«فيينا» فوضى التفاوض الأميركي
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

«فيينا»... فوضى التفاوض الأميركي

«فيينا»... فوضى التفاوض الأميركي

 لبنان اليوم -

«فيينا» فوضى التفاوض الأميركي

بقلم: مصطفى فحص

«هي فوضى» ليس المقصود الفيلم المصري الشهير للمخرج خالد يوسف الذي استبقت أحداثه الثورة المصرية في 2011، بل «هي فوضى» تستبق محاولات إيجاد مخرج للمفاوضات الأميركية في مباحثات فيينا النووية، وإعلان روبرت مالي عن فيلم الاتفاق الرديء الذي يسعى إلى إخراجه. ففوضى التفاوض الأميركي أدت وفقاً لمعلومات نقلتها صحيفة «وول ستريت جورنال» عن انسحاب ثلاثة من أعضاء الوفد الأميركي المفاوض، من بينهم نائب المبعوث الأميركي الخاص بإيران ريتشارد نيفيو؛ نتيجة لخلافات داخل البعثة الأميركية حول كيفية إدارة المفاوضات مع الإيرانيين. قرار الانسحاب يقطع الشك باليقين عن أن الانقسام ليس فقط داخل الإدارة الأميركية (مراكز صنع القرار)، بل وصل إلى داخل الفريق المفاوض، الذي برّر أعضاؤه المنسحبون بأن قرارهم نتيجة تراجع الصرامة الأميركية في المفاوضات، وفي التفاصيل «أن فريق التفاوض الأميركي منقسم بشأن تطبيق العقوبات الحالية، وتوقيتِ إنهاء المفاوضات مع الجانب الإيراني».
إشارة نيفيو إلى الصرامة، تكشف عن مدى الليونة الأميركية مع إيران منذ تسلم جو بايدن السلطة، والتي وصلت إلى حد الميوعة، لدرجة أن الطرف الأميركي بات أكثر استعجالاً لإتمام الاتفاق من إيران التي تبدو متريثة وتبحث عن أكبر قدر من المكاسب، لذلك تصرّ على مواقفها، وتتشدد في مطالبها، وتربط أي اتفاق بشرطين (رفع كامل للعقوبات، وضمانات بعدم الانسحاب)، وهما ليسا بالكامل بيد إدارة البيت الأبيض، خصوصاً أن بعض العقوبات تحتاج إلى موافقة الكونغرس، فيما الضمانات مرتبطة بمن سيفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة بعد أقل من ثلاث سنوات.
في فيينا يبدو أن واشنطن هي من يبحث عن حل لأزمتها وليس طهران، وتظهر كأنها مستعدة لتقديم تنازلات لاسترضائها، حيث وصل التخبط الأميركي إلى التلميح بإمكانية العودة إلى الاتفاق السابق من دون إجراء أي تعديلات، وهذا ما يتيح أمام الفريق المفاوض الإيراني التركيز على الشأن النووي فقط، ويستبعد أي حديث يطال مشروع إيران الباليستي، ونفوذها الإقليمي الذي يبدو خارج اهتمامات كبير المفاوضين الأميركيين روبرت مالي، الذي حصر اهتمامه بأربعة سجناء أميركيين في إيران بدون الاكتراث لضحايا النفوذ الإيراني كما جاء في مقالة الكاتب السعودي الزميل طارق الحميد («الحاج» روبرت مالي) في صحيفة «الشرق الأوسط» يوم الأربعاء الفائت، حيث كتب «يقول قائل إن (الحاج) مالي مسؤول عن خدمة المصالح الأميركية. وهذا صحيح، لكن أمن المنطقة من ضمن المصالح الأميركية».
وفقاً للمعايير الفنية يبدو أن روبرت مالي يُصنَّف من فئة المخرجين السيئين، إذ يكتفي المشاهد بقراءة العنوان حتى يكتشف مضمون الفيلم، وآخر اللقطات التي صورت في فيينا كان الإعلان شبه المزدوج بين الطرفين عن استعدادهما للذهاب إلى مفاوضات مباشرة، حيث أعلنت الخارجية الأميركية استعدادها للجلوس مع إيران بشأن ملفها النووي بعد ساعات من إعلان وزير خارجية إيران حسين عبد اللهيان عن أن مفاوضات فيينا تقترب من اتخاذ قرارات سياسية مهمة تؤدي إلى مفاوضات مباشرة مع واشنطن. هذا السيناريو يعود بالذاكرة إلى الإخراج السيئ الذي قدمه الأب الروحي للاتفاق النووي وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري عندما افتعل مخرجاً لرئيسه باراك أوباما؛ لإنقاذه من مأزق قراره بمحاسبة النظام السوري على جريمة استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة.
أزمة مفاوضات فيينا أن الدولة العظمى الوحيدة في العالم منقسمة على نفسها، وهذا ما يمنع التوصل إلى قرار (سلبي أو إيجابي) في المفاوضات، الأمر الذي ينعكس دولياً وإقليمياً على كيفية التعاطي مع إيران، وسيؤثر في حال إعلان التوصل إلى اتفاق أو في حال فشل المفاوضات على الاستقرار الإقليمي، وذلك بسبب غياب الحسم الأميركي، وتخبط الإدارة التي ستأخذ المنطقة إلى فوضى حقيقية وليس سينمائية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فيينا» فوضى التفاوض الأميركي «فيينا» فوضى التفاوض الأميركي



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon