أقرب إلينا مما نتخيل
تحطم طائرة صغيرة تحمل ستة أشخاص في ولاية نيويورك بعد أيام قليلة من حادث نهر هدسون بنغلاديش تعلن حظر سفر مواطنيها إلى إسرائيل ماكرون يؤكد تعبئة فرنسا للإفراج عن الرهائن وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وضمان صول المساعدات الإنسانية إلى غزة محكمة تركية ترفض الاعتراض المقدم من محامي أكرم إمام أوغلو المحتجز منذ نحو الشهر على ذمة تحقيق في قضية فساد مقتل 6 أشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مدينة غزة انتهاء الجولة الأخيرة من محادثات استعادة وقف إطلاق النار النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين دون تحقيق أي تقدم واضح ترامب يتهم 3 أشخاص بالتسبب في مقتل الملايين خلال الحرب الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022 زلزال بلغت شدته 5ر4 درجة بمقياس ريختر يضرب طاجيكستان زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب مقاطعة سان دييجو بولاية كاليفورنيا الأميركية جيش الاحتلال يعلن عن اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية
أخر الأخبار

أقرب إلينا مما نتخيل

أقرب إلينا مما نتخيل

 لبنان اليوم -

أقرب إلينا مما نتخيل

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

هناك عبارة شهيرة تُكتب على ملصق مرآة السيارة المتاخمة للسائق. تقول العبارة إن «الأجسام التى تراها فى المرآة أقرب مما تبدو عليه». وهى عبارة الغرض منها التحذير وإبراء الذمة من المسؤولية. فبالفعل، حين تنظر إلى السيارات وراءك تبدو أبعد مما هى عليه فعلياً. والحقيقة أن هذه العبارة العبقرية تنطبق على خلط الدين (أو بالأحرى ما تم طبخه على مدار نصف قرن ليبدو أنه الدين) بتفاصيل الحياة اليومية بدءاً بدخول الحمام مروراً بالسياسة والانتخابات والناخبين والمرشحين وانتهاء بالتعليم والعمل والمواصلات والبناء المخالف وغير المخالف وقعدة القهوة ونوع المغنى وشكل حفل الزفاف وأسلوب العلاج وسبب المرض وسد النهضة والطيران الروسى ووباء كورونا ونسب البطالة، والقوس يبقى مفتوحاً إلى ما لا نهاية.

الدائرة لا نهاية لها. تظل تلف وتدور ولا مجال للخروج منها إلا بكسرها. هل مصر دولة مدنية؟ هل مصر دولة دينية؟ هل مصر دولة تتأرجح حيناً صوب المدنية وأخرى تجاه الدينية؟ هل مصر تود الإبقاء على هوية نظامها وتركيبة قوانينها والقواعد التى تحكم علاقات الناس ببعضها البعض وعلاقات الناس بالحكم ضبابية، وذلك حتى نقول إنها مدنية وقت اللزوم ودينية وقت الزنقة وخليط من هذا وذاك لإرضاء الغالبية؟

غالبية المواقف والتحركات والإجراءات والعلاقات والتطورات والتحليلات والتفسيرات التى تدور حولنا تنضح برائحة الخلطة السرية. ولأنها سرية، فستبقى دائماً وأبداً عصية على التفسير.

الـ48 ساعة الماضية وحدها حفلت بالتالى: فتاة تصلى فى محطة قطار طنطا والأزهر والأوقاف يوضحان رأى الشرع، حكم ارتداء الباروكة فوق الحجاب، متى قنن ولى الأمر المباح وجبت طاعته، الأوقاف توضح أثر مخالفات البناء على المجتمع، هل دعاء الزوجة على الزوج مستجاب؟ هل التطبيع مع إسرائيل حلال أم حرام؟ وغيرها كثير. ولا يفوتنا ذكر تعليقات الناس التى تقول الكثير عن الخلطة السرية. فهناك من يجزم بأن الاستغفار وحده هو القادر على حل مشكلة «سد النهضة»، وهناك من لايزال يرى أن «كوفيد- 19» بلاء للمسلمين لابتعادهم عن الدين، وبيننا من ينقب على صفحات الفتيات والسيدات ويشهر بمن ترتدى فستانًا أو تعبر عن رأى يتعدى الآراء السائدة فى العصور الوسطى.

أسقطنا حكم الجماعة لأن مصر دولة مدنية أهلها متدينون، لكن ما أسقطناه أقرب إلينا بكثير مما يبدو فى المرآة.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقرب إلينا مما نتخيل أقرب إلينا مما نتخيل



GMT 19:34 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

مسلسلات رمضان!

GMT 11:05 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 13:20 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 07:04 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

يقولون : في الليل تنمو بذرة النسيان..

GMT 14:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 17:21 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:18 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق الجينز مع البلوزات لحفلات الصيف

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon