«علاش» نحب المغرب
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

«علاش» نحب المغرب؟!

«علاش» نحب المغرب؟!

 لبنان اليوم -

«علاش» نحب المغرب

حسين شبكشي
بقلم: حسين شبكشي

لن أكون مبالغاً إذا قلت إن العالم العربي والأفريقي والكثير من ساكني هذا الكوكب لديهم حالة عشق وافتتان بأداء المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في قطر.

فالقصة المغربية في هذه البطولة المثيرة أشبه بكتاب مدهش تأسرك صفحاته وأجزاؤه ولا تستطيع أن تضعه جانباً لأن كل صفحة من صفحاته أجمل من التي سبقتها.
نجومه هم كوكبة من اللاعبين الأبطال، المقاتلين بروح استثنائية وشراسة واستبسال يقودهم المدرب المغربي الفذ وليد الركراكي الذي صرح بعد مباراة المغرب مع بلجيكا، التي حقق فيها المغرب انتصاراً صريحاً على ثاني منتخبات العالم تصنيفاً، لماذا لا نحلم بالفوز بكأس العالم في هذه البطولة؟ ضحك عليه الناس وسخروا من كلامه واعتبروه هلوسة أماني، ولكن مع كل مباراة زادت الثقة وتحققت الانتصارات الواحد تلو الآخر وزاد الطموح وباتت الجماهير تردد نفس سؤال الركراكي لماذا لا نفوز بكأس العالم!
بغض النظر عما ستؤول إليه النتائج القادمة في المباريات المتبقية من البطولة المثيرة، فلقد نجح المغرب إلى حدٍ كبيرٍ جداً في تغيير نظرتنا إلى أنفسنا والاعتقاد بجدية أننا قادرون على اختراق حاجز عبارة «التمثيل المشرف»، التي تحولت إلى ما يبدو شماعة تعلق عليها الإحباطات المتتالية وإبقاء سقف الطموحات في مكان آمن ومتدنٍ، وبعد هذا الاختراق أصبح يتحرك في مساحات الإنجاز الذي لا سقف له. وهذا سيكون له التأثير الهائل والعظيم على الأجيال القادمة لأن النجاح المغربي هو قصة ملهمة وجميلة من محيط مألوف يمكن الاستشهاد به والتعلم منه.
ستردد أجيال من الشباب أسماء بونو وحكيمي ومرابط وبوفال وزياش، وبقية الكوكبة المغربية الاستثنائية التي في حالات الكثير منها ولدت خارج المغرب لأسباب معيشية، ومنهم من كافح الفقر والعوز والإدمان وتحول مع الوقت إلى أيقونة التمثيل الوطني، وسطر اسمه بحروف من ذهب في عالم الاحتراف الأوروبي الصعب.
العالم بطبيعته مغرم بتأييد ودعم الطرف الأضعف في أي مواجهة، دعم الطرف صاحب الفرص الأقل والحظوظ الأندر... وهذا ما يحدث بعفوية وتلقائية مع المنتخب المغربي.
ولذلك ليس غريباً حجم التعاطف العالمي المتزايد مع المنتخب المغربي وتشجيعه في كل مباراة لتحقيق المزيد، وخصوصاً أنه على بُعد مباراة واحدة للوصول للمباراة النهائية وعلى بُعد مباراتين من الفوز بالكأس وتحقيق البطولة الأهم.
ولكن التأييد العربي له قصة أخرى، قصة تختلط فيها المشاعر والعواطف. قصة فيها التعلق العظيم بالأمل والرغبة العارمة في الفرح والطموح الهائل في إنجاز تاريخي، والإصرار المهول على الإيمان بالنفس والقدرات في مواجهة الخوف من الإخفاق والهروب من صدمات الماضي الحزينة وإخفاقاته الأليمة.
ولذلك لا عجب في أن تظهر مشاعر الفرح العارمة ويطوف الناس في شوارع مدنهم يغنون ويرقصون حتى ساعات الصباح الباكر بعد كل انتصار للمنتخب المغربي في مشهد توحدت فيه مشاهد البهجة العارمة من المحيط إلى الخليج.
هي مشاعر عفوية فطرية اسمها الانتماء العربي، بعيداً كل البعد عن أي شعارات عقائدية تنتمي إلى البعث أو الناصرية أو القومية، فهذه دفنت بلا رجعة، كما وصف ذلك ببراعة الكاتب اللبناني الكبير حازم صاغية في كتابه المهم «وداعاً للعروبة»، الذي فنّد فيه أسباب فشل الأطروحات السياسية القومية العروبية التي لم تستطع فعلياً البناء على الشعور الفطري المتأثر إيجاباً بالمحيط العربي.
ليست فقط كرة القدم. فهناك قصة مغربية اقتصادية لافتة مصاحبة للإنجاز الكروي وأداء قوي لـ«المغرب» في غالبية المؤشرات الاقتصادية. ارتفاع قيمة الصادرات بنسبة 37.4 في المائة إلى 29 مليار دولار، ونمو إيرادات السياحة بمعدل 150 في المائة إلى 62.2 مليار درهم، و6.5 مليار دولار صادرات السيارات خلال أول تسعة شهور، و3696 دولاراً نصيب المواطن من الناتج المحلي الإجمالي، والبطالة عند 11.4 في المائة والتضخم 8.3 في المائة بنهاية سبتمبر (أيلول) 2022. و54 مليار دولار موازنة العام المقبل بحصول زيادة 15.45 في المائة، و300 مليار درهم إنفاقاً استثمارياً متوقعاً خلال العام المقبل.
قصة المغرب في بطولة كأس العالم لكرة القدم قصة مبهجة تحيكها خيوط الأمل والإصرار والقتال لأجل هدف مهما أحبطوك وأقنعوك بعكس ذلك، هي قصة الإيمان بالقدرات الذاتية على تخطي الصعاب وتحقيق الإنجاز الذي كان شبه مستحيل، وهذه قصة ملهمة يعشقها الجميع من دون استثناء.

«سير سير، مول النية حاجته مقضية»، مع المشاهد الرائعة للاعبين وهم يحتضنون ويقبلون أمهاتهم أو حملهم لمدربهم ورفعه للأعلى... أقوال ومشاهد ستحفر في الذاكرة لزمن طويل سببها اللحظة المغربية!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«علاش» نحب المغرب «علاش» نحب المغرب



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon