«إكسبو 2030» انتصارات ديناميكية للدبلوماسية السعودية
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

«إكسبو 2030»... انتصارات ديناميكية للدبلوماسية السعودية

«إكسبو 2030»... انتصارات ديناميكية للدبلوماسية السعودية

 لبنان اليوم -

«إكسبو 2030» انتصارات ديناميكية للدبلوماسية السعودية

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

فازت المملكة العربية السعودية بتنظيم أقدم المعارض العالمية وأعرقها (إكسبو) المنطلق منذ عام 1852 في لندن، والحدث يغري على كثير من الحديث المعمّق، وبما يتجاوز فرحة الإعلان والنصر.

استطاعت الرياض بدبلوماسيتها الناجحة، ضمن رؤية تغيير وتحرير، في معارج المجد، وضمن ديناميكية دولية قادرة على التثاقف مع العالم المعاصر من دون صغر ذات، أو شوفينية، وإنما من باب الثقة في الذات الأصيلة، والمقدرة على الابتكار والتجديد والتغيير البنَّاء.

يكفي النظر إلى شعار المعرض المقبل سريعاً خلال 7 سنوات، ليدرك المرء إلى أين تمضي المملكة، عبر الدفع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال ما اصطُلِح على تسميته «حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل».

يعنّ لنا التساؤل بعيداً عن التفصيلات الخاصة بالفوز الثمين، وإن كانت مهمة بحال من الأحوال: «هل نحن أمام انتصار عشوائي لحظي، أم نتاج لخطة مدروسة، ورؤية مستقبلية باتت تمثل (خارطة طريق للمملكة قولاً وفعلاً)»؟

حكماً النجاحات الباهرة ليست عملية عشوائية، إنما رسم وتخطيط لبرامج، والتـزام آليات تنفيذ، وجداول ومواعيد، ونهضة أمة صادقة تقف وراءها الحكومة والشعب لتحقيقها.

ليس سراً أن ما مكَّن للمملكة العربية السعودية من هذا الفوز المهم، هو وضع رأس المال البشري في مقدمة أهداف «رؤية 2030»؛ ما أفرز رجالات رأوا من بعيد أهمية الحدث، وعملوا على إدراكه وتحويل الحلم إلى حقيقة.

يبدو الاهتمام بشباب المملكة حجر الزاوية في «رؤية 2030»، التي يُنسب لها هذا النجاح، وقريباً يتحقق حلم أممي آخر بفوز المملكة بتنظيم كأس العالم لكرة القدم (2034).

نجحت السعودية في بلورة فئة شابة من أصحاب المهارات العقلية والقدرات يمتلكون المعرفة والإمكانات ذات الصلة بجميع مناحي الحياة التي تدر على البلاد «لبناً وعسلاً» مضافاً إلى «الريع النفطي» الذي يساعد في النمو، ولا يزال.

أدرك القائمون على مستقبل السعودية، والقابضون على جمر المنافسات العالمية، ضمن خطوط السعي لأن تصبح الرياض أحد أهم 10 اقتصادات في العالم، أن رأس المال البشري لا يركز فقط على ما يمتلكه الأفراد من معرفة ومهارات، أو ما يحوزونه من قدرات ووصفات وخصائص، إنما يشير هذا المفهوم إلى المدى الذي يمكن أن يسخّر فيه كل الأفراد ما تعلمونه، وأن يستخدموا ما يمتلكونه استخداماً منتجاً مرتبطاً بالنشاط الاقتصادي.

من هنا يدرك المرء كيف استطاعت دبلوماسية السعودية الحديثة، عبر ديناميكيات نشطة وفاعلة، أن تنتزع الفوز من «روما ماما العالم»، كما قال الإيطاليون المنافسون، مع كل الاحترام لتاريخهم الإمبراطوري، ومن كوريا الجنوبية، ذات التجربة التنموية الخلاقة.

الذين تابعوا كلمات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعد إعلان الفوز، يدركون قادم أيام المملكة من غير مجاملات، حيث الدور الريادي يتشكل في الأفق، والثقة الدولية تتراكم يوماً تلو الآخر، ما جعل من العاصمة السعودية، الرياض، وجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل العلمية، التي يُعد «إكسبو» واحداً منها.

لا مصادفات في حياة الأمم الناهضة، وإنما فهم عميق للعصر الراهن، والعصور ليست معنا أو ضدنا، كما يتخيل أصحاب الذهنية الأحادية، بل نحن الذين نحدد موقفنا من العصر؛ فبقدر ما نحقق من تكيُّف إيجابي مع الأحوال المعاصرة، وبقدر ما ندرك من استفادة من مستجدات الحياة، تكون ظروف العصر مناسبة لحركة التغيير والتحرير، ومن هنا يفهم القارئ ما يجري في المملكة من حركة تغيير حضارية توظِّف العصر الراهن، وتجعل من مفرداته وسائل لتحقيق نهضتها.

لقد أصبح الشعب السعودي شعباً ناهضاً متسقاً مع تطورات العصر، عبر بوابة التعليم الأفضل، ومن خلال أوضاع صحية واقتصادية أنفع وأرفع من أي وقت مضى في تاريخ المملكة، وقد جاءت منهجية الرؤية في شكل سيناريو يجري العمل على إدراكه، عبر استخدام الدولة الأمثل لمواردها البشرية أولاً، والطبيعية تالياً، ومن خلال مؤسسات تؤمن بأن «الإنسان هو القضية... الإنسان هو الحل».

ينتظر العالم نسخة استثنائية غير مسبوقة من «إكسبو» عام 2030 بتنظيم سعودي قادر على التحليق في الأعالي، وربما من أفعل الملامح الإنسانية لهذا الحدث، وإيماناً من القيادة السياسية للمملكة بالشراكة الإيجابية والفاعلة مع بقية دول العالم، استعداد السعودية لتخصيص مبلغ 353 مليون دولار لتقديم دعم لأكثر من 100 دولة نامية للمشاركة في معرض الرياض المقبل، هذا بالإضافة إلى وعود القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية بتقديم المزيد من الدعم للدول ذات الحاجة؛ الأمر الذي يعبّر عن التزام المملكة بتقديم نسخة رائعة ورائدة في تاريخ هذا المعرض الأممي.

وفي سياق تحليل إعلان الفوز، ربما يتساءل بعضهم: هل نحن إزاء فعل دعائي أم حراك اقتصادي براغماتي بالمعنى الإيجابي لا المفهوم السلبي؟

بحسب الخبراء الموثوقين اقتصادياً والمحللين العالميين، يمثل «إكسبو» قيمة اقتصادية مضافة للمملكة التي تسعى حالياً إلى تنويع مصادر إيراداتها وخفض الاعتماد على النفط.

تتجهز المملكة للحدث الكبير الذي ستتحول كثير من منصاته إلى أنشطة دائمة على أراضي المملكة، وليس خلال 6 أشهر المعرض فحسب، عبر تنفيذ 68 مبادرة باستثمارات تبلغ 92 مليار دولار لجعلها واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم، كما يسهم تنظيم المعرض في ارتفاع النشاط الاستهلاكي والقوة الشرائية، وهو ما ينعكس إيجابياً على عدة قطاعات يتصدرها قطاع الخدمات.

وفي حين تنطلق أعمال قمة الأطراف الدولية «كوب 28» بهدف استنقاذ مناخ الكرة الأرضية من وهدة التغيرات الإيكولوجية، تمضي السعودية في طريق مبادرتها الخضراء لحماية البيئة، وتطلق مشروعات التشجير المليارية.

يوماً تلو الآخر تتجلى ديناميكية التغيير الإيجابية فوق الأراضي السعودية، حاملة معها البشرى السارة، عبر الغد الأفضل لشعبها، وللعالم برمته.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إكسبو 2030» انتصارات ديناميكية للدبلوماسية السعودية «إكسبو 2030» انتصارات ديناميكية للدبلوماسية السعودية



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon