المؤثرات السياسية الجديدة
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

المؤثرات السياسية الجديدة!

المؤثرات السياسية الجديدة!

 لبنان اليوم -

المؤثرات السياسية الجديدة

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

عندما ردد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون خلال حملته الانتخابية الأولى عبارته المشهورة: «إنه الاقتصاد يا غبي»، لم يكن يعلم أن صلاحية تلك المقولة ستنتهي بعد ثلاثة عقود من الزمن. والسبب هو الكم المهول من التغييرات التي طرأت على المزاج السياسي وبدلته رأساً على عقب بشكل صادم ومدهش.

وهناك ما يؤكد ذلك الأمر بشكل واضح وجلي، أهمّه استطلاعات الرأي الأميركية الأخيرة التي تظهر هبوط حجم الرضا عن أداء الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن إلى أدنى مستوى تاريخي، وذلك بالرغم من الأداء الجيد جداً للاقتصاد الأميركي وتحقيقه معدلات نمو محترمة، واستمرار قوة الدولار، وتحقيق البورصة الأميركية معدلات نمو قياسية جعلتها نقطة جذب للأموال من حول العالم، وانخفاض نسب البطالة. وهي كلها مؤشرات في غاية الأهمية.

يضاف إلى ذلك قياس رحلة تطور الاقتصاد الأميركي حتى وصوله إلى ما هو عليه اليوم. فلو عدنا إلى عام 2008 لوجدنا أن حجم الاقتصاد الأميركي كان يعادل تماماً حجم اقتصاد المنطقة الأوروبية بأكملها، أما اليوم فإن الاقتصاد الأميركي أصبح حجمه يساوي ضعف حجم اقتصاد المنطقة الأوروبية.

بل إن الاقتصاد البريطاني بتاريخه الكبير ونفوذه الهائل يضيع وسط الاقتصاد الأميركي اليوم، فلو تم احتساب بريطانيا بأنها الولاية الحادية والخمسون، لكان اقتصادها الأفقر والأخير مقارنة بسائر الولايات الأخرى، بما في ذلك الولايات الأشد فقراً مثل ميسيسبي وآركانساس.

هذا هو الواقع وهذه هي الحقائق. ومع كل هذه الوقائع الاقتصادية الأكثر من جيدة، فإن ذلك لم يشفع لجو بايدن مع المواطن الأميركي. والسبب أن الاقتصاد لم يعد الموضوع الأول والأهم، ولكن بات ذلك من نصيب قضية أخرى؛ وهي الهوية.

والهوية هنا المقصود بها هو ذلك المعنى التفصيلي الذي تم تبنيه، والذي يشمل العناصر المتنوعة مثل العرق والدين والجنس والانتماء السياسي. وهذه بلا شك أهم عوامل الاستقطاب الحاد جداً الذي أصاب المجتمعات الغربية وقسمها ذات اليمين وذات الشمال، حتى أصبح بينهما برزخ لا يبغيان.

عندما كانت الولايات المتحدة القطب الأوحد المهيمن على سياسات العالم واقتصاده، كان من الطبيعي أن يتم تقييم الأولويات من ناحية اقتصادية بحتة، ولكن اليوم ومع تغير الوضع الجيوسياسي حول ظهور قوى أخرى جديدة ومؤثرة مثل الصين والهند وروسيا، أصبحت الهوية قضية ملتهبة. أسهمت أيضاً في وضعها على رأس القضايا تغييرات مؤثرة لا يمكن إنكارها ولا التقليل من شأنها؛ أبرزها العولمة التي أدت إلى تقارب الثقافات وإزالة الحدود بينها وزيادة حجم التبادل التجاري أيضاً.

وساعد في هذا التحول الثورة التقنية الكبرى التي عرفها العالم وقتها، والتي نتج عنها التوسع الهائل لشبكة الإنترنت العنكبوتية والانتشار المهول للاتصالات المحمولة.

وبالتالي بات من الممكن جداً اعتبار «الهوية» ساحة المعركة الجديدة لقوى الاستقطاب السياسي حول العالم. وهذا الاستقطاب الشديد والحاد حول التنافس بين اليسار الليبرالي واليمين المحافظ إلى مستوى آخر من التعصب، جعل لهما أوصافاً جديدة مستحقة جعلت اليسار يوصف بالمنفلت وغير الأخلاقي، واليمين يوصف بالمغلق المتعصب العنصري. وهو استمرار في تحول هويات اليسار واليمين، ففي حقبة الحرب الأهلية الأميركية كان الجمهوري أبراهام لينكولن هو الذي حرر العبيد في مواجهة معارضة شديدة جداً من الديمقراطيين. وهذا لافت جداً ومن المهم أخذه في عين الاعتبار مع تطورات أحداث اليوم.

وهذا الشرخ القاري الحاصل في المجتمع الغربي أصبح هوة سحيقة لا يمكن ردمها ولا تجاوزها ببناء جسور الثقة المنشودة. وهو ما يعني حرفياً أن هواجس الحرب الأهلية التي يتغنى بها متطرفو كل طرف، باتت مسألة ممكنة أو على أقل تقدير مسألة زيادة العنف المسلح التي أصبحت مسألة يجب الاستعداد لها. وانعدام الثقة هو أول عوامل التشخيص المرضي للمجتمعات، كما وصفها الباحث الأميركي فرنسيس فوكوياما في كتابه الذي يحمل عنوان «الثقة»، والذي قال فيه إن انعدام الثقة في المجتمع هو أول مؤشرات سقوطه.

مع تطورات التقنية وكثرة الحديث عن التهديد الوجودي الذي سيحدثه الذكاء الاصطناعي وزيادة نفوذ قوى عالمية منافسة للغرب، أصبح القلق هو المسيطر على الذهنية الغربية، وعليه أصبحت قضايا مثل التحول الجندري والهجرة والإجهاض أهم من الاستثمار والنمو والبطالة. إنه عالم جديد ومقلق.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤثرات السياسية الجديدة المؤثرات السياسية الجديدة



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon