بين أميركا والعراق
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بين أميركا والعراق

بين أميركا والعراق

 لبنان اليوم -

بين أميركا والعراق

فـــؤاد مطـــر
بقلم : فـــؤاد مطـــر

عام 2004 حدثت انتفاضة خجولة من جانب وسائل الإعلام الأميركي، صحفاً وفضائيات، بسبب ممارسات مخجلة اقترفها جنود وجنديات أميركان في سجن «أبو غريب» الذي ملأ به الحاكم الأميركي بريمر، ووزير الدفاع -زمنذاك- دونالد رامسفيلد، مئات السجناء. ونشرت تلك الوسائل صوراً لسجناء عراة تمثل إحداها جندية أميركية تستمتع وزميلها بتعذيب أسير أُجبر على التعري فيما هنالك كلب شرس أتى به الجنديان يهم بالانقضاض عليه.

زمنذاك، وبعد النشر، تفادى الرئيس بوش الابن ورامسفيلد ومعهما وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، الاعتذار عن الذي جرى في «أبو غريب»، واكتفى الثلاثة بإبداء الأسف.
مناسبة هذا الاستحضار من جانبنا لتلك الواقعة المشينة أن جوزيف بايدن الذي استقبلْنا تنصيبَه الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة خلفاً للرئيس دونالد ترمب، منتصف نهار الأربعاء 20 يناير (كانون الثاني) 2021، كان في زمن واقعة «أبو غريب» المشينة عضواً في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ. ولقد هزّت وجدانه اللقطات المصوَّرة لوقائع التعذيب في «أبو غريب»، فاقترح أن يستقيل رامسفيلد وزير الدفاع.

الآن وبعد ست عشرة سنة هنالك آمال معقودة على جوزيف بايدن الرئيس أن تكون مشاعره الإنسانية تجاه أحوال من التعذيب للأسرى والمساجين في «أبو غريبات» كثيرة، وكبح تغول أمم تدبر شراً للدول العربية.

وقد يقال إن ذلك الموقف الذي اتخذه بايدن الذي كان على الدرجة الأُولى في سُلم الصعود السياسي، إنما اتخذه لأن مقترفي الواقعة المشينة أميركان وأنهم -وهذا هو الأهم- في جيش الدولة العظمى أميركا.

وهذه حيثية يؤخذ بها في حال أن أميركا لا تتصرف مع دول المنطقة كأنما هي اللاعب الأكثر فاعلية في أمن هذه الدول وسياساتها. ومثلما أنها تعطي لنفسها حق إصدار العقوبات، وتلك سياسة ازدهرت في سنوات الرئيس ترمب، ولكنها لم تبلغ منتهاها، فإن الواجب عليها في ظل ولاية رئاسية جديدة استكمال التصحيح الذي بدأته في اليوم الأول لها. ومع أن هذا التصحيح اقتصر على قضايا داخلية في معظمها، فإن أميركا التي تصحح هي غير أميركا التي كانت لا تقايض بشكل عادل، أي بما معناه إنها كانت تأخذ من الجانب العربي أكثر مما تعطي، بل يجوز القول إنها غرفت مواقف ومساندات واكتفت من الرد بإصدار عقوبات، جعلت الطرف المعاقَب في نظر مجتمعه كما لو أنه مظلوم من ظالم، وليس منتهجاً السلوك المعطِّل للاستقرار والأمن الاجتماعي. ولنا في هذا الذي يتواصل حدوثه في لبنان وسوريا واليمن ما يعكس فداحة هذا السلوك. كما لنا في هذا المستعاد حدوثه في العراق الذي ما إن وضع العهد الكاظمي التصحيحي قدمه على سكة إعادة النظر في توجيهات الاحتواء والتحضير لانتخابات تؤسِّس نتائجها لسُلطة تشريعية غير مرتهنة، حتى رأينا الرد السريع المزدوج عليه وفي وقت واحد.

فها هو نوري المالكي يعترض على رقابة دولة محايدة لعملية الانتخاب، وهذا يعني أن الانتخابات إما تكون بمثل البرلمان الذي أبقى العراق في حال من الارتهان أو لا تكون. ثم يحدث الشق الثاني من الرد تفجيراً بنكهة سليمانية، وبما معناه أن الثأر للحاج قاسم المرجَأ حدوثه في قلب أميركا، يمكن البدء به في عراق مصطفى الكاظمي، الذي كان يسعى جاهداً لكي يبدأ في العراق عملية إعادة النظر التي خطواتها، من حيث المباشرة وعدم التأجيل ما يشبه الذي بدأه الرئيس الأميركي الجديد وفي اليوم الأول لإمساكه قلم التوقيع على قرارات أُعدت له سلفاً.

أعان الله الرئيسيْن المستهدفيْن اللذيْن ينويان بصدق تصحيح ما بات تصحيحه واجباً وطنياً، وإعادة النظر في سياسات واقترافات وخطوات وقرارات ظالمة. ونقول ذلك من منطلق كما أننا في العالم العربي توّاقون إلى أميركا الصديقة. كما أننا تواقون إلى أن ينجو العراق من الشِّباك التي كَبَّلت قراراته وإرادته الوطنية، علّ وعسى في نجاته ما يؤسِّس لنجاة لبنان، فلا يتواصل ذبولاً، ونجاة اليمن من الحوثيين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين أميركا والعراق بين أميركا والعراق



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon