انقلاب قواعد اللعبة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

انقلاب قواعد اللعبة

انقلاب قواعد اللعبة

 لبنان اليوم -

انقلاب قواعد اللعبة

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

قطعنا شوطًا كبيرًا جدًّا منذ أطلت علينا منصات الإنترنت منذ نحو عقدين. وكعادتنا فى بلاد بعيدة عن مراكز الابتكار وغارقة فى الجلوس على الدكة للتنظير والتحذير، نعتبر كل عابر للحدود شرًّا مطلقًا قبل أن نبدأ فى الإفتاء بالحرمانية، وبعدها نصرخ محرضين إياهم على منع ما يجرح مشاعرنا الرقيقة وما يوقظنا من غفلتنا العميقة بحجة إهانة ثقافتنا وإلحاق الضرر النفسى بنفسياتنا السامية، ونجد أنفسنا وقد انقلبت الآية وتحولت الرواية من «الإنترنت فيه سم قاتل لأبنائنا» و«السوشيال ميديا ستهدم منظومتنا الأخلاقية على رؤوسنا» إلى «الإنترنت ساحة للجهاد» و«السوشيال ميديا مجال خصب لنشر معتقداتنا وبث أفكارنا ليعم الخير أرجاء البرية».

والمتابع لمجريات الإنترنت ومنصاتها وتطبيقاتها على مدار عقدين يلاحظ أنها تحولت من أداة يستخدمها الإنسان للمعرفة والتواصل والاتصال إلى كيان قادر على تحويل الإنسان واتصالاته وتواصلاته إلى أدوات تحقق مصالح الشركات والكيانات.

وقد جرى العرف أن تفرض الأنظمة والحكومات قيودًا على شركات وتطبيقات الإنترنت، فتمنع هذه وتفرض قواعد على تلك، أما أن تفرض الشركات العنكبوتية سطوتها وهيمنتها وعقوباتها على الأنظمة والحكومات والحكام فهذا هو الذى تحول إلى واقع معيش.

الواقع يخبرنا أن «تويتر» قرر أن يعلق حساب الرئيس الأمريكى ترامب بشكل دائم. تخيل أن تكون رئيس أقوى دولة فى العالم، وتستيقظ ذات صباح لتغرد كعادتك، فتجد هذه العبارة «تم تعليق حسابك». لماذا؟ لأن «تويتر» «يخشى المزيد من التحريض والعنف». نعم، انقلبت الآية. ونعم، انقلبت السلطة على الساحر. ونعم، قواعد اللعبة تغيرت وستستمر فى التغيير وقلب موازين السلطة والقوى لحين إشعار آخر. الإشعارات التى نتلقاها، وقد يمر عليها البعض مرور الكرام، ويتوقف البعض الآخر ليستشرف ما نحن مقبلون عليه- تقول لنا إن الحروب لن تكون دبابات ومدرعات ومدفعية ثقيلة فقط، لكن أخطرها ستكون معلومات وهيمنات رقمية وقدرة على الحصول على الـ«data» وتحليلها. دعك من «أسبوع البواقى والفٌضَل» فى منطقتنا التى تلهو فيها جماعات «الإجرام السياسى» من داعش وأذناب الإخوان والجهاديين والتكفيريين بالأسلحة فى المدن السكنية، وانظر صوب المستقبل الذى يتحقق الآن.

الغريب أن منطقتنا كانت من أوليات مناطق العالم التى تجرعت آثار مواقع التواصل الاجتماعى قبل عقد كامل. وقتها هبَّ ما يسمى بـ«رياح الربيع العربى» وسعد أغلبنا برياح التغيير التى ظننا أنها ستسير بنا حتمًا صوب مستقبل أفضل. وحين أيقنا أنه ليس كل ما يلمع ذهبًا وديمقراطية وعدالة اجتماعية، قال لنا الغرب إن محاولة السيطرة على ما يرد على الأثير العنكبوتى خرق للحقوق. لكن جاء اليوم الذى ثبت فيه أن اليد العليا لم تعد لمن يملك المال أو النفط أو السلاح أو الأرض، لكنها لمن يملك الأثير. وللعلم والإحاطة، فإن الرئيس التنفيذى لـ«فيسبوك»، مارك زوكربرج، جمَّد حساب ترامب ليس حفاظًا على الديمقراطية لكن حفاظًا على «فيسبوك».

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقلاب قواعد اللعبة انقلاب قواعد اللعبة



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon