معارف «أوبن بوفيه»
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

معارف «أوبن بوفيه»

معارف «أوبن بوفيه»

 لبنان اليوم -

معارف «أوبن بوفيه»

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

فرق كبير بين أن تكون مُلِمًّا بمعارف ومعلومات وثقافة عامة، فتعرف بعضًا من الفيزياء والكيمياء، وقليلًا من الأدب والشعر والفن، وومضات من عالم الحيوان والفضاء والمجرات والأمراض والحشرات، وتوليفة من قواعد البناء والهندسة والزراعة والتجارة، وذلك بالإضافة إلى تخصصك الأصلى مثل أن تكون صحفيًّا متخصصًا فى الشؤون السياسية، أو طبيبًا متخصصًا فى الجهاز الهضمى، أو نجارًا متخصصًا فى تصنيع غرف النوم والمعيشة من جهة، وبين أن تعتبر نفسك خبيرًا فى كل ما سبق، وقادرًا على أن تعمل بأى منها.

يعتقد البعض أن عبارات مثل «لا أعلم» أو «لا أدرى» أو «هذا ليس تخصصى» تنال من كرامة وكبرياء ومكانة قائلها. يُفتَرض أنها عبارات تصف حالة ولا تضيف أو تنقص من شأن صاحبها، لكن مجتمعنا يعتبر: «لا أعرف» سبة أو فضيحة أو وصمة فى حق قائلها.

وإذا كانت السوشيال ميديا قد كشفت عن وجه المعرفة الكاذبة المبهرة المسيطرة على كثيرين، حيث خبراء الهبد الاستراتيجى والفنى والدينى والسياسى والاجتماعى والاقتصادى والأسرى وغيرها، فإن سمة ادعاء معرفة كل شىء وأى شىء أقدم من السوشيال ميديا بكثير. كل ما قامت به السوشيال ميديا هو أنها مكّنت الملايين من الهبد على مدار الساعة، ولأن الهبد أيضًا صنعة، وهناك هبد جذاب وآخر عبيط وثالث نصف نصف، وهلم جرا، فقد امتد أثر الهبد ليتمكن من ملايين المتلقين، وصرنا فى حلقة مغلقة من الهبد والهبِّيدة.

لكن ما أود التركيز عليه اليوم هو فكرة التخصص التى تؤرق كثيرين. ولا أدرى السبب التاريخى أو النفسى أو الثقافى الذى يجعل من طبيب يعتقد أنه علامة دينى، أو من علامة دينى يعطى نفسه حق الإفتاء فى الطب والمحاسبة وسوق الخضار وبورصة الذهب وشيرين عبدالوهاب، أو خريج فنى تكييف قرر أن يكون فنى إصلاح هواتف محمولة، (يسمى نفسه باشمهندس طبعًا)، والأمثلة حولنا وبيننا أكثر من أن تُعد أو تُحصى.

معارف الـ«أوبن بوفيه» أو البوفيه المفتوح لا تؤهل شخصًا ليكون خبيرًا فيما لم يدرس أو يتدرب أو يتعلم. وحجة البطالة، أو أن سوق العمل محدودة، أو «أهى شغلانة وخلاص»، هى عذر أقبح من ذنب.

الطبيب الذى يُفتينا فى الدين إعلاميًّا يفقد مصداقيته (على الأقل بالنسبة لى) فى كلا التخصصين، ورجل الدين الذى يملى علىَّ متى وهل أخرج من البيت أم لا، وإن كان مرضى يسمح لى بالصوم، وشروط ركوب الأتوبيس والنزول من المترو لم يعد عالِم دين، والسباك الذى أصلح حنفية المطبخ، فخرب المحبس العمومى، ثم أخبرنى مفاخرًا أنه خريج شريعة وقانون وخطيب مسجد ويهوى السباكة، مكانه «القائمة السوداء»، وصحفى الفن الذى قرأ كتابًا عن مرشد الإخوان فأصبح باحثًا فى الإسلام السياسى فاقد المصداقية.

التخصص ليس عيبًا. العيب كل العيب معارف «أوبن بوفيه».

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارف «أوبن بوفيه» معارف «أوبن بوفيه»



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon