الإعلام العربي في ظل الأزمة الأوكرانية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الإعلام العربي في ظل الأزمة الأوكرانية

الإعلام العربي في ظل الأزمة الأوكرانية

 لبنان اليوم -

الإعلام العربي في ظل الأزمة الأوكرانية

بقلم: سوسن الشاعر

قليلة هي المصادر الروسية التي يستعين بها إعلامنا العربي في تناول قضية مهمة كقضية الخلافات الأميركية الروسية حيال أوكرانيا، فأكثر قنواتنا أو صحفنا العربية تنقل ما يقوله الإعلام الأميركي القائل بالطبع بوجهة نظرهم الخاصة بهذا الخلاف.
ولهذا لفتت نظري ورقة مهمة قدمها «مركز الإمارات للسياسات» بعنوان «آفاق المواجهة الروسية - الأميركية حول أوكرانيا» تناولت وجهة النظر الروسية بشكل أدق وأكثر تفصيلاً لتعيد من خلالها ترتيب الأوراق بالنسبة للمراقب الخارجي والعربي بوجه الخصوص، وهو ما نحتاجه ويحتاجه إعلامنا أيضاً.
فليس من صالحنا في خضم هذه التنازعات أن تكون لدينا نظرة منحازة، خاصةً إذا علمنا أن ذلك الانحياز يأتي من إعلام دأب على تحوير الحقائق وفقاً لمصالحه الخاصة. إذ يصور لنا الإعلام الأميركي والمستند إلى تقارير الخارجية الأميركية أن روسيا هي الجانب (الشرير) في هذه الأزمة، إن صح التعبير، وأنها تحاول التمدد والغزو العسكري بدون وجه حق، لذلك فإن التصعيد الأميركي وصل إلى دعوة المواطنين الأميركيين إلى مغادرة أوكرانيا لأنها لا تضمن سلامتهم، وأنها لن تعمل على إجلائهم من هناك إن وقع صدام عسكري!!
أميركا بهذا التصريح وضعت أوكرانيا سياسياً واقتصادياً موقع دولة بها حرب فعلية، وترتب على ذلك زيادة حدة التوتر والتشنج بين المكونات الأوكرانية المنقسمة أصلاً والتي تعايشت طوال تلك السنوات بسلام، وأثرت سلباً على حركة الاستثمارات في أوكرانيا، ليس هذا فحسب بل دفعت الدول الأوروبية إلى اتخاذ مواقف أكثر حدة مما خططت أو استعدت له وفقاً لمصالحها الخاصة، لذلك تبدو التباينات في المواقف الأوروبية تجاه هذا الخلاف والميل أكثر إلى جر الأمور لطاولة المفاوضات والحوار، مع الأخذ في الاعتبار المخاوف والمطالب الروسية وهذا وكما يبدو لا تحبذه الولايات المتحدة، وليس هذا فحسب بل إنها ومن جانب آخر وضعت دولة قطر، في موقع المواجهة الروسية الأميركية كطرف منحاز للمصالح الأميركية، بعد أن طرحت عليها تزويد أوروبا بالغاز إذا وقعت المواجهة مع روسيا!
هذا التحشيد الدولي تفعله الولايات المتحدة إعلامياً بالدرجة الأولى موظفة قواها الناعمة في خدمة مصالحها لجر العالم كله لتبني وجهات نظرها، ونظراً لضعف أدواتنا الذاتية فإننا ننقل ما يلقى إلينا من دون تمحيص وفقاً لمصالحنا كدول ستتأثر بأي نزاع تكون «الطاقة» إحدى أدواته أو أسبابه، دونما حاجة للانحياز لأي من أطراف هذا النزاع، إنما العلم والاطلاع على وجهات النظر كافة يساعداننا في رسم سياساتنا وتحديد أولوياتنا ومصالحنا على أثر ذلك.
فهناك وجهة نظر روسية أرى من الضروري الاستماع لها بحيادية تتلخص حسب ما جاء في تلك الورقة بتجاهل من قبل الولايات المتحدة للمخاوف الروسية من تمددات الناتو، فتشير الورقة إلى «عدم تعامل الغرب بجدية مع المخاوف الأمنية الأساسية لروسيا في ملفي وقف تمدد الناتو شرقاً، والامتناع عن نشر أنظمة الأسلحة الضاربة بالقرب من الحدود الروسية، فضلاً على مسألة خلافية ثالثة تتعلق بإعادة نشر القدرات العسكرية والبنى التحتية للتحالف الغربي في المواقع التي كان الحلف ينتشر فيها عام 1997، عندما تم توقيع الوثيقة الأساسية للعلاقات بين روسيا والناتو». ثم أضافت الورقة «أشارت موسكو إلى مسألة أخرى رأت أنها يجب أن تكون (محورية) عند محاولة إعادة ترتيب علاقات روسيا والغرب؛ إذ خلا خطابا الرد من الولايات المتحدة والحلف الأطلسي من أي إشارة إلى مطلب موسكو الالتزام بحزمة من الوثائق الأساسية الموقعة في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. والمقصود مبدأ عدم قابلية تجزئة ملف الأمن، ومحاولة أي طرف إطلاق برامج لتعزيز أمنه على حساب أمن الأطراف الأخرى».
ثم أشارت الورقة إلى تراجع احتمالية الحرب وعدم رغبة روسيا في القيام بمغامرة خسائرها منها أكثر من مكاسبها، وأن أقصى ما تهدف له روسيا من تلك الحشود هو الضغط للعودة إلى طاولة الحوار مع الأخذ في الاعتبار المطالب الروسية، وهذا ما تفعله الولايات المتحدة بزيادة جرعات التسليح لأوكرانيا، فإن الطرفين الأميركي والروسي في النهاية يهدفان لتحسين أوراقهما التفاوضية.
الحقيقة التي نلمسها جميعا أنه لا أوكرانيا تريد الحرب رغم الانقسامات الحادة بين مكوناتها، ولا أوروبا المنقسمة تريدها وهي تعرف حجم خسائرها، فالجميع يسعى للتهدئة والحوار، إلا أن الإعلام الأميركي وحده هو، كما يبدو للمراقب، من يتجه للتصعيد بغرض الضغط على الجانب الروسي تفاوضياً.
في خضم هذه التباينات الروسية الغربية في المصالح، يحتاج إعلامنا إلى أن يأخذ في اعتباره التغيرات التي جرت على أجندة مصالحنا العربية وتحالفاتنا، حين ننقل أخبار تلك النزاعات التي قد تبدو بعيدة إلا أنه في ظل عالمنا المترابط فإنها أقرب إلينا مما نتصور.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام العربي في ظل الأزمة الأوكرانية الإعلام العربي في ظل الأزمة الأوكرانية



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon