عن عون وزوم الزيتون
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

عن عون و"زوم الزيتون"

عن عون و"زوم الزيتون"

 لبنان اليوم -

عن عون وزوم الزيتون

عماد مرمل
بقلم : عماد مرمل

لا حكومة في نهاية 2020، وليس معروفاً ما اذا كانت ستتشكّل في بدايات 2021. لقد صارت الولادة مؤجلة ليس فقط الى حين عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج، وإنما أيضاً الى حين عودة «الحكمة» من المنفى. وفي الانتظار، كيف تبدو الصورة في قصر بعبدا؟ وما هي مقاربة جنراله للأزمة الحكومية، بعد إخفاق الاجتماع الاخير مع الحريري في معالجتها؟بين الحين والآخر، تُسجل إصابات بكورونا في صفوف موظفي القصر الجمهوري، على الرغم من كل الاجراءات الوقائية المعتمدة في القصر.

ومع ذلك، فإنّ الرئيس ميشال عون، وخلافاً لِما يفعله مسؤولون عديدون في العالم، قرر الامتناع عن تلقّي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، عند وصوله الى لبنان، مفضّلاً الاكتفاء بالتدابير الاحترازية التقليدية التي يتخذها.

ومن باب الاحتياط الاضافي في مواجهة كوفيد 19، اعتذر عون عن المشاركة في قداس الميلاد في بكركي، كما ورد في التفسير الرسمي لغيابه عن القداس. لكنّ السبب الآخر، وربما الحقيقي لهذا الغياب، يكمن في انزعاج عون من تعميم الراعي المسؤوليات عن تأخير تشكيل الحكومة واستخدامه لهجة حادة في مُخاطبة السلطة، التي يشكل رئيس الجمهورية أحد أركانها.

كان عون يتوقع من الراعي أن يدعمه في معركة تثبيت المعايير الموحدة وتحسين مواصفات التمثيل المسيحي في الحكومة المقبلة، لا ان يكون على الحياد او مجرد وسيط بينه وبين سعد الحريري، إذ انّ أوساط بعبدا تعتبر انّ القبول بأيّ حكومة تحت الضغط هو إضعاف للمسيحيين عموماً، وليس لعون او «التيار الوطني الحر» حصراً. وبالتالي، فإنّ التصلّب الرئاسي خلال التفاوض مع الحريري لا يَنبُع، في رأيها، من حسابات شخصية او نزعة الى تحقيق مكاسب خاصة كما يرَوّج خصوم العهد، «وإنما يتعلق بضرورة حماية التوازنات الداخلية».

وفي إطار محاولة فهم ما يجري بين بكركي وبعبدا، هناك من يلفت الى انّ البطريركية المارونية ربما تميل في الجزء الأخير من الولاية الرئاسية الى الوقوف على مسافة من العهد، بحيث تصبح اكثر تحرراً في معارضة ما لا يقنعها في سلوكه، من دون الدعوة إلى اسقاطه او تغطية المتحمّسين للذهاب في هذا الاتجاه. كذلك هي تستعد، وفق أصحاب هذا التحليل، لتكون أحد الناخبين الأساسيين في اختيار الرئيس المقبل بعد عامين.

لكنّ العارفين يستبعدون حصول قطيعة تامة بين بعبدا وبكركي، وهم يرجّحون ان يزور أحد القريبين من رئيس الجمهورية البطريرك بشارة الراعي، عقب انتهاء فترة الأعياد، لمناقشته في هواجسه واعادة تصويب العلاقة معه بعد شرح الأسباب الحقيقية التي أدّت الى تعثّر مسعى بكركي التوفيقي الأخير.

أمّا «العلاقة الاضطرارية» بين عون والحريري فتواجه اختباراً صعباً تحت تأثير «الارتياب المشروع» المتبادل، والذي لا يمكن أن يشكل بيئة ملائمة لولادة الحكومة. واذا كان الرئيس المكلف يفترض انّ الوقت حليفه، وانّ عون سيكون مضطراً في نهاية المطاف إلى القبول بما هو معروض عليه لإنقاذ ما تبقى من عهده، فإنّ شخصيةً لصيقة برئيس الجمهورية وتسنّى لها أن تلتقيه عقب الاجتماع الفاشل مع الحريري عشية الميلاد، تجزم بأنه أكثر صلابة من اي وقت مضى في التمسّك بثوابته، «وهو سيستمر على هذا النحو خلال العامين الأخيرين من ولايته، خلافاً لِما قد يفترضه أولئك الذين يظنّون انه يمر في أضعف مراحله وانّ بإمكانهم ان ينتزعوا منه الآن ما لم ينجحوا في انتزاعه من قبل».

وتشدّد تلك الشخصية على انّ الاقتراب من خط نهاية الولاية هو بالنسبة إلى عون حافز إضافي للدفاع بشراسة اكبر عن اقتناعاته وليس لتقديم التنازلات العشوائية، داعية أصحاب الحسابات الخاطئة الى الأخذ في الحسبان أنه في الأساس رجل عسكري ولا مكان للاستسلام عنده، «بل تشتد عزيمته في الازمات الكبرى والأوقات العصبية».

وتُنبّه الشخصية القريبة من بعبدا الى انه اذا كان الحريري «يظنّ انّ بإمكانه استضعاف رئيس الجمهورية والاستفادة من أوراق خارجية للضغط عليه وفرض الحكومة وفق مقاسات بيت الوسط، فهذا يعني انه لا يعرفه جيداً بعد».

أكثر من ذلك، تحذّر تلك الشخصية خصوم العهد من انّ رئيس الجمهورية «قادر على أن يُذيقهم زوم الزيتون خلال السنتين الأخيرتين من ولايته ما لم يتعاونوا بنيّات صافية لكسب تحدي الإنقاذ، وأصرّوا على الاستمرار في محاولة كسره».

وتكشف الشخصية اللصيقة بعون انّ التشكيلة التي عُرضت عليه هي «حكومة سعد الحريري والفرنسيين مئة بالمئة، وليست حكومة ميشال عون او حكومة الشراكة معه، ومثل هذه التركيبة لن تمر لا الآن ولا مستقبلاً، وبالتالي لا الحريري ولا غيره يستطيع أن يفرض شيئاً على رئيس الجمهورية».

وتشير الشخصية المطّلعة على موقف عون الى أنه يدرك تماماً خطورة الوضع الاقتصادي وما يمكن أن يرتّبه من انهيار كبير، «ولهذا السبب هو يتمسّك بتأليف حكومة تكون قادرة حقاً على معالجة الازمات المتراكمة، ويستطيع أن يتعاون معها».

وتلفت تلك الشخصية الى انّ «هناك دولة هي اميركا أصدرت عقوبات في حق صهر عون ورئيس «التيار الحر» بسبب الخيارات السياسية، وهناك دولة أخرى هي فرنسا تريد أن تسمّي وزراء لحقائب حيوية في حكومة تحمل توقيع رئيس الجمهورية، فإذا تم التسليم بما يطرحه الخارج ماذا يبقى من العهد القوي والسيادة؟ وهل المطلوب من عون ان يخضع؟».

وتعتبر الشخصية إيّاها انّ الحريري لم يعط بعد 14 لقاء مع رئيس الجمهورية الإشارات الكافية التي من شأنها إعادة بناء الثقة بينهما، موضحة انّ الممر الالزامي لاستعادة هذه الثقة تكمن في أمر واحد صار معروفاً ومكرراً، وهو اعتراف الرئيس المكلّف بعون شريكاً كاملاً في التأليف والتعامل معه على هذا الأساس، «بعيداً من محاولات التَشاطر المكشوفة التي تواصلت حتى الجلسة الأخيرة في قصر بعبدا عشيّة الميلاد».

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن عون وزوم الزيتون عن عون وزوم الزيتون



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon