واشنطن ـ طهران سيناريو الأسابيع الحرجة
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

واشنطن ـ طهران... سيناريو الأسابيع الحرجة

واشنطن ـ طهران... سيناريو الأسابيع الحرجة

 لبنان اليوم -

واشنطن ـ طهران سيناريو الأسابيع الحرجة

بقلم : إميل أمين

يبدو المشهد الأميركي الإيراني، لا سيما بعد زيارة الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى الشرق الأوسط، وتصريحاته في قمة جدة، وما قبلها، مثيراً للمتابعة، ودافعاً للتساؤل عن مآلات القصة التي لا بد لها أن تنتهي في غضون أسابيع، لكن كيف لها أن تصل إلى تلك النهاية، في ظل صراع إرادات، غربية بقيادة أميركية، وإيرانية عبر عنت الملالي وتسويفهم للوقت.

قبل بضعة أيام وفي حديث للمبعوث الأميركي روبرت مالي لمراسلة قناة «سي إن إن»، سارة سيدنر، في برنامج المذيعة الشهيرة كريستيان أمانبور، أشار الرجل إلى أن فرص نجاحات عقد اتفاق نووي مع إيران تتضاءل بسرعة كبيرة، وفي مرحلة ما، سيصبح واضحاً للجميع أن الاتفاق لم يعد متاحاً... متى يحدث هذا؟
من الواضح أنه وكما ترك بايدن نافذة الحل السلمي مفتوحة، فإن مالي بدوره أكد الفكرة عينها بقوله إنه ما من موعد محدد يجب أن تعود فيه طهران إلى الامتثال للاتفاق النووي، لكن في مرحلة ما سيصبح واضحاً للجميع أن الاتفاق لم يعد متاحاً.
الرئيس بايدن يقطع بأن الفرصة لن تظل على الطاولة إلى الأبد، غير أن ما يدفعنا للتوجس خيفة من سيناريو قريب، هو ما صدر على لسان مالي نفسه، الذي اعتبر أن الإيرانيين على بعد أسابيع قليلة من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية للوصول إلى هذا الهدف.
لم يكن مالي وحده من أعطى علامات تدعو للقلق السريع العاجل، فقد سبقه ديفيد أولبرايت رئيس المعهد الدولي للعلوم والأمن، الذي رجح قيام إيران بتسريع برنامجها النووي الخفي، بالتحديد عبر منشأة فوردو المحفورة على أعماق كبيرة، ناهيك عن الأعمال الجارية في منشأة نطنز الجديدة التي تبدو صعبة على التدمير من خلال الهجمات الجوية التقليدية، الأمر الذي يفتح الأبواب أمام سيناريوهات قنابل الأعماق، وربما النووي التكتيكي وما شابه.
أسابيع مالي الحرجة، تؤكدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير عن استعداد الملالي لزيادة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو تحديداً، عبر استخدام أجهزة الطرد المركزي الحديثة من طراز «آي آر - 6».
هل إيران، وخلال الأسابيع المقبلة، قريبة بالفعل من تجاوز العتبات النووية؟
غالب الظن أن إيران اليوم أقرب ما تكون إلى القدرة على إنتاج قنبلة نووية، من أي وقت مضى طوال سرديتها المنحولة بخصوص حيازة طاقة نووية سلمية، التي مر عليها نحو عقدين من الزمن، لم تتوقف خلالهما إلا حين رأت القوات المسلحة الأميركية بالقرب منها في العراق عام 2003، وحين قدر المساهمة في الإيقاع بالعم سام في المستنقع، عاودت الكرة من جديد.
يتناول المستشار مجيد رفيع زاده، من معهد غيتسون، المشهد الإيراني الداخلي بالقول: «إن الإيرانيين لا يستطيعون على الأرجح تصديق أنهم أفلتوا من العقاب مع هذا الكم الكبير من الانتهاكات منذ وصول بايدن إلى منصبه».
حديث زاده تؤكده تصريحات إيرانية، حكماً جعلت بقية سيناريوهات اللعبة الدائرة والحائرة في واشنطن تجاه طهران، تطفو على السطح، وكذا الأمر في تل أبيب... ماذا عن هذا؟
عبر أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، كانت طهران تبعث برسالة للغرب عامة، ولواشنطن خصوصاً، مفادها بأنها قادرة فنياً على صنع قنبلة نووية، لكنها لم تتخذ قراراً بعد.
لا يغيب عن أعين الباحثين الثقات أن الفارق بين القدرة الفنية على صنع القنبلة النووية الإيرانية وامتلاكها، هو التنفيذ فحسب، وتصريح كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية، ووزير خارجية الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، يعني أن إيران التي انتقلت من مستوى تخصيب 20 إلى 60 في المائة، يمكنها القفز خلال الأسابيع الحرجة التي يدرك مالي الكثير عنه، ولا يبوح إلا بالقليل منها إلى مستوى 90 في المائة، وبذلك يضحى الطريق إلى السلاح النووي الإيراني الأول معبداً، هذا إن لم تكن طهران قد حازت أشكالاً أولية من أسلحة الدمار الشامل النووية بالفعل.
يكاد خرازي يغلق أبواب السيناريوهات الأخرى للوصول إلى اتفاق، فقد أضاف قائلاً: «من الصعب إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي، لا سيما في ظل جدار سميك من عدم الثقة والسياسات الأميركية».
من جديد يعود الإيرانيون للتلاعب بالجانب الأميركي، وعلى حد تعبير جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فقد باتوا على مقربة من «اجتياز خط النهاية».
خرازي يعاود العزف على وتر الضمانات الأميركية، والقصة معروفة، فإيران لن توقع أي اتفاق مع أي رئيس، جمهورياً كان أم ديمقراطياً، وغرضها الرئيس هو أن يكون الكونغرس الضامن الأكيد، وحتى لا تتحلل أي إدارة قائمة أو قادمة من مسؤوليات تنفيذ الاتفاق الجديد، وضمان عدم تكرار انسحاب ترمب، وهذا ما يقصده خرازي بمصطلح «تفخيخ أي اتفاق ممكن».
وإلى أبعد من ذلك، يرفض خرازي التفاوض مع أي أحد بشأن البرنامج النووي، عطفاً على ما يسميه «سياساتنا الإقليمية»، أي التمدد وبسط الهيمنة، والأذرع الميليشياوية، وحروب الوكالة في الخليج العربي والبحر الأحمر، وبقية الشرق الأوسط.
هل جاءت تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، مؤخراً، كمكافئ موضوعي للرد على خرازي؟
تبدو الجبهة الداخلية الإسرائيلية في حالة استعداد قصوى لمواجهة تبعات الأسابيع الحرجة، واعتبار الأمر «التزاماً أخلاقياً»، خصوصاً في ضوء احتمالات تسريع طهران وتيرة تخصيب اليورانيوم.
ويبقى السؤال هل من موقف أميركي أخير حازم حاسم قبل الولوج إلى اليوم التالي للنووي الإيراني؟

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن ـ طهران سيناريو الأسابيع الحرجة واشنطن ـ طهران سيناريو الأسابيع الحرجة



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon