عن زمن الإنفلاش النووي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

عن زمن الإنفلاش النووي

عن زمن الإنفلاش النووي

 لبنان اليوم -

عن زمن الإنفلاش النووي

بقلم : إميل أمين

هل هي عودة غير محمودة لانتشار الأسلحة النووية مرة أخرى فوق الكوكب الأزرق؟ يبدو أن ذلك كذلك، فبعد عقود من التوقف عن سباق التسلح النووي، ها هي حركة إنفلاشية تعود لتعم المسكونة من جديد، الأمر الذي أظهره التقرير الأخير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام "سيبري"، والذي نُشر في الثالث عشر من يونيو حزيران الجاري.. ماذا عن التقرير وما دلالته في هذه الأوقات المأزومة على الصعيد العالمي؟

باختصار غير مخل يشير تقرير سيبري إلى أن عدد الأسلحة النووية سيرتفع في العقد المقبل، بعد 35 سنة من التراجع، أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي.

يقول، مات كوردا، أحد المشاركين في إعداد التقرير، إنه قريبا سنصل إلى النقطة التي يمكن أن يبدأ فيها العد العالمي للأسلحة النووية بالارتفاع للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة".

هل معنى ذلك أنه يتوجب على العالم نسيان فكرة ودعوة، نزع السلاح النووي، على مستوى العالم؟

غالب الظن ذلك كذلك، بل أكثر من هذا، أن يتوقع الجميع سعيا متزايدا، بهدف دخول النادي النووي، وأن لا يصبح قاصرا على عدد محدود من الأعضاء، أي وكما أشرنا من قبل، سيضحى النووي متاحا لكل يد، كما يتحتم وجود الطعام لكل فم.

يتساءل المرء ما الذي جعل البشرية تنتكس مرة جديدة على هذا النحو، وتعود أدراجها ثانية، في طريق محفوف بالموت والشتاء النوويين؟

يمكن القطع بداية أن الفشل في التعايش السلمي، لا سيما بين الأقطاب الدولية الكبرى، يعد من الأسباب الرئيسة في هذا السياق، كما أن رؤية الولايات المتحدة الأميركية، والتي لا تستنكف تتصرف على أساس أنها سيدة قيصر، مالئة الدنيا وشاغلة الناس، بل حاكمة العالم ومدبرته، قد دفعت الكثيرين في طريق السعي للحصول على المزيد من الحماية النووية.

في هذا السياق يمكن للمرء أن يتفهم الكثير من تصرفات القوى الكبرى لا سيما روسيا، تلك التي عادت إلى دائرة الضوء لجهة التسلح مرة جديدة، بعد عقدين تقريبا من الهدوء والاستكانة، لا سيما بعدما تكشف للروس نوايا الجانب الأميركي في شرق آسيا تحديدا.

هل يمكن أن يختلف المشهد النووي في حاضرات أيامنا، عما كان عليه الحال في زمن الحرب العالمية الثانية، حيث استخدم السلاح النووي للمرة الأولى في هيروشيما ونجازاكي؟

بالقطع ذلك كذلك، لا سيما في ظل التطور التكنولوجي الخاص بصناعة الصواريخ الفرط صوتية، وبعض منها قادر على حمل رؤوس نووية، ما يجعل الموت المجنح أسرع وصولا إلى بقية أرجاء العالم في أوقات قياسية، وإحداث أعمق قدر من الخسائر على وجه البسيطة، خسائر لم تعرفها الإنسانية منذ أزمنة سقوط المذنبات على الأرض وإحداثها تفجيرات مشابهة.

يمكن للمرء أن يتفهم تقرير سيبري في ضوء نشوء وارتقاء قوى عظمى أخرى حول البسيطة، في مقدمها الصين، والتي تحدث وزير دفاعها قبل بضعة أيام في مؤتمر "شانغاي لا"، في سنغافورة، مشير إلى أن بلاده سوف تسعى جاهدة لزيادة ترسانتها من الأسلحة النووية، وقد حاول تجميل تصريحاته بالقول إنها ستكون بمثابة صواريخ نووية دفاعية، وهو تعبير في حقيقة الأمر متحايل على الغرض الرئيس من حيازة أي سلاح نووي، فما هو دفاعي، يمكن أن يتحول إلى هجومي في لمحة عين، ومن غير إدخال أي تعديلات عليه.

فكرة النووي الصيني في واقع الأمر سابقة على تصريحات، وي فنغي، وزير الدفاع الصيني، ذلك أن الصين وكما وضحت ذلك منذ العام الماضي الأقمار الإصطناعية الأميركية، تستعد لبناء سور عظيم نووي تحت الأرض، وقد قال بعض الخبراء إن الصوامع تكاد تصل إلى نحو عشرة آلاف صومعة، أي أن الصين تخطط لأن تكون ترسانتها النووية، فائقة ومتجاوزة لما لدى الروس والأميركيين تقريبا.

هل كانت الحرب الروسية على أوكرانيا دافعا رئيسيا في طريق تطلع الدول لحيازة أسلحة نووية؟

غالب الأمر أن ذلك كذلك، لا سيما أن التجربة أثبتت أن الخطأ المؤكد الذي ارتكبه الأوكرانيون في منتصف التسعينيات من القرن المنصرم، تمثل في التخلي عن الأسلحة النووية التي كانت متجاوز للثلاثة آلاف رأس نووي.

ولعل التساؤل المثير للجدل الذي طرح منذ 24 فبراير شباط المنصرم، أي موعد غزو روسيا لأوكرانيا: "هل كان للقيصر بوتين أن يقدم على ما قام به، لو كانت كييف تمتلك درعا نوويا كفيلا بردع القوة الروسية؟

ما جرى في أوكرانيا يتردد صداه في إيران، والتي أظهر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا أنها تتلاعب بالعالم، الأمر الذي دفع رافائيل غروسي مدير عام الوكالة إلى التصريح بأن أحلام التوصل إلى اتفاق نووي جديد، تكاد تتبخر وتتلاشى.

الإيرانيون يتطلعون إلى جارهم القديم وعدوهم العتيد، صدام حسين ويتساءلون، هل تم غزو العراق لأنه امتلك سلاحا نوويا بالفعل، أم لأنه لم يكن لديه مثل هذا السلاح الفتاك؟

الجواب واضح، إنهم يفضلون أن يكونوا مرهوبين على أن يكونوا محبوبين، والعهدة على ميكافيلي في نصيحته للأمير الميدتشي لورينزو، في كتابه الذي يراه البعض عمودا رئيسا في بنيان البراغماتية السياسية الأممية.

على أن فكرة إيران نووية، حكما سوف تدفع الآخرين في المنطقة والإقليم إلى توجهات مماثلة، لا سيما أن الردع النووي، هو ما أنقذ العالم في زمن الحرب الباردة من المواجهة النووية.

عطفا على ذلك فإن قطاعات جغرافية كبرى حول العالم، بدورها لن توفر الدخول إلى النادي النووي، وأميركا اللاتينية تحديدا في مقدمة تلك القطاعات الجغرافية.

أما الطامة الكبرى، فموصولة باحتمالات حدوث عمليات اختراق سيبراني لأنظمة التحكم في الأسلحة النووية ومصفوفاتها حول العالم وساعتها تتحول الكرة الأرضية إلى لهيب مشتعل.

هل الأرض في حاجة لمزيد من الرؤوس النووية؟
ربما الحاجة إلى مزيد من أرغفة الخبز لدرء الجوع بصورة أنفع وأرفع.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن زمن الإنفلاش النووي عن زمن الإنفلاش النووي



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon