التصافي الخليجي خطوة على طريق التصافي العربي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

التصافي الخليجي خطوة على طريق التصافي العربي

التصافي الخليجي خطوة على طريق التصافي العربي

 لبنان اليوم -

التصافي الخليجي خطوة على طريق التصافي العربي

فـــؤاد مطـــر
بقلم : فـــؤاد مطـــر

تتأمل في إشراقة اليوم الأول من عام 2021 فتشكر الله - سبحانه وتعالى - على أنك لم تسقط فاقداً حياتك بجائحة «كورونا». فقد أمضيت ثلاثمائة وستين يوماً، كما الملايين في العالم المجتاح، تعيش في حالة المرشح لأن تصيبك الجائحة، حالك حال هؤلاء الذين يتساقطون يومياً. ثم تأتي تباشير اللقاح فتجد نفسك تواقة إلى نصيبك منه، عسى ولعل يقيك في العام الجديد وما تليه من أعوام من اجتياحه لبدنك، ومن أذى جائحة تفتك بحاسة الشم عندك، واحتباس الأنفاس، ثم بتوابع من الضنك، ومن الرأس حتى القدمين.

وإذا أحاطك المولى - عز وجل – بعنايته، وبقيت على قيد الحياة فإنك ستمضي العمر أسير شبح الجائحة، ماثلاً أمامك، بحيث إن سعالاً عادياً سيكون مؤشراً إلى الإصابة، وإن حالة من تعب الجسم الذي من الطبيعي الشعور به بعد يوم من العمل، هي أيضاً مؤشر إلى أن الجائحة شقت طريقها إلى بدنك، وإن ارتفاع حرارة الجسم درجة أو اثنتين مؤشر أيضاً إلى أن الخطر الكوروني داهم، مع أن هذا الارتفاع في درجة حرارة الجسم أمر مألوف، وكنت لا تعيره الاهتمام من قبل، وكانت الحرارة تعود إلى درجتها العادية.

وستتعامل مع الكمامة كما لو أنها ساعة اليد التي تحرص صباح كل يوم على وضعها في معصمك، وكما النظارات على عينيك، وستفقد شيئاً فشيئاً بهجة زيارة أحبائك، وتمضية الوقت مع الأبناء والأحفاد.

وتتأمل مع إشراقة اليوم الأول من العام الوارث كل أنواع الصدمات والخيبات والانتفاضات تعصف بكيانات من أمتك، وارتفع الرقم في عداد الرهانات، وتحول الجار الفارسي وبعده الجار العثماني (المسلمان) إلى شاهر كل منهما تدخلاته، بهدف إيقاع الأذى المباشر بأخيه العربي، أو من خلال وكلاء فقدوا وجوب تقديس المبدئية والولاء للوطن، وتحولوا إلى أدوات يستعملها ذلك الأخ الجار من أجل استنزاف قوتك وثروتك، وإنهاك خاصية الأواصر. ثم يفاجئك جار مسلم آخر يلتحف كما الأول بسلاح المذهبية وأحلام السطوة على كيانات، ومحاولة وضع اليد على حقوق في البحر والبر، مبرراً أفعاله الشريرة هذه بأنها - كما تبرير الآخر - من أجل خير الأمة. ومتى كان الشر من خلال ورقة تجنيد المرتزقة وتكديس السلاح لأطراف لا تسلك طريق الهداية، خيراً للأمة؟!

ويحتار أمرك في هذا الذي يحدث، ولا رادع لمقترفي هذه التدخلات أصحاب المشروعات الناشئة عن أحلام طاووسية، غير مبالين بأحوال شعوبهم. وتتأمل في انتظار ما يبدل الحال نحو الشفاء النفسي بالقول الكريم: «ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون».

ثم ترى في تباشير مفرحة ما يخفف وطأة الأثقال الضاغطة على النفس الحزينة. ومن الطبيعي عندما ترى النقلة النوعية من أقسى درجات الخلاف الذي ألقى بظلاله على النفس العربية، إلى التلاقي في الملتقى الأخوي في رحاب الملك سلمان بن عبد العزيز مبتكر الصيغ الخلاقة للتصافي، فإنك تستعيد الطمأنينة التي افتقدتها النفس على ما أصاب الأمة التي كان الرابح السلبي من الخصومات فيها هو الطرف العابث من خلال تدخلاته على أنواعها.

ويحدو المواطن العربي الذي بدأ الحزن يتلاشى بالتدرج من نفسه، وهو يتابع مشهد التلاقي في العلا - الأرض، الأمل بأن يتطور ليأخذ مكانه في العلا - المكانة وتثبيت الاستقرار، وأن تشكل القمة التي استضافها الملك سلمان إتباع التصافي الخليجي بإنجاز خطوة على طريق التصافي العربي، وبحيث يتم انتشال الشقيق السوري من الجب الإيراني الذي وقع فيه، وهذا واجب نخوي كما الواجب الذي بذله أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد، واعتبره شقيقه الأمير نواف وصية، فأكمل الواجب الوطني والقومي الذي أثمر بمباركة خادم الحرمين الشريفين له.

هذا الذي واكبه أبناء الأمة يوم الثلاثاء 5 يناير (كانون الثاني) 2021، لم يقتصر على أنه تجربة رائدة على صعيد استبدال وفاق راسخ بالشقاق العابر، يذكرنا بما قام به الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، خلال قمة اقتصادية استضيفت من حُسْن الاختيار في الكويت، وإنما هو إنعاش للنفس العربية الحزينة من كثرة الصدمات. وعندما سيكتمل تثبيت القرار الوطني في كل من العراق ولبنان، ويستعيد اليمن النصف المصادر من كيانه الوطني، ويتوحد الصف الفلسطيني، فإن خواطر المواطن العربي لا تعود على الحزن الذي استحكم في نفسيته من قبْل أن تحل الجائحة التي زادت النفس حزناً، وجاءت صيغة استعادة التصافي في العلا، والتوجه نحو التوافق بمثابة اللقاح السياسي الذي تفرزه الإرادات، ويتكفل باستبدال ما يوحد الصف بما سبق وحدث وأضر... وهدياً بقول الرسول: «المرء كثير بأخيه. عليكم بالجماعة، فإن الذئب إنما يصيب من الغنم الشاردة».

ولقد عاش الخليج سنوات في مواجهة ذئبين وليس ذئباً واحداً. وها هي روح ملتقى العلا تؤكد أنه سيكون أشد عزيمة أمام الأفواه الذئبية وأنيابها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصافي الخليجي خطوة على طريق التصافي العربي التصافي الخليجي خطوة على طريق التصافي العربي



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon