف في خطوة ذات دلالات تشي بمحاولة تحويل مسارات الغضب الشعبي عن حكومة حزب الله الذي قال الاعلام المؤيد له بأنها تهدف لإتلاف ملفات الفساد، وهو الاعلام الذي يريد تحميل الانتفاضة الشعبية مسؤولية عدم مكافحة الفساد. لكن الأكثر من لافت في غضب بيروت الذي انطلق تحت شعار تعليق المشانق، كان بتعليق مجسّمات المشانق لنصرالله قبل نبيه بري.

اغتيال بيروت بدون شك، دق جرس الإنذار الكبير ليس لما افتعل فيها فحسب، وانما للتداعيات الخطيرة المترتبة والمتناسلة من هذا الاغتيال الزلزالي. إنه الاغتيال الذي يأتي في سياق تغيير وظيفة بيروت ودور لبنان في المنطقة. إنه الاغتيال الذي يقول أن مرفأ بيروت بات فعل ماض كامل، وأن مجلس الوزراء قرر تحويل البواخر الوافدة اليه باتجاه مرفأ طرابلس الذي يتم التعامل معه ومعها بحساسية مفرطة عبّر عنها عطلا أو تعطيلا مفاجئا في "سيستم الجمارك" حال دون استجابة مرفأ طرابلس لساعات طويلة، وقد تزامن ذلك مع خروج أصوات متعددة بتوزيع البواخر على كل المرافئ اللبنانية بعد تقييمها ومحاولة رفع كفاءتها.

مصيبة مرفأ بيروت رفعت شهية منظومة محاصصة الفساد باتجاه تطوير المرافئ ورفع كفاءتها لإجراء حصر ارث لمداخيل مرفأ بيروت دون دوره لسنوات قادمة.

سبق اغتيال مرفأ بيروت، اغتيال السياحة والاقتصاد والنقد والصحة والتعليم والثقافة وفرص العمل وقبلهم كمال جنبلاط ورشيد كرامي وحسن خالد ثم رفيق الحريري ومن بعده، إنه الاغتيال الممنهج للبنان الذي تغير وجهه وتغير دوره وتتغير وظيفته بشكل معاكس ومناقض لما تريده شرائح لبنانية كبيرة.

واذا كنا لسنوات قادمة أمام فيدرالية المرافىء، بعد فيدرالية النفايات، وفيدرالية الكهرباء بعد معمل باسيل في سلعاتا، وغيرها من الفيدراليات الأخرى. فماذا عن فيدرالية المطارات؟.

ما حصل في مرفأ بيروت، معطوفا على الخريطة الإسرائيلية التي سبق وكشفها نتنيناهو في الأمم المتحدة حول مخازن صواريخ في ملعب العهد بالضاحية الجنوبية وأيضا قرب مطار رفيق الحريري، يشي بأن المطار هو الهدف المقبل، وعندها علينا ألا نفاجىء اذا ما تهاطلت العواجل الإخبارية عن زلزال تفجيري دمر مطار بيروت، بل علينا أن نتطلع سريعا باتجاه مطارات رياق، حامات، القليعات في شمال لبنان، لترتسم معنا الصورة الكاملة لفيدرالية المطارات.

إنها الفيدرالية التي لها أصوات تحملها وتعبّر عنها بعبارات مختلفة، فتارة تحمل اسم المؤتمر التأسيسي، وطورا المثالثة، وأخيرا "ميثاق سياسي جديد" بحسب الوصفة الماكرونية.

وطالما أنه ولزمن غير منظور لا إمكانية لنزع دبس حزب الله عن طحينة الدولة اللبنانية، تتبدى الفيدرالية العارية من أي مساحيق والمعتمدة كنظام حكم حول العالم إطارا للنقاش الذي له منصاته ومنابره غير الخجولة.
 
لكن تغيير النظام في لبنان والبلاد العربية كما تؤكد الوقائع الحزينة، لا يتم إلا على بحر من الدماء والأشلاء والتغييرات الدينوغرافية قبل الديموغرافية، لصالح أجندات قوى إقليمية ودولية تتنافس على نهب ثرواتنا بعد تهجيرنا أو دفننا أحياء.

*علي شندب محلّل سياسي لبناني

قد يهمك أيضا : 

مصر ودرس روسيا الليبي

  كراغلة تركيا وشرعيات تدخل مصر في ليبيا

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فدرلة موانىء لبنان وربما مطاراته فدرلة موانىء لبنان وربما مطاراته



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon