الناتو والصين إرث الحرب الباردة
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

الناتو والصين... إرث الحرب الباردة

الناتو والصين... إرث الحرب الباردة

 لبنان اليوم -

الناتو والصين إرث الحرب الباردة

بقلم : إميل أمين

عشية قمة حلف الناتو الطارئة في بروكسل، اتهم الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، الصين بتوفير الدعم السياسي لروسيا، في هجومها على أوكرانيا، وحذّر من إرسال الدعم المادي لجهود موسكو الحربية.

الاتهامات الموجهة للصين من قبل الناتو، تمتد في حقيقة الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك، فقد نقلت «نيويورك تايمز» عن مَن سمتهم مسؤولين مجهولين، أن الصين كانت على علم بنوايا روسيا وخططها في أوكرانيا في وقت مبكر، فيما «وول ستريت جورنال»، قطعت بأن روسيا طلبت من الصين معدات عسكرية منذ بدء عملياتها العسكرية في أوكرانيا.

تالياً تكشف أن المسؤولين المجهولين، ليسوا إلا أعضاء في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، الأمر الذي قاد إلى الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ.

هل الناتو برأس حربته الأميركية في مآل ومجال الصدام مع الصين، قبل أن تنتهي معركة أوكرانيا، أم أن العمليات العسكرية في الأخيرة، ستقود بالضرورة الناتو إلى صدام حتمي مؤكد مع الصين؟

تبدو التحركات العسكرية لحلف الناتو وكأنها تتوقع الأسوأ، ولهذا جاء قرار الحلف بنشر أربع مجموعات قتالية جديدة في بلغاريا، ورومانيا، والمجر، وسلوفاكيا، ليرتفع عدد المجموعات القتالية المنتشرة إلى ثماني مجموعات من البلطيق إلى البحر الأسود.

والشاهد أنه فيما ذهب الرئيس الأميركي بايدن إلى بروكسل، بهدف إظهار وحدة حلف الناتو، وتوجيه رسالة قوية إلى الأعداء بأن الاستعداد قائم وقادم والالتزام ماضٍ قدماً للدفاع عن الحلفاء، تبدو بكين اليوم أقرب ما تكون إلى موسكو من ناحية، وأبعد ما يمكن عن حلف الناتو.

هل تدعم الصين روسيا سياسياً أول الأمر؟

ذلك كذلك، وليس أدل على ذلك من دفاع الصين عن روسيا وبالضد من فكرة استبعاد الأخيرة من مجموعة العشرين، الأمر الذي لمّح إليه مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك ساليفان، قبل أيام، مدعياً أن «الاتحاد الروسي لم يعد قادراً على ممارسة الأعمال كالمعتاد في المؤسسات الدولية».

وجهة نظر الصين في هذا السياق، عبّر عنها، وانغ وين بين، المتحدث باسم الخارجية الصينية، معتبراً أن «مجموعة العشرين هي المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، وروسيا عضو مهم فيها، ولا يحق لأي عضو في مجموعة العشرين حرمان دولة أخرى من عضويتها».

حكماً كان لا بد من أن يحدث صدام الناتو مع الصين إنْ عاجلاً أو آجلاً، ذلك أن الصين تدرك إدراكاً جيداً نوايا الولايات المتحدة تجاه روسيا في الوقت الحالي، كهدف تكتيكي، فيما التوجه الاستراتيجي ينحو نحوها، والعمل على احتواء صعودها القطبي، إن لم يقدر لأعدائها العمل على إفشال مشروعها الأممي اقتصادياً وسياسياً.

ترى الصين أنها تقف في الأزمة الأوكرانية في الجانب الصحيح من الأزمة، وهي صيغة عصرانية لمنحى براغماتي لا يغيب عن قراء التاريخ وصناع الاستراتيجيات الدولية، لا سيما أن بكين تنظر بعين الريبة لتوسّع حلف شمال الأطلسي، خلال مراحله الثلاث باتجاه الحدود الروسية.

تدرك القيادة الصينية أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، عطّلت بدرجة واضحة خطط واشنطن في مناطق المحيط الهادئ لحصار الصين، التي تجلت العام الماضي في نشوء وارتقاء تحالفين؛ «أوكوس» مع بريطانيا وأستراليا، و«كواد» مع اليابان والهند وأستراليا، وكلاهما يمثل محاولة تطويق عسكري للصين بادئ ذي بدء.

لا تتوقف المحاولات الأميركية لوضع العقبات في طريق انطلاقة الصين، ذلك أنها تستنزفها بحزمة من الملفات والقضايا المعقدة، من التبت إلى تايوان، ومن هونغ كونغ إلى شينجيانغ، وهواوي وغيرها، بالتوازي مع تصنيفها من قبل واشنطن تهديداً مركزياً.

تنظر الصين إلى الناتو نظرة كلها ريبة وشكّ، وتعرف أنه يوم أن تسقط روسيا في الميدان ستجد نفسها في العراء في مواجهة الولايات المتحدة.

لا تواري بكين رؤيتها ومشاعرها جهة حلف الناتو، وهو ما يمكن أن يقلق ستولتنبرغ بالفعل، فهي وعلى لسان نائب وزير خارجيتها، لي يو تشينغ، عززت مخاوف روسيا من اقتراب الناتو إلى حدودها وكيف يمكن أن يصيب صاروخ أميركي العاصمة موسكو في غضون 7 أو 8 دقائق.

ترى الصين أن توسع الناتو ومحاصرة دولة نووية كبرى مثل روسيا، أمر ستترتب عليه تداعيات مروعة للغاية، بحيث لا يمكن التفكير فيها... هل هي دلالات لاستخدام الأسلحة النووية عما قريب؟

مهما يكن من شأن الجواب، فإن المسؤول الصيني يخلص إلى أن حلف الناتو كان يجب أن يتفكك ويدرج في التاريخ جنباً إلى جنب مع حلف وارسو.

لا يصدق الصينيون قول ستولتنبرغ إن الناتو ليس طرفاً في الحرب، بل يوقنون بأن الأمر مراحل تاريخية إمبريالية غربية؛ فعوضاً عن التفكك واصل الناتو تعزيز قوته وتوسعه، وتدخل عسكرياً في دول مثل يوغوسلافيا والعراق وسوريا وأفغانستان، وبلغ الأمر أن وصفت البعثة الصينية في الاتحاد الأوروبي حلف الناتو بأنه من مخلفات الحرب الباردة، ما يعطي القارئ خلفية عن اتساع الهوة بين مواقف الناتو وتوجهات الصين.

الناتو بقيادة أميركا في مأزق، فحتى لو ساعدت بكين موسكو، وهي تفعل في الحال وستفعل في الاستقبال، لن يقدر لواشنطن فرض أي عقوبات اقتصادية على الصين، ذلك لأنها ببساطة ستكون المتضرر الأول ومعها الاتحاد الأوروبي.

من ناحية ثانية، تبدو فكرة حصار الصين عسكرياً، أنجع طريق لتحالف عسكري روسي صيني يدفع العالم في طريق الحرب العالمية الثالثة.

الخلاصة... إنه عالم ما بعد الناتو وأحلاف الزمن القديم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناتو والصين إرث الحرب الباردة الناتو والصين إرث الحرب الباردة



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon