شعبويتنا ويميننا المتطرف
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
أخر الأخبار

شعبويتنا ويميننا المتطرف

شعبويتنا ويميننا المتطرف

 لبنان اليوم -

شعبويتنا ويميننا المتطرف

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

طالعت عنوانًا يقول: «صعود الشعبوية يؤدى إلى اضطهاد الأقليات». ونحن فى منطقتنا حين نطالع أخبارًا أو تقارير تتناول الشعبوية أو اليمين المتطرف، فإن أول ما يطرأ على أذهاننا أن رجالًا ونساءً بيضًا يضطهدون المُلوَّنين والمهاجرين والمسلمين. شىء غريب أن نظن أن «الشعبوية» و«اليمين المتطرف» حكر على فئات فى الغرب، وكأننا لسنا غارقين فى شعبوية قبيحة أو نرزح تحت ركام يمين متطرف رهيب.

أليست الشعبوية القبيحة التى هجمت علينا فى سبعينيات القرن الماضى، وتُرِكت لتتغلغل وتتوغل وتتغول سببًا رئيسيًا فيما نحن فيه من سطحية وانتهازية وشعور كاذب بالفوقية؟ وألم تكن هى الفاعل الرئيسى وراء تدنِّى وضع المرأة، إلى درجة جعلتها هى نفسها تدافع عن تدنِّيها، وتتشبث به، فى ترجمة فعلية لـ«متلازمة ستوكهولم»، التى تجعل المريض يتعاطف ويتعاون مع مَن أساء إليه وأَضَرَّه، ويدافع عنه وقت اللزوم؟! ووقت اللزوم علينا أن نتعامل مع «اليمين المتطرف» من منظور يتسع لكل أنواع اليمين بدلًا من اقتصاره على «اليمين الغربى».

وعلينا أن نعى أن لدينا يمينًا غارقًا فى التطرف والتشدد ومدعاة لقلق يفوق ذلك اليمين المتمثل فى حزب سياسى أو توجه أيديولوجى فى دول غربية، فيميننا لا منافس له، وهو يحظى بحماية عقائدية حينًا، ودعم بالسكوت عليه أحيانًا ومباركة مجتمعية عبر اعتباره فوق القانون باعتباره هوية وخصوصية علينا حمايتها بدلًا من محاربتها. خذ عندك مثلًا، حين يكون لدينا حزب سياسى رسمى نظمى فهمى قائم على أساس الشعبوية العقائدية والفوقية الفكرية، وجذوره متوغلة فى اليمين المتطرف الفكرى والاجتماعى، حيث الإيمان العميق بأن غير المسلم كافر مثلًا، وأن المسلم- الذى لا يؤمن بما يؤمن به مشايخ الحزب ومفتوه، من نسخة متطرفة متشددة، لا علاقة لها بالزمان أو المكان، من التفسير الدينى المستورد، الذى نبذه مبتكروه أنفسهم أخيرًا- أليست هذه عين الشعبوية المسكوت عنها؟ على الأقل فى الدول التى نعتقد أن الشعبوية واليمين المتطرف حكر عليها.

هناك أحزاب أخرى تحقق نوعًا من المعادلة والتوازن، كما أن لديها قوانين وآليات يلجأ إليها مَن يقع ضحية لاعتداء أو عنصرية أو إقصاء، ولدى هذه الدول منصات إعلامية تقليدية وجديدة تقول وتفضح وتعرض ولا تكتفى بتوجه أو فكر واحد. صحيح أن الحياد الكامل لا وجود له، وصحيح أن تطبيق القانون لا يتم دائمًا بالشكل الأمثل، لكنهما على الأقل مطروحان. هذه الكلمات دعوة إلى التفكُّر الهادئ والمراجعة المتأنية. الشعبوية التى تضطهد الأقليات، (بمَن فيهم المسلمون من غير المنتمين إلى فكر هذه الجماعة أو تلك المجموعة)، موجودة عندنا، وبكثرة. واليمين المتطرف، الداعى إلى حماية التقاليد والأعراف والقيم باجتهادات شخصية للمواطنين العاديين فى الشارع، موجود، ويمتد أحيانًا إلى مواطنين يتقلدون مناصب رسمية. خلاصة القول قالوا لنا: «ماعندناش شعبوية أو يمين متطرف»، وهُمَّه عندهم جُوَّة.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعبويتنا ويميننا المتطرف شعبويتنا ويميننا المتطرف



GMT 19:34 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

مسلسلات رمضان!

GMT 11:05 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:52 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 21:41 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير للعروس في 2022

GMT 23:54 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

المغربي حمد الله يفوز بجائزة الأفضل في شهر آذار
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon