من يدسّ السمّ في «الكرواسان»
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

من يدسّ السمّ في «الكرواسان»؟

من يدسّ السمّ في «الكرواسان»؟

 لبنان اليوم -

من يدسّ السمّ في «الكرواسان»

عماد مرمل
بقلم : عماد مرمل

يستمر السباق بين عجلات الوقت وأحصنة المبادرة الفرنسية، وسط تهيّب الجميع الإعلان عن إخفاق المبادرة، لغياب البدائل التي يمكن أن تعوّض عنها. إزاء هذا التهيّب لنعي المبادرة الفرنسية رسمياً، يستمر تمديد مهلتها الحكومية مرة تلو الأخرى، بتواطؤ من الجميع الذين لا يملك اي منهم جواباً واضحاً حول سيناريو ما بعد سقوط المسعى الفرنسي.

والمفارقة، انّ المبادرة التي وُجدت لإنقاذ لبنان أصبحت تحتاج إلى من ينقذها وانتشال صاحبها من المستنقع اللبناني، الذي سبق له تطويع اكبر الرؤوس والجيوش. والمفارقة الأخرى، انّ احداً في الداخل لا يستطيع أن يتحمّل جهاراً تبعات إعدام المبادرة، ولا احد جاهز أيضاً لدفع ثمن نجاحها.

عطلة نهاية الاسبوع لم تليّن موقف الثنائي الشيعي، الذي وضع حقيبة المالية ومبدأ تسميته للوزراء الشيعة خارج النقاش، لاسيما بعدما تيقن من انّ الرئيس ايمانويل ماكرون هو برّاء من «الاكسسوارات السياسية» التي أُضيفت الى الطبعة الأصلية لمبادرته. معادلة الثنائي استقرّت على النحو الآتي: اما نُعطى ما نطالب به واما شكّلوا من دوننا اذا استطعتم.

ولئن كان البعض يعتبر انّ هذه المعادلة تنطوي على نوع من التحدّي، فإنّ القريبين من الثنائي يرون انّ لديه كامل الحق في طرحها، انطلاقاً من كونه يملك كتلة نيابية وازنة عددياً وحاسمة ميثاقياً، وبالتالي يندرج في صميم قواعد اللعبة البرلمانية والديموقراطية، ان تضع كتلة بهذه المواصفات شروطاً للانضمام الى الحكومة ومنحها الثقة، فإن تمّت تلبية تلك الشروط حصل خيرٌ، وإن رُفضت يجب على من رفضها ان يكون جاهزاً او متوقعاً للسيناريو التالي.

وقد أتى كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي المرتفع السقف، والردّ الحاد من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ليضيفا ابعاداً شديدة الخطورة الى المشهد العام الذي اتخذ، من ناحية، طابع الاصطفاف المذهبي، ومن ناحية اخرى، طابع الاصطفاف الطائفي.

َوبينما يتعرّض تحالف حركة «امل» - «حزب الله» إلى اتهامات من جهات عدّة بأنّه يتعمّد تعطيل مسعى ماكرون، تؤكّد اوساط قيادية في الثنائي الشيعي، انّه كان ولا يزال يدعم المبادرة الفرنسية ويسعى الى انجاحها، «لكن المشكلة تكمن في أنّ هناك من يحاول تأويل محتواها وتفسيره، بما ينسجم مع بعض الحسابات والمصالح». وتنبّه الاوساط، أولئك الذين «يكبّرون الحجر ويحمّلون المسعى الفرنسي حمولة زائدة، الى انّهم يخاطرون بإسقاط واحدة من أهم المبادرات الإنقاذية حيال لبنان».

وتستشهد الاوساط بحصيلة لقاء مسؤول العلاقات الخارجية في «حزب الله» عمار الموسوي مع السفير الفرنسي في بيروت، لتثبت انّ هناك من «حاول أن يدسّ السمّ في «كرواسان المبادرة». إذ انّ السفير أوضح لممثل الحزب رداً على استفساراته، بأنّ المبادرة لا تتضمن المداورة، ولا تلحظ تشكيل حكومة من 14 وزيراً، ولا تعطي الرئيس المكلّف حق تسمية الوزراء، ولو كانت تحوي اموراً من هذا القبيل ما كنا لنوافق عليها في الأساس».

وتشدّد الاوساط، على أنّ تمسّك «الثنائي» بحقيبة «المالية» وبتسمية الوزراء الشيعة هو ليس موقفاً نهائياً وحسب، «بل انّه خارج دائرة التفاوض اصلاً، ومن يظن انّ ضغط المِهل او سيف العقوبات يمكن أن يدفعا الحركة والحزب الى التراجع في اللحظة الأخيرة انما يضيّع وقته».

َوتستغرب الاوساط، كيف أنّ الرئيس المكلّف ورؤساء الحكومات السابقين، يعطون لأنفسهم حق تسمية وزراء الشيعة والدروز والموارنة والارثوذكس، ومنع تلك المكونات من اختيار وزرائها، بينما مصطفى أديب في حدّ ذاته سمّاه نادي رؤساء الحكومات السابقين، ووافقت عليه الكتل الأخرى، فلماذا لا يتمّ اعتماد هذا المعيار مع «الثنائي»، بحيث يقترح هو الوزراء الشيعة، فيقبلهم او يرفضهم الرئيس المكلّف، إلى أن يتمّ التوافق معه على أسماء مقبولة من الطرفين».

وتعتبر الاوساط، انّه كان ينبغي على «الرئيس المكلّف ومن هم خلفه، ان يطلبوا منا ومن غيرنا تسمية افضل الوزراء الممثلين لطوائفهم، وهذا مطلب محق ومشروع. اما مصادرة التسمية والتمثيل فلا يمكن القبول بها». وتشير الاوساط، الى انّ «ما يطلبه المكوّن الشيعي لنفسه يريده ان ينسحب أيضاً على المكونات السياسية او الطوائف الاخرى، التي يجب أن يطلب منها الرئيس المكلّف اقتراح افضل من لديها لتسلّم المسؤوليات الوزارية، لا ان يفرض أسماء عليها».

وتكشف الاوساط، انّ «الثنائي» مستعد ان يقترح لـ«المالية» والحقائب الاخرى التي ستُسند اليه، اسماء مستقلة عن حركة «امل» و»حزب الله»، وتتناسب مع كون الحكومة المفترضة هي حكومة مهمة مكونة من اختصاصيبن، «لكن ان يتولى غيرنا التسمية بالنيابة عنا، فهذا امر يتعارض مع جوهر الدستور الذي يلحظ تمثيل الطوائف بشكل عادل في مجلس الوزراء».

وتوكّد الاوساط، انّ «الثنائي» يؤيّد اعتماد المداورة خارج «المالية» التي هي جسره الوحيد الى الشراكة في السلطة الاجرائية والقرار التنفيذي. وعلى الرغم من الخلاف المستجد بين الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري حول الملف الحكومي، الّا انّ الاوساط تلفت الى انّ هناك علاقة قديمة تربط بري مع آل الحريري، بدءاً من الاب وصولاً الى الابن، وهو حريص على عدم انهيار هذه العلاقة، بمعزل عن الأزمة الحالية ورفضه طريقة مقاربة الحريري لمسألة تشكيل الحكومة.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يدسّ السمّ في «الكرواسان» من يدسّ السمّ في «الكرواسان»



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon