إيران وعالم من غير اتفاق نووي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

إيران... وعالم من غير اتفاق نووي

إيران... وعالم من غير اتفاق نووي

 لبنان اليوم -

إيران وعالم من غير اتفاق نووي

بقلم : إميل أمين

هل أضحى أمراً واقعاً عدم التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران؟
يبدو أن هذا ما خلص إليه الأميركيون، لا سيما بعد أن واجهوا انتكاسة إيرانية على ما سبق وأن التزمت به إيران من قبل، فقد جاء المفاوضون الإيرانيون إلى العاصمة النمساوية بمقترحات تتراجع عن التنازلات التي طرحتها إيران خلال الجولات الست السابقة من المحدثات، بل ومطالبون بالمزيد من التنازلات.
يصدق تشرشل «إن أميركا تفعل دوماً الشيء الصحيح، لكن بعد أن تجرب مائة طريق خطأ».
أدرك الأميركيون، وبالتحديد إدارة بايدن، أن كل يوم يمر يتأكدون فيه من استنتاج مفاده أن الإيرانيين لا يفكرون في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، أو الاتفاق النووي، في وقت قصير.
بان جلياً الأسبوع الماضي أن ما يعتمل في أذهان الوفد الإيراني لا يتجاوز ما يمكن أن يطلق عليه «الخطة ب» الخاصة بهم، والتي تتمثل في استخدام المحادثات غطاءً وواجهة لمواصلة تعزيز برنامجهم النووي ليكون بمثابة رافعة للتوصل إلى صفقة أفضل.
لم يكن الأميركيون وحدهم من تفاجأوا بالموقف الإيراني، بل الصينيون والروس، ناهيك عن الألمان والفرنسيين والبريطانيين، وجميعهم شككوا في التزام إيران بالعملية التفاوضية.
يخطئ من يظن أن لروسيا الاتحادية مصلحة ما في جارة نووية في الجنوب الشرقي من حدودها؛ ولهذا فإن واشنطن تراهن على أن تقف موسكو موقفاً واضحاً وداعماً لأي إجراءات عقابية عما قريب ضد طهران، بسبب تلاعبها بالمجتمع الدولي، بالقدر نفسه الذي تأمل فيه واشنطن من بكين أن تتوقف عن استيراد النفط من إيران.
هل يعني هذا الطرح أن نهاية الطريق الدبلوماسية مع إيران تلوح في الأفق؟
نهار الجمعة وفي عقب الإخفاق الواضح الذي حلّق حول جولة المحادثات الأخيرة، صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بأن طريق الدبلوماسية مع إيران باتت قصيرة، وأن على طهران أن تقرر في الأيام المقبلة العودة إلى الاتفاق النووي، وإلا ستضطر واشنطن إلى التفكير في خيارات أخرى.
تبدو إيران راغبة في البقاء في المنطقة الرمادية، هناك حيث لا أحد يعرف عنها حتى الساعة، ما إذا كانت دولة أم ثورة، رغم مرور أربعة عقود على عودة الخميني، وبالقياس نفسه، إنها لا تود أن تعلن موقفاً صريحاً مريحاً من «فيينا»، وربما يشرح هذا ما أعلنه مساعد وزير الخارجية الإيرانية، سيعدي خطيب زاده، ذاك الذي أكد على أن الإيرانيين غير مستعجلين ولن يسمحوا لأحد بأن يتلاعب بوقتهم وجهدهم، على حد تعبيره.
نعم، الإيرانيون غير متعجلين، وهذا هو هدفهم الرئيسي، المزيد من التأجيل والتسويف، وكسب أكبر قدر من الوقت، لصالح الدخول إلى عمق المرحلة التي لا يملك أحد بشأنها إجبار إيران على الرجوع، أي بلوغ العتبات النووية، وهو الهدف الأصيل الذي تسعى إليه منذ زمان وزمانين.
في خضم المفاوضات والسعي الحثيث مظهر للوصول إلى إحياء للاتفاق النووي، والذي يرى البعض اليوم أن ترمب قد أخطأ حين انسحب منه، لا سيما أنه بذلك أعطى فرصة ذهبية للإيرانيين للعمل بعيداً عن أعين الرقابة الدولية، في هذا الخضم كانت هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة تؤكد أن إيران بدأت في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 في المائة من النقاء في منشأتها تحت الأرض في فوردو تحديداً، وهو موقع لا يسمح فيه بالتخصيب بموجب الاتفاق.
وفي أبريل (نيسان) الماضي كانت إيران قد أعلنت نيتها رفع نسبة التخصيب إلى 60 في المائة، ومؤخراً ترددت أنباء عن حيازة القائمين على البرنامج النووي الإيراني نحو 25 كيلو غراماً من تلك النوعية؛ ما يعني أن الوقود اللازم للقنبلة النووية الإيرانية بتخصيب 90 في المائة قريب جداً.
يبدو مشهد «فيينا» من قِبل المجتمع الدولي كمن لديه استراتيجية لكن من غير تكتيك، وعادة ما تعلمنا التطبيقات الاستراتيجية أن هذه هي أطول طريقة لتحقيق النصر، وهو ما تريده إيران....الطريق الطويلة؛ فالقوى المفاوضة لها لديها هدف بعيد واضح، وهو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكنها لا تمتلك خطوات تكتيكية لذلك.
هل بدأت واشنطن، وعلى حد تعبير بلينكن، في البحث عن بدائل لما بعد الإعلان الرسمي عن فشل المفاوضات؟
ترفض طهران أي اتفاق مؤقت، وتطالب برفع العقوبات دفعة واحدة قبل تقديم أي تنازلات وهمية غالباً.
هامش المناورة أمام العم سام وصحبه يضيق، والبداية من عند الإبقاء على العقوبات الاقتصادية وتعزيزها مروراً ربما بـ«خطة الضغط القصوى» لدونالد ترمب 2018، وتالياً الرجوع إلى عقوبات الأمم المتحدة (سناب شاك)، وانضمام الأوروبيين إليها، وصولاً إلى عمليات عسكرية تكتيكية ضد المنشآت النووية في إيران.
وفي الأثناء، يبقى التساؤل «هل ستقف قوة إقليمية شرق أوسطية بعينها مكتوفة الأيدي في حين طهران تتلاعب بالجميع؟».
قد يكون العالم بالفعل قريباً جداً من مرحلة... لا اتفاق نووياً... مع تبعات واستحقاقات المشهد الساخنة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران وعالم من غير اتفاق نووي إيران وعالم من غير اتفاق نووي



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon