اختبار النبوءات
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

اختبار النبوءات

اختبار النبوءات

 لبنان اليوم -

اختبار النبوءات

سوسن الشاعر
بقلم - سوسن الشاعر

يبدو أن الولايات المتحدة ستترك بنيامين نتنياهو لاستنزاف كل محاولاته بغض النظر عن نتائجها بعد أن استخدمت «الفيتو» وأعطته الضوء الأخضر بذلك للاستمرار بحربه، وستترك أيضاً بالمقابل «حماس» تستنزف كل طاقتها بغض النظر عن نتائج هذا القرار، فلا توجد أي استجابة لدعوات التفاوض التي يطلقها جناح «حماس» السياسي كل يوم وتتجاهلها تماماً!

ولتحقيق بعض من التوازن للصورة الأميركية ظهر بايدن منتقداً نتنياهو بأنه متهور ويضر بإسرائيل، وطالب بتنحيه وتغيير الحكومة الحالية، ذلك «أقسى» ما صرح به بايدن تجاه الحكومة الإسرائيلية الحالية.

إنما جرى ذلك بعد أن منحها الضوء الأخضر لمزيد من القتل من خلال «الفيتو» الذي منع به صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، ومن أجل تحسين التشوهات التي لحقت بالصورة الأميركية كدولة داعية للسلام حين تصدت لقرار أممي بوقف إطلاق النار ووجدت نفسها وحيدة، وفي محاولة للتأكيد على أن لدى إدارتها حساً إنسانياً وليست معدومة منه! صرح بلينكن وزير الخارجية بأنهم مع وقف مؤقت وليس دائماً لإطلاق النار (بالمناسبة استخدمت أميركا «الفيتو» 80 مرة في تاريخها كله، 50 منها لحماية إسرائيل!).

المشكلة ليست في بقية من حس إنساني لدى هذه الإدارة ممكن أن تصلح الحال وتعدل بين الدعم اللامحدود لإسرائيل وبين الظلم الذي يقع على الفلسطينيين من جراء هذا الانحياز المطلق؛ المشكلة في رغبتها أو عدم رغبتها في إزاحة التيار الإسرائيلي اليميني المتطرف عن المشهد تماماً، والدفع بالمعتدلين الإسرائيليين المؤمنين بأنه لا مفر من «حل الدولتين» إن أراد الإسرائيليون العيش بأمان، وهناك في إسرائيل من هذا الفريق، وكاد يحقق نجاحات قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، لكن الساحة الآن خالية لليمين، ونتنياهو يبدأ حملته الانتخابية من الآن بأنه الوحيد القادر على حماية أمن إسرائيل!

والمشكلة الأخرى هي في صعوبة، بل استحالة قبول «حماس» بالابتعاد عن المشهد أياً كان عدد شهداء غزة، بل هي تحاول استدراج الضفة الآن معها مستغلة ضعف السلطة الفلسطينية هناك، لذلك من غير المتوقع أن تترك «حماس» الساحة لفريق فلسطيني يؤمن بضرورة الاعتراف بدولة إسرائيل مثلما يطالبون بالاعتراف بدولتهم.

يبدو أن الأميركان قرروا استنزاف الاثنين، وأن الوقت ما زال مبكراً للدفع بالمعتدلين من الطرفين، وأن الاستراتيجية الحالية للولايات المتحدة الأميركية أن تترك الفريقين إلى أن يقضي أحدهما على الآخر، وتقوم الدولتان على ما تبقى منهما، إنه اختبار للنبوءتين! إذ لن تكون هناك دولتان إسرائيلية وفلسطينية ما دام من يحكم إسرائيل مرتكزاً على نبوءة إشعيا، وما دام الفلسطينيون خاضعين ويحكمون بمن يرتكز على حديث «لن تقوم الساعة...».

الاثنان يتحركان وفق نبوءات دينية مبنية على أن وجودهم وبقاءهم وحكمهم قائم على إفناء الآخر وإبادته.

ولسنا في معرض إنكار النبوءات الدينية أو إقرارها، حتى لا يؤخذ المقال إلى منحى نقاش المعتقد الديني، إنما نتحدث عن العقلية التي تحكم الفريقين المتحكمين في المشهد الإسرائيلي - الفلسطيني ومخزونهما الفكري ومحركهما الثقافي.

الاثنان مؤمنان بأنه ليس هناك ما يسمى بالدولتين، الاثنان مقتنعان بأن الله يقف معهم وحدهم ويعدهم بالنصر وحدهم، وأن ذلك لن يكون حتى يقتلوا آخر فرد من الفريق الآخر، لذلك فلتُختبر النبوءتان حتى لا تكون لأي منهما حجة بعد هذه الفرصة التي أخذها لتحقيقها.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار النبوءات اختبار النبوءات



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon