«خيوط المعازيب» السر في التفاصيل
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

«خيوط المعازيب»... السر في التفاصيل

«خيوط المعازيب»... السر في التفاصيل

 لبنان اليوم -

«خيوط المعازيب» السر في التفاصيل

سوسن الشاعر
بقلم - سوسن الشاعر

المسلسل كتبه صانع البشوت «حسن العبدي»، ويمثل دوره في المسلسل «فرحان» قبل أربعة وعشرين عاماً، وترك النص لم يجد فرصة لأنه عمل ملحمي ضخم يحتاج إلى كلفة إنتاجية عالية.

يعرض الآن على قناة «إم بي سي» وعلى منصة «شاهد»، وعلى الرغم من أن العمل لم يحظ بأي اهتمام إعلاني مسبق قبل رمضان، مثل بقية المسلسلات الخليجية والعربية التي عُنيت القناة بالإعلان عنها بشكل مكثف، مبشرة بحصيلة ثرية من الدراما الرمضانية، مما جعل الالتفات للمسلسل يأتي متأخراً عند العديد من المشاهدين بعد أن أتخمتهم السفاهة والإبهار المعتمد على البهار فحسب في الإنتاج الخليجي والعربي، إلا أن المشاهدين وجدوا ضالتهم في هذا المسلسل المختبئ بين الزخم الوافر من الإنتاج الدرامي؛ فإذ به يشد ويجذب، ويجعلك جزءاً منه منذ حلقته الأولى، ثم تتشبث مشاهده وشخوصه بثنايا عقلك حتى بعد أن تغلق الشاشة، لأنك لا تريد أن تشاهد ما يعكر صفو الإبداع بعده.

هكذا تكون الدراما المكتملة، الحبكة الروائية، العقدة، التسلسل، البساطة التي لا تعيب بل تثري، إنما السر كل السر كما قال مخرج العمل الشاب السعودي عبد العزيز الشلاحي الذي في الثلاثينات من عمره، يمكن في التفاصيل.

أبطال المسلسل سعوديون بنسبة 98 في المائة، وريم أرحمة التي أبدعت في دور بدرية بسهلها الممتنع هي البحرينية الوحيدة فيه، وشهاب حاجي الكويتي كان ضيف شرف، أما بقية كادر الممثلين فسعوديون وغالبيتهم حساوي، لكننا نستطيع أن نقول إنه وضع علامة فارقة في تاريخه الفني، وبالأخص عبد المحسن النمر الذي يحتاج إلى وقفة لوحده على هذا الأداء الرائع الذي فرّغ فيه كل ما جمعه من إرث وتجربة متراكمة، نجح فيه بجمع التناقضات البشرية الطبيعية؛ الجبن بالقسوة، الأب الحنون بالمعذّب الذي لا يرحم، الذمة الواسعة والاستشهاد بالدين وبقول الله عز وجل، هذه التركيبة أضف لها خفة دم تظهر في الموقف لا في الإفيهات والسخف والابتذال، النمر في خيوط المعازيب كفة تعادل ما قبلها.

ثم نأتي لما وفره الإنتاج الضخم والكبير الذي سخر للعمل، ويعده هنا أحد أبطال المسلسل، إن لم يكن هو البطل الرئيسي، ويبدأ بطاقم المخرجين الستة وعلى رأسهم المبدع مناف عبدال، واختيار الأفضل من الكفاءات للديكور والموسيقى التصويرية ومواقع التصوير التي استغرق بناؤها في مدينة الأحساء أكثر من سبعة أشهر، وتصميم الديكور الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة تفلت من تحت يده في اختيار الحقبة الزمانية والموقع الجغرافي الذي انعكس على كل ما ظهر على الشاشة، ولأن الموقع، وهو «الأحساء»، موقع ثري بما يضم من تنوع جغرافي وتاريخي وديموغرافي، فإن المهمة لم تكن سهلة بتاتاً، فلست في خيم بسيطة وسط صحراء، إنك في منطقة بها عدة أدوات إنتاجية، الزراعية منها والحرفية، ودخلت عليها الصناعية بعد اكتشاف البترول، ولكل منها تفاصيله الدقيقة والكثيرة، خاصة إن كنت تتكلم عن صناعة كصناعة البشوت العربية العريقة التي تعد الأحساء أشهرها وأغناها.

أجمل ما في المسلسل أن كل شخصية كانت مشبعة في كل مشاهدها، وكساها الممثل لحماً، وهذا يعود لورشة العمل الكتابية التي أغنت النص الأصلي ونفخت فيه الروح، وللمخرج الذي أخرج الإبداع الكامن لدى الجميع صغيرهم وكبيرهم، الشباب والأطفال، ومعتوق الذي ستحبه رغم فظاظته.

المسلسل أشيد به كثيراً، وأهل الأحساء وجدوا فيه ضالتهم التي ألقت الضوء على «الأحساء»، هذا الموقع السعودي البكر فنياً والمبشر بالمزيد.

خلاصة القولٍ

«خيوط المعازيب» مدرسة درامية جديدة فليحرص الإنتاج السعودي على ألا يتنازل عن مستواها.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«خيوط المعازيب» السر في التفاصيل «خيوط المعازيب» السر في التفاصيل



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon