القصة أكبر من «قرداحي»
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
أخر الأخبار

القصة أكبر من «قرداحي»

القصة أكبر من «قرداحي»

 لبنان اليوم -

القصة أكبر من «قرداحي»

بقلم : سلمان الدوسري

بعد صبر طويل - كصبر أيوب - فعلتها السعودية أخيراً واتخذت قرارها بتصويب علاقتها مع الدولة اللبنانية المختطفة، بعدما استدعت سفيرها المقيم في بيروت، وطلبت من السفير اللبناني لديها مغادرة الرياض. استخدام صبر أيوب للتوصيف جاء بسبب أن الأفعال المسيئة قبل الأقوال كانت تتكرر منذ سنوات طويلة، يقابلها حلم المملكة الكبير وتصبرها، أملاً في تصويب هذه المواقف السلبية... ومع كل التحذيرات التي وجهتها الرياض للحكومات اللبنانية المتعاقبة، وما أكثرها، بدأ الصبر السعودي ينفد تدريجياً جراء الخطوات السلبية المتكررة من قبل الجانب اللبناني، تجاه السعودية وسياساتها وشعبها، ترافقها ثرثرات براقة ووعود كاذبة من الحكومات المتغيرة، لكن الأفعال لم تعكس تلك الأقاويل... ما يبرهن على غياب النيات الصادقة، للأسف!
مخطئٌ من يظن أن القرارات السعودية اتخذت بعد تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، رغم أنه يحق لأي دولة تتلقى تلك المواقف العدوانية، اتخاذ ما تراه مناسباً مع سيادتها؛ إلا أن القصة، التي يعرفها الأغلبية، هي أن تصريحات قرداحي ليست سوى «القشة التي قصمت ظهر البعير»... فمن تحول الدولة اللبنانية إلى معبر دولي رئيس للمخدرات يستهدف السعودية، وعدم تجاوب الحكومة اللبنانية مع المطالبة السعودية بوقف تصدير المخدرات من خلال الصادرات اللبنانية للمملكة، إلى قيادة «حزب الله» لاستراتيجية معلنة للعداء مع السعودية من بوابة الدولة اللبنانية، بالإضافة لدعم وتدريب وتجهيز الحوثيين، وليس نهاية بمجاهرة وزراء الحكومة اللبنانية بعدائهم للسعودية، وليس آخرهم قرداحي، الذي لم يكتفِ بتأييد الاعتداءات الحوثية على المناطق المدنية السعودية، إلا أنه أكد لاحقاً - بتبجح - على صواب مواقفه، وأنه لن يتراجع عنها. فهل بعد كل هذه المواقف العدائية المتكررة، تلام الحكومة السعودية على اتخاذ «الحد الأدنى» من الإجراءات لحماية سيادتها وشبعها ومصالحها؟!
ليس جديداً القول إن ما منع السعودية ولسنوات من اتخاذ إجراءات قوية ترد بها على المواقف العدائية للدولة اللبنانية، هو حرصها على الشعب اللبناني، المغلوب على أمره من حكومة بلاده. ويمكن أن يظهر الحرص السعودي على الشعب اللبناني من خلال عدم اتخاذ أي قرار ضد مئات الآلاف من اللبنانيين العاملين في المملكة، حتى والحكومة اللبنانية - عبر وزير إعلامها - تؤيد الهجمات المدنية على المواطنين السعوديين. أستطيع القول وبموضوعية: كانت الحكومة السعودية أكثر حرصاً على المواطنين اللبنانيين من حكومتهم. وأيضاً، ورغم التحشيد المتواصل في العديد من وسائل الإعلام اللبنانية ضد الشعب السعودي، وضد السياح السعوديين (القلة) عندما يزورون لبنان، وما تعرض له العشرات منهم من اعتداءات، فلم يتعرض لبناني واحد لأي اعتداء في السعودية، وهم يعيشون وكأنهم في بلادهم من عقود طويلة في أمن واستقرار يفتقدانه في وطنهم، لماذا؟! الجواب ببساطة لأن الحكومة السعودية تفصل تماماً بين ما تقوم به حكومة بلادهم وبينهم، لم تحرض عليهم، ولم تجيش مواطنيها عليهم، كما فعل «حزب الله» والحكومة التي يمتطيها... وخير دليل ما جاء في بيان وزارة الخارجية السعودية عندما أكدت حرص «حكومة المملكة على المواطنين اللبنانيين المقيمين في المملكة الذين تعتبرهم جزءاً من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة».
السعودية فعلت ما يجب فعله منذ زمن طويل، والكرة أصبحت في مرمى القوى اللبنانية الباقية، بحسابات لا تحتمل الخطأ مجدداً. عليهم أن يحددوا أين تقع مصالح لبنان الحقيقية، ومحاولة الإجابة عن «سؤال المليون»: هل كتب على لبنان أن يستمر مختطفاً، إيرانياً، عدوانياً ضد أشقائه؟ وإذا كانت الإجابة بالرد القديم المستهلك والمتهالك: «ليس في أيدينا حيلة»... فالطبيعي ألا يتوقعوا من الآخرين أن يدافعوا عن مصالحهم أكثر منهم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصة أكبر من «قرداحي» القصة أكبر من «قرداحي»



GMT 18:06 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

قبعة ساحرة لا تغيب

GMT 18:04 2023 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم رفضوا إدوارد سعيد

GMT 18:00 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نيوسوم... هل ينقذ الديمقراطيين في 2024؟

GMT 18:19 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

كرة ثلج شيعية ضد ثنائية الحزب والحركة!

GMT 17:28 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

مقتطفات السبت

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:52 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 21:41 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير للعروس في 2022

GMT 23:54 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

المغربي حمد الله يفوز بجائزة الأفضل في شهر آذار
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon