السعودية الجديدة صوت الاعتدال والتعايش
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

السعودية الجديدة صوت الاعتدال والتعايش

السعودية الجديدة صوت الاعتدال والتعايش

 لبنان اليوم -

السعودية الجديدة صوت الاعتدال والتعايش

بقلم: حسين شبكشي

السعودية المستقرة والآمنة مسألة مهمة جداً، لا للمنطقة فحسب، ولكن للعالم بأسره، وخصوصاً في الجانب المتعلق منه بالاقتصاد.
وبالتالي من المهم جداً ملاحظة الإشارات المهمة في التصريحات المتبادلة التي أشادت بأهمية العلاقة بين السعودية وأميركا والدور الذي يقوم به ولي العهد السعودي في ذلك ومكانته وتأثيره وشعبيته في بلاده كمحفز لصوت العقل والحكمة في التعاطي مع هذه المسألة. والسعودية الجديدة كما يسميها كثير من المحللين السياسيين تلعب دوراً محورياً في الخلاص من إرث التشدد الذي أتعبها وكلف العالم الإسلامي الكثير.
وما يحصل في السعودية من مراجعات فكرية عميقة وجادة للغاية، ما كانت لتحدث لولا مشروع السعودية الجديدة، الذي أطلقه ولي العهد السعودي، الذي لا تتوقف آثاره ونتائجه عند حدود السعودية وحدها، ولكنه محل ومثار اهتمام كبير جداً في مواقع مختلفة من العالم الإسلامي، سواء على الصعيد الرسمي أو على الصعيد العام، وهي مسألة في غاية الأهمية، وطال انتظارها منذ وقت طويل جداً.
الدور السعودي في العلاقة مع الولايات المتحدة كان دوماً مثالاً للشريك الذي يمكن الاعتماد عليه، وله إضافة نوعية في العلاقة. فالعلاقة بدأت بالشراكة التنموية في بدايات حقبة النفط السعودي، والتي تمثلت في تحقيق شراكة مثالية بنيت فيها المصالح، وتكونت الثقة باستفادة كبيرة للطرفين، ثم انتقلت العلاقة لمرحلة أكثر أهمية، وهي الشراكة السياسية في مواجهة الأخطبوط الشيوعي السوفياتي الذي كانت تتسع شهيته وسطوته للسيطرة الجغرافية على أكبر قدر ممكن من المناطق المؤثرة. وتطورت العلاقة لتأخذ أبعاداً استراتيجية، كالشراكة في تحرير الكويت بعد الغزو العراقي لها، وعمليات تحرير البوسنة والهرسك وكوسوفو من الإجرام الصربي بحقهما، والدور المستمر في طرح مبادرات السلام العربية بدءاً من قمة فاس، وصولاً لقمة بيروت.
الفريق الجديد الموجود في البيت الأبيض، بمن فيهم الرئيس جو بايدن نفسه، ليس بغريب على السعودية وأدوارها السابقة، وأهميتها كثقل اقتصادي وسياسي شديد التأثير وعليه، فمن الممكن ومن الضروري فتح المجال للحوار الدبلوماسي البيني مع أركان الإدارة، وأهم أعضاء اللجان المؤثرة في الكونغرس الأميركي لإعادة التواصل العميق في المسائل المختلفة التي مكنت لهذه العلاقة أن تستمر وتقوى.
السعودية الجديدة اليوم باتت صوت الاعتدال وحاملة راية التعايش والمواجهة الأولى للقوى الظلامية الموجودة.. تلك القوى التي انتشر شرها ليس في الداخل السعودي فحسب، ولكنه أثر على خارجها أيضاً. مشروع السعودية الجديدة مهم أن ينجح، فهو يعمل على اجتثاث جذور صلبة جداً من الفكر المتشدد الذي يولد التطرف والتنطع والازدراء بشكل صريح وملموس. هكذا مشروع لم يكن من الممكن أن يحلم به السعوديون، ولا أن يتخيلوه، ولكنه حصل ونجح، ولكن لا يزال في طور التطور.
الولايات المتحدة لها إدراك جيد جداً بكل ما سبق ذكره، ولكن من المهم التذكير، حتى يتم التعامل مع كل حدث بأسلوب حكيم وموضوعي، لا بالتصعيد والشخصنة والتحيز، فذلك لا ينجز شيئاً سوى تعميق الهوة والفجوة بين الأطراف المختلفة. استقرار السعودية مسألة في غاية الأهمية على أكثر من صعيد، فهذه مسألة عاطفية بالنسبة لمئات الملايين من المسلمين حول العالم، وهي موضع اهتمام اقتصادي واستثماري، لا يمكن إنكاره أبداً للمهتمين والمتابعين لتلك المسائل، وهي حليف سياسي لدعم الاستقرار في العالم والمنطقة، وعضو فعال في أهم المنظمات والكيانات السياسية والاقتصادية المختلفة حول العالم.
فترات طويلة ومهمة جداً من المياه المستقرة التي سمحت بالعبور السلس لعلاقات متينة، والتي تحولت مع الوقت إلى شراكة استراتيجية عميقة بالمعنى الدقيق والعميق للكلمة المقصودة. السعودية المستقرة مسألة ضرورية جداً لمنطقة لم تعرف الاستقرار، ولم تعد فيها دول محورية ثقيلة الوزن ومؤثرة تنادي بخطاب التسامح والتطوير إلا دول قليلة جداً، والسعودية في مقدمتها والأكثر تأثيراً اليوم.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية الجديدة صوت الاعتدال والتعايش السعودية الجديدة صوت الاعتدال والتعايش



GMT 09:53 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 20:11 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

«حماس» والأسد... ما أحلى الرجوع إليه

GMT 20:09 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

«بريكست» خلف «بريكست»

GMT 20:07 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ما الذي تريده إيران من واشنطن؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon