«لا للملصقات» أميركا والطريق الثالث
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

«لا للملصقات»... أميركا والطريق الثالث

«لا للملصقات»... أميركا والطريق الثالث

 لبنان اليوم -

«لا للملصقات» أميركا والطريق الثالث

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

حذر جيمس ماديسون، رابع رئيس للولايات المتحدة بالفترة من 1809 - 1817، والذي عرف بأبي الدستور الأميركي، في الورقة الفيدرالية رقم 10 التي كتبها سنة 1787 لإقناع مواطني نيويورك بالتصديق على الدستور الفيدرالي الجديد للبلاد، حذر قراءه من شرور الطوائف التي «تتعارض مع حقوق المواطنين الآخرين، ومع مصالح المجتمع الدائمة والكلية».

لم يك ماديسون فقط من أطلق بوق القرن الأميركي في هذا الصدد، ذلك أن أول رئيس للولايات المتحدة، جورج واشنطن، وفيما يعرف بـ«خطبة الوداع»، تلك التي وجهها لناخبيه في 17 سبتمبر (أيلول) 1796، لدى رحيله عن سدة الرئاسة، أنذر بدوره من «الآثار الوبيلة للعصبية الحزبية».

غير أن «تكافؤ الأضداد في الروح الأميركية»، والذي سيصبغ سياسات واشنطن بازدواجية مثيرة، كان قد وجد طريقه لأميركا مبكراً.

حث ماديسون، توماس جيفرسون، وقبل أن يضحى الرئيس الثالث للبلاد، على المشاركة في تنظيم ضد سياسات ألكسندر هاميلتون، وزير خزانة واشنطن وكاتب خطبة الوداع.

ولعله من قبيل المفارقة التاريخية أن صار مؤسسو الأمة هؤلاء، الذين كانوا يخشون الطوائف وجادلوا ضد الأحزاب نشأة، حيث كان الحزب الديمقراطي - الجمهوري الجيفرسوني السياسية، زعماء أول حزب سياسي عام 1791م.

تالياً ومنذ خمسينات القرن التاسع عشر، يهيمن حزبان سياسيان رئيسيان على الحياة السياسية في الداخل الأميركي، الحزب الديمقراطي، والحزب الجمهوري، ويستند نظام الحزبين إلى قوانين وقواعد حزبية وأعراف، غير منصوص عليها، على وجه التحديد، في دستور الولايات المتحدة.

هل يعني ذلك أنه لا توجد أحزاب أخرى قائمة، وربما قادمة في طول الدولة القارية وعرضها؟

الشاهد أنه جرت في مياه الأميركيين أحزاب صغيرة عديدة، يظهر من بينها بعض الوجوه، تلك التي تفوز أحياناً بمناصب صغيرة على المستوى الولاياتي أو المستوى المحلي، وغالباً ما تكون المناصب المحلية غير حزبية.

يتساءل القارئ: لماذا استحضار الماضي، هذه الأيام على نحو خاص؟

مؤكدٌ أن الأمر موصول بمشهد واحدة من أعقد الانتخابات الرئاسية الأميركية، 2024، تلك التي بات من الصعب القطع بمآلاتها لا سيما في ضوء حالة الثأر الانتخابي، لا المنافسة السياسية، التي تجري بها المقادير، ما بين المرشحين اللذين أصبحا ظاهرين على الساحة العامة للبلاد، لكن ربما إلى حين إشعار آخر، ولو جاء النبأ الخاص به في الربع الساعة الأخير من الساعة الحادية عشرة، قبل نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

هل الأمر موصول بالمرشحين جو بايدن، ودونالد ترمب فحسب، أم أنه متعلق بشكل الخيارات الحزبية التي باتت طريقاً مقدراً للأميركيين، أي حتمية الاختيار بين مرشح من حزبين، إما أن يكون ديمقراطياً وإما جمهورياً، مع حالة انسداد تاريخي غير مسبوقة، تجاه أي مرشح آخر من أحزاب ثالثة؟

المتابع لمشاهد الداخل الأميركي سوف تفاجئه حركة جديدة تنمو بقوة يوماً تلو الآخر، عنوانها No Lables أو «لا للملصقات»، والتي تنادي بأن تكون هناك خيارات أخرى أمام الناخب الأميركي، غير الحزبين الكبيرين المعتادين... ما هي ماورائيات هذه الحركة؟

باختصار غير مخل، إنها إفراز طبيعي لحالة الرفض التي تكاد تشمل الملايين من الأميركيين، الذين لامسوا برؤوسهم سقف مستويات الفساد التي تخيم على الحياة السياسية الأميركية، ما بين ديمقراطيات تباع على الأرصفة، بمعنى تزوير إرادة الملايين من خلال العشرات أو المئات الذين يملكون المليارات، وبمقدورهم التلاعب بمقدرات الرأي العام، ومرشحين تمتلئ أحاجي حيواتهم بنقائص أخلاقية ومالية، تجعل من قيادتهم للبلاد والعباد مخاطرة كارثية، تقود أميركا نحو «عمورة» من دون شك، والتعبير لأحد قضاة المحكمة العليا الأميركية السابقين، روبرت ه. بورك، والذي ضمنه كتاباً مثيراً.

على عتبات انتخابات رئاسية يُظهر استطلاع رأي لشركة «أبيسوس» أن هناك نسبة ليست بضئيلة من الناخبين، يحدوهم الأمل في التصويت لمرشح ثالث غير بايدن وترمب، لا سيما حال الأخذ في عين الاعتبار أن الأول تطارده حقائق التدهور الصحي، وتراجع الإدراك الذهني، عطفاً على قضايا فساد شارك فيها مع ابنه هانتر، ويجد من يقدم له الأعذار، ويفوت عدالة تقديمه للمحاكمة، فيما الثاني تلاحقه نحو 91 تهمة، منها قضايا جنائية، كما أن احتمالات الحكم عليه بالسجن قائمة وبقوة، ما سيضع أميركا أمام أزمة لم تعرفها من قبل، وبخاصة إذا قدر له الفوز بأصوات غالبية الناخبين.

في هذه الأجواء تفيد استطلاعات «أبيسوس» بأن ثلثي الناخبين الأميركيين قد ملّوا من رؤية نفس المرشحين، لا سيما بعد أن ملآ سماوات الحياة الأميركية بأنواع كارثية من الضغائن الشخصية، يمكنها أن تجعل من نوفمبر المقبل موعداً لعنف دموي تاريخي.

بعد دقائق معدودات من حصول بايدن على 1968 صوتاً من أصوات المندوبين اللازمة لحصوله على ترشيح الحزب الديمقراطي له، أصدر بياناً كله إسقاطات على ترمب بوصفه عائق الأميركيين أمام الديمقراطية، وطريقهم إلى الفوضى والتطرف.

ترمب من جهته لم يقصر، فعبر فيديو مصور، رأى أنه لا وقت للاحتفال، بل «العمل على إزاحة أسوأ رئيس في تاريخ أميركا».

يشعر الأميركيون بالامتعاض إزاء تهميش قضاياهم الرئيسية من هجرة وتضخم، من استقطاب مجتمع، وإرهاصات حرب أهلية، من قيم ديمقراطية تتدهور والتفرغ لمكايدات سياسية، ما يجعل الملايين تفكر جدياً في طريق لإزاحة الاثنين معاً.

على مقربة من انتخابات الرئاسة، تطل وجوه بعضها شباب مثل جيل شتاين، مرشحة حزب «الخضر»، والتي تسببت في خسارة هيلاري كلينتون عام 2016، وكرونيل ويست مرشحة حزب «المستقبل»، أما المرشح المستقل روبرت كيندي، سليل العائلة القدرية، فقد بلغت نسبة تأييده في بعض استطلاعات الرأي نحو 18 في المائة.

على أنه وإن كان خيار الطريق الثالث الحزبي للأميركيين هذه المرة بعيداً نوعاً ما، لكنه قد يكون على مقربة من انتخابات 2028، ويتبقى الاختيار الآن بين أهون الشرين؛ بايدن أو ترمب، كما تقول وسائل إعلام أميركية، ما لم تحدث قارعة محتملة من الآن وإلى موعد المؤتمرات الوطنية الرسمية لإعلان المرشحين النهائيين.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لا للملصقات» أميركا والطريق الثالث «لا للملصقات» أميركا والطريق الثالث



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon