كيف ستكون 2022 محاولة قراءة
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

كيف ستكون 2022؟ محاولة قراءة!

كيف ستكون 2022؟ محاولة قراءة!

 لبنان اليوم -

كيف ستكون 2022 محاولة قراءة

بقلم :حسين شبكشي

الاستشراف عملية معقدة وصعبة لا بد فيها من مراجعة الكثير من الفرضيات والاحتمالات، وتحليل الأحداث والشخصيات الحاصلة، وتقدير وتوقع ما قد يكون ناتجاً عن هذا التحليل، ومحاولة القراءة لهذه المسائل، ولذلك ستكون مسألة محاولة قراءة لسنة 2022 المقبلة فيها الكثير من التحديات والتعقيدات، ولكن سنحاول القيام بذلك للتعلم والتدبر.
سيكون بطل السنة المقبلة 2022 فيروس كورونا الذي لا يزال يتصدر المشهد بشكل أو بآخر، سواء كان على الصعيد الصحي أو الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي منذ عام 2020، واستمراراً لهذه السنة 2021، وبظهور المتحور الجديد «أوميكرون»، الذي يثير الذعر والخوف والقلق والرعب في أوساط العالم نظراً إلى إصابات كثيرة من المرشح أن يستمر في تسيّد الموقف للسنة المقبلة كذلك، وعليه فمن المتوقع أن تكون هناك حملة مركزة من اللقاحات والجرعات المنشطة لتحقيق المناعة المجتمعية في أكثر دول العالم، التي لا تزال لم تصل حتى الآن وبعيدة عن النسبة المطلوبة وهي 70 في المائة من المناعة المجتمعية.
الهاجس الاقتصادي يسيطر أيضاً على المشهد، وسنرى في الفترة الأولى هبوطاً في أسعار السلع الأساسية مثل النفط تحديداً، الذي سيتفاعل سلباً مع مخاوف انتشار متحور «أوميكرون» وتداعيات فيروس «كوفيد 19» المخيفة. ولكن هاجس التضخم الذي بدأت آثاره تظهر على اقتصادات العالم واضحة وصريحة، وتفاعل معها أكثر من بنك مركزي مهم حول العالم برفع معدلات الفائدة ليتجاوب مع وضعية اقتصادية حرجة وتتفاقم، وهي التضخم الآتي بقوة على المشهد الاقتصادي العالمي.
2022 هي أيضاً سنة فيها حيز مهم من التوتر والقلق الأمني الذي يخيم بظلاله على منطقة أوكرانيا في مواجهة بين المعسكرين الغربي والروس، تتصاعد حدتها وقد تحسمها هذه السنة بشكل أو بآخر وإن كان ستكون لذلك تداعيات أمنية واقتصادية واجتماعية على تلك المنطقة من العالم، وهذا ينسحب أيضاً على اتفاق إيران النووي الذي تدار حوله التحديات والشكوك والقلق من إمكانية إتمام إنجازه، ويفتح بعد ذلك الموضوع على مسألتين فيهما احتمال كبير من أن يكون أمراً واقعاً؛ الأولى هي تحول إيران فعلاً إلى دولة نووية متكاملة لديها إمكانات التسلح النووي وإنتاج القنبلة النووية تقنياً، وهذا يفتح المجال بعد ذلك إلى قيام إسرائيل بعمل عسكري ضد الأهداف النووية في إيران، ما يفتح المجال على تداعيات لا يمكن توقع نتائجها لأنها سابقة خطيرة. المعسكر الغربي يبدو أنه لا يملك قدرة على لجم إيران دبلوماسياً، وإيران تماطل في الوقت حتى تكتسب الجولات الأخيرة وتضع العالم أمام إيران نووية كأمر واقع.
سنة 2022 ستشهد أيضاً انتخابات نيابية مهمة جداً في الولايات المتحدة على مقاعد مجلسي الكونغرس والشيوخ، والمتوقع فيها أن ينال حزب الرئيس جو بايدن خسارة كبيرة، نظراً لسوء الأداء المتعلق بإدارته وهشاشة النمو الاقتصادي في حقبته، وعدم قدرته على السيطرة على الانتشار الهائل لـ«كوفيد 19» في الأوساط الأميركية، وكذلك ضعف مواجهته مع إيران وروسيا والصين في ملفات المواجهات المختلفة، ما سينعكس سلباً على نسبة الرضا العام على أدائه في الرأي العام الأميركي، وهو الذي سيسفر عن هزيمة شنيعة في الانتخابات النيابية لحزبه.
أزمات العملات وأداؤها السيئ سيعصفان بالكثير من الحكومات، خصوصاً في تركيا ولبنان وسوريا وإيران الذين يواجهون تدهوراً في قيمة عملاتهم بشكل غير مسبوق، ما أثّر سلباً وبشكل خطير على جودة الحياة وسلامة قدرات الإمداد الطبي والغذائي لمواطني هذه الدول، ما يشكل تهديداً للاستقرار والأمان السياسي لهذه البلدان، والمدخل هنا هو سوء أداء العملات كظاهر المسألة، وهذه المسألة تتحمل أعماقاً اقتصادية أكبر وتدهوراً سياسياً واضحاً.
سنة 2022 مرشحة أن تكون سنة مضطربة وقلقة ومخيفة في بعض الأحيان، نظراً إلى استمرار عناصر عدم الاستقرار في الكثير من الموضوعات الملتهبة، وكذلك استمرار الهمّ الأكبر الذي يسيطر على أذهان الناس ونفسياتهم وثقتهم وأمانهم، وهو استمرارية انتشار فيروس «كوفيد 19»، وهو المعطل الأول للطموحات التنموية وعناصر الاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في كل بقاع العالم دون استثناء.
تحدي 2022 للعالم بأسره أن ينجو بنفسه من تداعيات مرعبة ومقلقة تهدد الاستقرار الاقتصادي، وتهدد عودة الانطلاقة إلى أسواق العالم مجدداً، بعد فترة عصيبة من التراجع، وانعكاسات ذلك الأمر على الساحات السياسية والأمنية من الممكن توقعها بشكل سلبي ومخيف.
العالم محتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تعاون وتكامل كلي، وحسن ظن كلي، حتى لا تأتي نتائج تشبه القنابل في انفجارها تطول شظاياها الجميع ونحن في غنى عن ذلك.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف ستكون 2022 محاولة قراءة كيف ستكون 2022 محاولة قراءة



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon