الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية
تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية
أخر الأخبار

الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية

الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية

 لبنان اليوم -

الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية

بقلم : إميل أمين

فيما تدوي طبول الحرب على الحدود الروسية الأوكرانية، يسمع الصدى في الشرق الأوسط، ويخشى من الارتدادات السلبية، والتي قد تصل إلى حد الكارثية.
لم يعد العالم جزراً منفصلة، بل قطاعات وأقاليم جيو - استراتيجية موصولة بعضها ببعض، ومن غير أدنى مقدرة على الفصل سياسياً أو اقتصادياً، عسكرياً أو إنسانياً، وربما دلفت البشرية إلى زمن ما بعد العولمة.
مهما يكن من أمر وفي ترجمة للتنظير المتقدم، يمكن القطع بأن حرباً كيفما كان شكلها بين روسيا وأوكرانيا ستؤثر على صعيد الحياة اليومية لدول الشرق الأوسط، بدءاً من رغيف الخبز، السلعة الرئيسية التي لا غنى عنها، لا سيما أن سلاسل إمدادات الحبوب من روسيا وأوكرانيا إلى العالم العربي ودول الشرق الأوسط، سوف تتأثر ولا شك.
عرفت الأراضي، وخصوصاً في القسم الشرقي منها، والمرشح لأن يضحى موقع وموضع القارعة، بأنها أكثر الأراضي خصوبة وسلة غذاء أوروبا من القمح.
من لبنان إلى مصر والجزائر، تبدو هناك اعتمادية كبرى على واردات القمح من موسكو وكييف، والسؤال المؤلم: «كيف سيكون حال أسعار تلك الحبوب إذا اندلعت المعارك أول الأمر، وإذا اتسعت رقعتها تالياً، مع الأخذ في الاعتبار تأثيرات ذلك على حالة السلم والأمن المجتمعي في المنطقة إذا ارتفعت بقية أسعار السلع والخدمات الغذائية؟ أما عن زيادات أسعار الخبز فحدث ولا حرج، وقد رأى العالم بأم عينيه ما جرى في كازاخستان مؤخراً من توترات بسبب ارتفاعات مماثلة.
قبل بضعة أيام وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، تحدث الجنرال الأميركي، إريك كوريلا، المرشح لمنصب القائد العام للقيادة المركزية الأميركية، عن التأثيرات الضارة لغزو روسيا لأوكرانيا في الشرق الأوسط، وكيف أن الأمر سيظهر بشكل واسع في سوريا، حيث الحضور العسكري الروسي، والذي قد يستجلب توتراً عسكرياً، قد ينحو لاحقاً لصدامات وقتال ضارٍ.
يُعرف الجنرال كوريلا بأنه «مفكر استراتيجي يمكنه رؤية الصورة بكل تفاصيلها»، وهو ضمن نخبة العسكرية الأميركية الرفيعة الرتب من جنرالات النجوم الأربع، الذين تتعهدهم واشنطن حالياً، في سياق رؤيتها للعالم عبر فكر شامل يربط بين ما هو جغرافي وما هو ديموغرافي، من شمال المسكونة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.
حال المواجهة في الركن الآسيوي القصي، لن توفر روسيا استخدام حضورها العسكري في سوريا في محاولة إلحاق الأذى بالأهداف العسكرية الأميركية في المنطقة، وقد لا يكون الأمر بشكل مباشر، إنما من خلال علاقات معقدة وإن لم تغب عن الأعين.
على سبيل المثال لا الحصر، تبدو التفاهمات الروسية – الإيرانية قائمة وقادمة، ومن اليسير للغاية أن تسعى الميليشيات الموالية لإيران في العراق، في طريق استهداف الوجود الأميركي المسلح والقواعد العسكرية على الأراضي العراقية.
وفي حال اتساع دائرة المواجهات ستدفع إيران وكلاءها لمهاجمة أهداف أميركية على نطاق أوسع، كقيام الحوثي بالتعرض لقطع البحرية الأميركية، وهو ما تنبهت له عقول استراتيجية أميركية، باتت ترى أن واشنطن مرشحة للانجرار في طريق مواجهة عسكرية أخرى في الخليج العربي.
ولعله ضمن الحسابات التي ستمثل حكماً خسائر غير مباشرة لتلك الحرب، ما سيطرأ على إيران من رغبة في تعزيز موقعها وموضعها، بل السعي الحثيث والسريع لإكمال ما ينقص من خطوات في طريق سلاحها النووي، لا سيما أن العالم سيكون منشغلاً بدرجة بالغة في مواجهة، يمكن أن تتطور عند لحظة بعينها إلى حرب دولية لا يعرف أحد أبعادها المأساوية.
جانب آخر من المشهد موصول بأوضاع الطاقة العالمية، وهو ربما أكثر المشاهد تتداخل فيه الخيوط وتتشابك الخطوط، ولا يتوقف الأمر عند الارتفاع الجنوني الذي يمكن أن يصيب أسعار النفط والغاز، وأثر ذلك في بقية مناحي الحياة حول العالم، والتبعات السلبية الرهيبة على اقتصاديات العالم الذي لم ينفك يبرأ من أزمة جائحة «كورونا» وما خلفته من كساد اقتصادي مخيف، بل يتجاوز المشهد كل ذلك إلى ما يشبه صراع إرادات وحلفاء... ماذا عن هذا؟
باختصار غير مُخل، حال قام القيصر بوتين بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا، ربما لا تجد واشنطن بداً من الحديث مع حلفائها في الخليج العربي والشرق الأوسط لتعويض هذا النقص الفادح، الأمر الذي يتطلب بصورة قاطعة تحويل مسارات صادرات النفط والغاز المفترض وصولها إلى الصين، لوجهة القارة الأوروبية، وهو أمر يمكنه أن يغضب الصين وروسيا معاً، وقد يعرض أمن الطاقة في المنطقة برمتها للخطر، وبنوع خاص حال فكر «الناتو» في استخدام قواعده العسكرية في الشرق الأوسط في العمليات العسكرية، حيث ستضحى ومن أسف آبار النفط والغاز بالقرب من أعواد الثقاب.
روسيا تسعى لتصحيح مساراتها الإمبراطورية، وربما إحيائها، وأميركا تجاهد للتكفير عن انسحابها من أفغانستان، وعلى دول الشرق الأوسط أن تبادر للتفكير قبل أن تفرض عليها النوازل ما لا ترغب أو تحب...

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon