روسيا والغرب إرهاصات لعبة الموت
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

روسيا والغرب... إرهاصات لعبة الموت

روسيا والغرب... إرهاصات لعبة الموت

 لبنان اليوم -

روسيا والغرب إرهاصات لعبة الموت

بقلم : إميل أمين

في ردة فعل لا توفر حالة الغضب الروسي العارم من لقاء وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، في قاعدة رامشتاين بألمانيا نهار الثلاثاء الماضي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الغرب يقود «لعبة الموت» بتزويد أوكرانيا بالأسلحة.

عن أي لعبة تتحدث زاخاروفا؟! وهل هناك تطابق ما بين تصريحاتها وأحاديث مشابهة صدرت عن وزير الخارجية لافروف، وأعاد التأكيد عليها سيد الكرملين؟ مثّل اجتماع قاعدة رامشتاين نقطة جديدة في طريق تعقيد المشهد الروسي– الأوكراني، وذلك من خلال التنسيق الذي تتزعمه الولايات المتحدة، ونحو 40 دولة، مهمتها الرئيسة تزويد أوكرانيا بأسلحة وعتاد نوعي، منها على سبيل المثال 50 مدفعاً «جيوبارد» ألماني الصنع، مضاداً للطائرات.
في اللقاء الساخن والمثير، استخدم وزير الدفاع الأميركي تعبيراً لم يسبقه إليه أحد من وزراء الدفاع الأميركيين منذ زمن بعيد، إذ قال إن الولايات المتحدة «ستزلزل السماء والأرض» لمنح أوكرانيا ما تحتاجه للدفاع عن نفسها.
هل هي معركة «الناتو» إذن مع روسيا على الأراضي الأوكرانية؟ وإذا كان ذلك كذلك أترى سيقف القيصر وجيشه عاقدي الأذرع على الصدور؟ بدا المشهد الروسي– الغربي في الأيام الأخيرة وكأنه اندفاعة قاتلة نحو خيارات الحسم النهائي هناك؛ حيث أسلحة الموت النهائية التي تتكلم عنها زاخاروفا، والتي أكدها لافروف.
قبل لقاء القاعدة الألمانية بيوم واحد، وربما من باب الاستباق، تحدث وزير الخارجية الروسي عبر مقابلة مع تلفزيون روسيا الرسمي بالقول: «إن روسيا تعمل على إبعاد خطر نشوب صراعات نووية، على الرغم من المخاطر العالية في الوقت الراهن، وإن موسكو تريد تقليل الفرص لتصعيد مثل هذه المخاطر».
لافروف فتح الباب واسعاً للصدام، فعلى الرغم من محاولته درء إشكالية تضخيم المواجهة، فإنه أكد أن الخطر جاد وحقيقي، وأنه لا يجب التهوين من شأنه.
تصريحات لافروف تواكبت مع شحنات أسلحة جديدة أعلن «البنتاغون» عن تزويد أوكرانيا بها، بينما كانت موسكو تؤكد أن مثل تلك الإمدادات الغامضة، ستكون هدفاً مباشراً للجيش الروسي.
لم يطل الانتظار، فقد وجَّه الجيش الروسي بالفعل ضربات بطريقة منسقة وهادفة، لمرافق البنية التحتية للسكك الحديدية في غرب كييف، أي في العمق التشغيلي لأوكرانيا، وهو ما كانت قد امتنعت عنه من قبل، وليس سراً أن هناك أسلحة صاروخية روسية حديثة قد استخدمت في تلك الضربات.
هل القادم أسوأ ومن أسف شديد؟ الذين تابعوا تصريحات بوتين بعد نجاح اختبار صاروخ «سارمات» الباليستي العابر للقارات الأسبوع الماضي، يدركون حقاً أن «لعبة الموت»، يمكن عند لحظة بعينها من سخونة الرؤوس، وفقدان اليقين، أن تتحول إلى مواجهة صاروخية نووية.
 

بوتين يرى في الصاروخ الذي لا يصد ولا يرد، ولا توجد قدرة لدى أي أنظمة دفاع حول العالم على تعطيله، أداة لضمان أمن روسيا بشكل موثوق في مواجهة أي تهديدات خارجية، ويضيف: «(سارمات) سيجبر الذين يحاولون تهديد بلدنا في خضم خطاباتهم العدوانية المسعورة على التفكير».
لاحقاً وبعد أسبوع من تأكد القيصر من نجاح صاروخه القادر على حمل عشرة رؤوس نووية، حذر من أن «السلاح الروسي ليس أداة للمباهاة أو المفاخرة، كشأن عديد من السلع النادرة التي لا تنطبق عليها قوانين العرض والطلب؛ بل هو سلاح للاستخدام، وأن كل القرارات جاهزة، لا سيما إذا أراد أحد من خارج أوكرانيا أن يتدخل في الوضع هناك، ويخلق تهديداً استراتيجياً غير مقبول».
حديث الرد الروسي الصاعق والقرارات الجاهزة، جاء عبر كلمة ألقاها بوتين أمام أعضاء المجلس التشريعي في الجمعية الفيدرالية الروسية.
كما رقصة التانغو، هكذا لعبة الموت، لا يمكن للمرء أن يرقصها بمفرده؛ بل هي صراع إرادات، وصدام نيات وخطط موضوعة؛ بل واستراتيجيات جاهزة عند الآخر.
يحاجج رئيس الأركان الأميركي، جنرال الأربع نجوم، مارك ميلي، بأن تهديد أي مسؤول كبير في دولة نووية بالسلاح النووي أمر «غير مسؤول»، ويقطع بأن «الجيش الأميركي يراقب التهديد النووي من روسيا، جنباً إلى جنب مع الأصدقاء والحلفاء».
إلى هنا يبدو تصريح ميلي عقلانياً ويمكن للمرء تفهمه، إلا أن ما أضافه لاحقاً يجعل من رجع صدى كلمات زاخاروفا، أمراً مخيفاً حقاً.
ميلي يرى أنه لا بد من أن ينكسر مشروع بوتين في أوكرانيا، وأنه «إذا تُرك قائماً، وإذا لم يكن هناك رد على هذا العدوان، وإذا أفلتت روسيا من هذا الأمر من دون تكلفة، فسيذهب أيضاً ما يسمى النظام الدولي، وإذا حدث ذلك، فإننا ندخل في عصر من عدم الاستقرار بشكل خطير».
والشاهد أن الجنرال ميلي يعد دبلوماسياً إذا ما قورن بما فاه به وزير الدفاع البريطاني، بن والاس الذي تفتح تصريحاته حديث الموت النووي واسعاً ومظلماً معاً.
والاس قال ما نصه: «بعض الصواريخ موجودة تحت الماء، والبحرية البريطانية مستعدة لإطلاق أسلحة نووية إذا لزم الأمر، وعلى روسيا ألا تنسى ذلك، فهو أهم وأقوى رادع بالنسبة إلى الرئيس بوتين».
صباح الأربعاء الماضي انطلقت صواريخ «كاليبر» الروسية من البحر الأسود لتدمر مخازن للأسلحة الأميركية التي وصلت ليلاً، وتم تخزينها في مجمع للألمنيوم في إحدى مدن جنوب شرقي أوكرانيا.
ماذا بعد؟ طيف السلام يتوارى، بينما يقول الراوي إنه شاهد «مارس» إله الحرب يبتسم من بعيد.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا والغرب إرهاصات لعبة الموت روسيا والغرب إرهاصات لعبة الموت



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon