أميركا ومؤتمر الديمقراطية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أميركا ومؤتمر الديمقراطية

أميركا ومؤتمر الديمقراطية

 لبنان اليوم -

أميركا ومؤتمر الديمقراطية

بقلم : إميل أمين

أيهما نصدق في أميركا المزدحمة بالمتناقضات، دعوتها لترويج الديمقراطية مرة جديدة حول العالم، أم انسحابها من مواقع ومواضع بشرت فيها بطوباوية طهرانية ديمقراطية قبل عقدين من الزمن، ثم على حين غرة تخلت عن كل ما وعدت به؟
غداة الانسحاب الأميركي المرتبك من أفغانستان، صرّح الرئيس بايدن بالقول: «إن الولايات المتحدة لم تحدد لنفسها هدف بناء دولة ديمقراطية في أفغانستان، وإن مهمة القوات الأميركية اقتصرت على محاربة الإرهاب العالمي».
هل تغير نهج السياسة الخارجية الأميركية من أغسطس (آب) إلى ديسمبر (كانون الأول)، وبات لدى صاحب البيت الأبيض رؤية أممية لنشر الديمقراطية؟
قمة بايدن في 9 و10 ديسمبر المقبل، تستدعي العديد من علامات الاستفهام، تبدأ من عند مراجعة الدور الرؤيوي الطهراني التي لا تزال واشنطن تعتقده في نفسها، لتصل إلى جهوزيتها للقيام بهذا الدور، مروراً بفوقيتها المعتادة، التي تدفعها لتكرار أخطاء الماضي من جديد.
يمكن التساؤل بداية عن المعايير التي تمت من خلالها عملية اختيار الدول المشاركة، ولا يتوقف الجدل عند حدود المدعوين من العالم العربي، فواشنطن تتجاهل تركيا العضو في حلف الأطلسي، كما ترحب ببولندا التي يتهمها الاتحاد الأوروبي بعدم احترام دولة القانون، عطفاً على الترحيب بالبرازيل التي لا ينفك الإعلام الأميركي يهاجم قيادتها.
مهما يكن من أمر، فإن للرئيس الأميركي الحق المطلق في أن يدعو من يشاء، وأن يغفل عمن يشاء، فمن حكم في قراره ما ظلم.
لكن التساؤل الجذري: «هل أميركا اليوم مؤهلة للتبشير الآيديولوجي بالديمقراطية، خاصة بعد عقدين من تجارب سحقت ومحقت إرادات شعوب وأمم، وأوجدت دولاً فاشلة عدة حول العالم؟».
في تقرير أخير لـ«المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية»، ومقره استوكهولم، نجد أميركا تصنف ضمن قائمة «الأنظمة الديمقراطية المتراجعة».
وبنص التقرير: «وقعت الولايات المتحدة، معقل الديمقراطية العالمية، ضحية للميول الاستبدادية نفسها، وتراجعت خطوات عديدة على مؤشر الديمقراطية».
لم يكن لأحد أن ينسى أو يتناسى تكتيكات الرئيس السابق دونالد ترمب السياسية وآثارها المباشرة وغير المباشرة على المشهد الديمقراطي الأميركي من جهة، وعلى سمعة وحالة الديمقراطية في دول أخرى حول العالم مثل البرازيل والمكسيك وميانمار وبيرو من ناحية ثانية.
على أن انتخابات الرئاسة 2020 كانت نقطة تحول، في مسيرة الدمقرطة الأميركية، فيما حل يوم السادس من يناير (كانون الثاني) 2020 غداة الهجوم على الكونغرس كعلامة تحور من الديمقراطية إلى الغوغائية، الأمر الذي استدعى من قيادة جيوش بكين وموسكو إعلان حالة الطوارئ النووية، ولو بشكل سري، خوفاً من سقوط أميركا في يد أنصار اليمين المتطرف وحدوث ما لا تحمد عقباه.
ما الذي يسعى إليه بايدن من وراء مؤتمره هذا؟
أغلب الظن أن الرئيس الأميركي يتطلع لبناء تحالف دولي ديمقراطي – بحسب المنظور الأميركي – لمواجهة النجاحات التي تحققها الدول غير الديمقراطية، كما يراها العم سام، خاصة الصين وروسيا في العديد من المجالات الاقتصادية والتنموية والعسكرية والتكنولوجية، ما يعني أنه بعد فكرة إحياء أحلاف صغيرة جديدة مثل أوكوس وكواد، ذات الصبغة العسكرية المشتركة، ها هي واشنطن تلتف من حول القوى القطبية المناوئة لها عبر الذرائعية الديمقراطية التقليدية.
تتوسل المقاربة الأميركية للديمقراطية الآن ثلاثة محاور:
أولاً: الدفاع ضد الاستبداد، وهو قول سديد، غير أنه مطاط، لا سيما أن تعريف الاستبداد، حكماً يفارق المعنى والمبنى الذي تفهمه شعوب العالم حين تتعرض لمؤامرات خارجية، حيث يضحي دفاعها المشروع عن النفس، استبداداً في نظر بعض من قيادات أميركا.
الثاني: مكافحة الفساد، وهو شأن لا خلاف عليه، حال تحلت واشنطن برؤية حقيقية لمجابهة الفاسدين في بنيتها التكتونية المقننة، والمتمثلين في جماعات الضغط الذين يقومون بدور الطابور الخامس المشرعن في البلاد.
الثالث: احترام حقوق الإنسان، وهذا توجه أخلاقي، إيماني ووجداني، نحلم به حول العالم، غير أن ما جرى ويجري في الداخل الأميركي في السنوات الأخيرة، يجعل حديث أميركا عنه أمراً من قبيل الترويج لعملة زائفة.
تبدو دعوة الرئيس بايدن وكأنها نوع من خصخصة الديمقراطية وتسويقها كعلامة تجارية أميركية، وبما يتوافق مع فهم واشنطن، فحسب الأمر الذي أنكره عدد وافر من الباحثين الأميركيين، منهم على سبيل المثال على الحصر، جيك ويرنر الباحث في مركز السياسة العالمية في جامعة بوسطن، الذي قدّم رؤية تقدمية عن معركة واشنطن الديمقراطية حول العالم، وكيف أنه محكوم عليها بالفشل طالما لم تشمل الدول الفقيرة، وضمن رؤاه في مقال مطول بمجلة «فورين أفيرز» الأميركية، عدد يوليو (تموز) الماضي. فهل ويرنر على حق؟
بيانات البنك الدولي الأخيرة تقول بتراجع نسب التصويت حول العالم حتى في بريطانيا وأميركا، حيث الديمقراطيات العريقة، فالمحرومون اجتماعياً وسياسياً، ومن أشار إليهم فوكاياما بمشكوكي الهوية، لم يعد يهمهم التصويت، قلب العملية الديمقراطية.
مؤتمر بايدن لا يفرق كثيراً عن رؤية ترمب لـ«أميركا أولاً» و«أميركا سيدة العالم»، تلك الثيمة التي يعتبرها المنظّر السياسي الأميركي الشهير، ريتشارد هاس، إجماعاً خاطئاً يسود سياسة واشنطن الخارجية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا ومؤتمر الديمقراطية أميركا ومؤتمر الديمقراطية



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon