على قلب كوكب واحد
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

على قلب كوكب واحد

على قلب كوكب واحد

 لبنان اليوم -

على قلب كوكب واحد

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

تكاد تكون قضايا المناخ والبيئة الوحيدة القادرة على توحيد شعوب الأرض.

ويتصاعد هذا الإيمان في ظل أوضاع الكوكب الملتبسة سياسياً والمعقدة اقتصادياً والمتشابكة أيديولوجياً. فمن الصراع العربي الإسرائيلي، إلى الحرب الروسية الأوكرانية، ومنها إلى الاحتقان الأمريكي الإيراني والتنافس الأمريكي الصيني.

ومنهما إلى صراعات جماعات الإسلام السياسي بأنواعها، وما يجري في السودان، والوضع المرتبك في اليمن، وما يدور في أثيوبيا، والصفيح الساخن في أفغانستان وقائمة الصراعات تطول.

ما الذي يجمع بين كل هؤلاء المتحاربين والمتصارعين؟ وما الخطر الوحيد المحدق بثمانية مليار إنسان على وجه الكوكب؟

إنه مناخ الكوكب وبيئته وكربونه المنبعث ونفايات طعامه، وتنوعه البيولوجي المهدد وتلوثه البلاستيكي وغاباته المتقلصة والمعرضة للحرائق وتلوث هوائه وذوبان جليده وارتفاع مستوى سطح بحاره وتضاؤل أمنه الغذائي والمائي ونفايات منسوجاته وقائمة المهددات التي تجمع المتحاربين والمتصارعين والأعداء والأصدقاء طويلة وتتوسع.

توسع المخاطر الناجمة عن تغير المناخ ومشكلات البيئة لن توقفها صراعات على أرض أو بحر، ولن تعرقل توسعها خلافات عقائدية وأيديولوجية، ولن تردع قسوتها أو ترجئ آثارها المميتة إلى أن تتيسر أو تتحسن ظروف الشعوب لتتمكن كل دولة على حدة من مواجهة ما تتعرض له في داخل حدودها من تحديات ومخاطر.

تغير المناخ وقضايا البيئة ومشكلاتها ومخاطرها لن تنتظر أحداً. وما جرى في «كوب 28» في دبي من اجتماع لم يضم فقط زعماء العالم، ولكن كل مهتم ومتضرر ومتسبب في ضرر للكوكب وبيئته ومناخه، ومخرجات هذا التجمع الأهم في تاريخ الكوكب الحديث هو نجاح بكل المقاييس. فإن يأتي ذلك الاجتماع في أعقاب عام هو الأقسى مناخياً.

والذي ألحق أضراراً مميتة لكل مظاهر الحياة على وجه المعمورة، وأن يعرف الجميع ـ بمن فيهم من كان ينكر تغير المناخ ومن كان يعتقد أن كل ما يتعلق بالبيئة هو قضايا الغرب أو النخب فقط ـ أن قادة العالم ومؤسساته ومنظماته الأهلية والحكومية والخاصة مجتمعة على قلب إنسان واحد في دبي في محاولة لتحسين وإنقاذ الحياة هي نجاحات بكل تأكيد.

التأكيد على مبدأ العدالة المناخية هو جزء لا يتجزأ من «كوب 28». ويكفي أن الأرقام القياسية المناخية (بمعناها السلبي) التي تحققت في عام أوشك على الانقضاء سبة في جبين البشرية.

بتنا نسمع عن الدول الأكثر تسبباً في إنتاج غازات الاحتباس الحراري مثل الصين وأمريكا والهند وروسيا. وأصبحنا نعرف أن الآثار المميتة والسلبية لتغير المناخ تتكبدها دول لم تكن هي السبب فيما أصاب الأرض من أضرار.

والجميع يترقب حالياً سرعة خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وأن تعرف الأموال اللازمة للعمل المناخي طريقها من الدول الأكثر ثراء إلى الدول الأكثر فقراً، وأن تعرف الطبيعة والبشر وصالح الأرض طريقها إلى رأي أولويات الجميع، لا سيما صناع القرار والمشرفين على تفعيله.

وإذا كان تفعيل القرارات هو المطلوب، فإن الاختراق الحقيقي لجمود العمل المناخي، وكسر حلقة عقد القمم واتخاذ القرارات التي تليها خفوت الهمم وتجميد الإجراءات .

حدث مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم. الصندوق مصمم بغرض سد فجوة التمويل المناخي، وتيسير الحصول عليه بكلفة مناسبة، وهدفه تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030.

الصندوق خطوة كبيرة على طريق إنقاذ الكوكب. ولا سبيل إلى تحقيق المراد وتصحيح المسار إلا بمعالجة أزمة المناخ. والأمل معقود على «كوب 28» وقدرة الإمارات ـ كدولة منظمة ومضيفة وكذلك صاحبة ريادة في مجال تحسين البيئة ـ على العمل مع باقي الدول لإنقاذ الجميع.

وما لحق بالأرض ومناخها وبيئتها على مدار عقود، لا يتوقع أن يتم حله في أيام. هناك خلافات معروفة حول قضايا شائكة عدة، مثل مستقبل الوقود الأحفوري، والحاجة الماسة إلى المال، وتطبيق العدالة المناخية وغيرها. في الوقت نفسه، عوامل الإنجاح متوافرة، والكل يعلم أن عليه الوقوف على قلب كوكب واحد.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على قلب كوكب واحد على قلب كوكب واحد



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon