المر حلاوة اللعبة السياسية
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

المر.. "حلاوة" اللعبة السياسية

المر.. "حلاوة" اللعبة السياسية

 لبنان اليوم -

المر حلاوة اللعبة السياسية

عماد مرمل
بقلم : عماد مرمل

يعترف خصوم الراحل ميشال المر، قبل محبيه، بأنّ الرجل يحمل نكهة سياسية وشخصية لا تشبه غيرها. قد تخالفه او تؤيّده في مواقفه، لكن الاكيد انّ كلًا من الخلاف والاتفاق معه ينطوي على مذاق خاص.

منذ الستينيات صنع ابو الياس لنفسه حضوراً بين الارقام الصعبة في المعادلة اللبنانية المعقّدة، وهو حضور بقي وازناً في ايام الحرب والسلم على حدّ سواء. صاحب أدوار محورية في مراحل مفصلية لم تفش بعد بكل أسرارها وخفاياها.

خاض ابو الياس في غمار السياسة وفصولها حتى العظم. اختبر الإنتصارات والإخفاقات، الضوء والظل، الضوضاء والسكون، الغدر والوفاء، السلطة والإنكفاء. لم تتوقف التجربة عند هذه الحدود، بل انّ مغامرته أخذته بعيداً حتى لامس الموت الذي تحوّل بفضل العناية الالهية الى ولادة متجدّدة في محطتين، مرة عندما حاولوا اغتياله، ومرة اخرى، وهي الاصعب، حين تعرّض ابنه الياس لمحاولة اغتيال.

نجح ميشال المر في نسج علاقة مميزة مع الناس، الامر الذي حسده عليه كثيرون ممن سعوا طويلاً الى فك رموز هذه العلاقة واستنساخ شيفرتها. وبمقدار ما كان يحترف فن الدهاء السياسي على مستوى اللعبة الداخلية، كان في الوقت ذاته متخصصاً في التقاط نبض الشارع المتني ومحاكاة مطالبه، الى حدّ انّ أدبيات معظم خصومه الموجّهة ضدّه ترتكز على مقولة انّه رجل خدمات او انّه وظّف نفوذه في السلطة لتقديم الخدمات.

عوّض أبو الياس بثقله الشخصي وشبكة علاقاته عن ضعف الدولة في المتن او غيابها في كثير من الاحيان، حتى اصبح «مرجعية» لأهالي المنطقة خلال عقود من الزمن، وبالتالي، فإنّ ما يعتقد معارضوه انّها نقطة ضعف في سيرته ومسيرته، يعتبرها مناصروه واحدة من أهم نقاط قوته التي ساهمت في ان يصنع الفارق الجوهري عن منافسيه.

يحفظ أبو الياس تفاصيل المتن عن ظهر قلب. يعرف الوجوه والاسماء والأسرار والاحتياجات، وهو الذي أيقن باكراً انّ الطريق الى النيابة او الزعامة تمرّ حُكماً في دروب البلدات والقرى، حيث صنع بالتراكم قاعدة شعبية واسعة، أصبحت رصيده الوحيد في مواجهة أحزاب وتيارات مدجّجة بالقدرات.

صار ميشال المر لوحده نداً لقوى سياسية ناشطة في المتن، وبعضها متجذر فيه تاريخياً. هو أقرب الى حزب في رجل، وليس أدلّ على ذلك من انّه قاد وحيداً في الانتخابات النيابية السابقة لائحة انتخابية في مواجهة لوائح اخرى، بدا انّ قاسمها المشترك على رغم من تبايناتها المتعددة هو إحراجه.. لإخراجه.

شكّل ابو الياس علامة فارقة في معظم العهود الرئاسية، قبل «اتفاق الطائف» وبعده. نجح في التعامل مع كثير من رؤساء الجمهورية وكسب ثقتهم، على الرغم من الاختلاف في اتجاهاتهم وشخصياتهم، بل يمكن القول انّه كان شريكاً في القرار، وليس مجرد شاهد عليه، حتى كاد يكون «رئيس الظلّ» الارثوذكسي.

مع غياب «دولة» ميشال المر، ستفقد اللعبة السياسية في لبنان كثيراً من حيويتها وحلاوتها..

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المر حلاوة اللعبة السياسية المر حلاوة اللعبة السياسية



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon