ماذا بعد 4 سنوات على انتخاب عون
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ماذا بعد 4 سنوات على انتخاب عون؟

ماذا بعد 4 سنوات على انتخاب عون؟

 لبنان اليوم -

ماذا بعد 4 سنوات على انتخاب عون

شارل جبور
بقلم : شارل جبور

تمر ذكرى انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حزينة، وسط أزمة مالية غير مسبوقة وتَململ شعبي كبير وغياب أفق المعالجات المطلوبة، ومنطقة مفتوحة على التحولات التي لن يكون لبنان بعيداً عنها.

دخل رئيس الجمهورية في سنته ما قبل الأخيرة وسط كَمّ هائل من التساؤلات: هل أخطأ عون بسعيه إلى رئاسة الجمهورية؟ وهل وضعه اليوم في 31 تشرين الأول 2020 أفضل من وضعه في 30 تشرين الأول 2016؟ وألم يكن من الأفضل لو بقي زعيماً لا رئيساً؟ وما الإضافة التي قدمتها له الرئاسة الأولى؟ وهل كان يظنّ أساساً أنه سيكون الرئيس الذي سينهي الأزمة اللبنانية، أم في أفضل الحالات الرئيس الذي يدير هذه الأزمة؟ وهل كان يتوقع ان تتفاقَم الأزمات في عهده بدلاً من ان تتراجع؟ وهل سيتمكن في الوقت المتبقّي له في الرئاسة من أن يَمحو من أذهان الناس الكوارث التي ألَمّت بهم في عهده؟ وهل سيسلِّم البلد أفضل ممّا تَسلّمه؟ وهل ما بعد ولايته سيدخل البلد في فراغ طويل سعياً إلى خلافة لن تحصل؟ وهل ما زال يعتقد ان خلافته عن طريق رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ممكنة؟ وهل ما زال يضع هذا الهدف نصب عينيه؟ وهل سيسعى إلى التمديد والتجديد أم الاستمرار بقوة الفراغ وحجّة تصريف الأعمال في انتظار انتخاب الخلف أسوة برئيس الحكومة الذي يبقى في السرايا إلى ما بعد التكليف فالتأليف، فيبقى عون في القصر إلى ما شاء الله عن طريق تعطيله والحليف انتخاب الخلف؟ وكيف سيواجه في المرحلة الفاصلة عن نهاية ولايته؟ وما الأولويات التي سيعمل عليها في هذه المرحلة؟ وماذا يُخفي ويعدّ ويحضِّر؟

وما تقدّم هو غَيض من فيض الأسئلة والتساؤلات المطروحة في هذه المحطة، التي لا بد أيضاً من التوقّف أمام بعض الانطباعات المتصلة بالأحداث والعناوين والمحطات التي سبقتها وتخللتها:

أولاً، لم يكن عون لِيُنتخَب رئيساً للجمهورية لو لم يتخلَ الرئيس سعد الحريري عن ترشيح الدكتور سمير جعجع بحجّة الفراغ المتمادي وخطورته على النظام، وتَبنّيه لمرشح من 8 آذار أدى إلى كسر قاعدة التوازن بين عون وجعجع، والتي كانت وحدها المَعبر من أجل الوصول إلى رئيس وسطي.

ـ ثانياً، لم ينتخب عون إلّا بعد ان حَظي بدعم الحريري الذي كان قد بادَر إلى ترشيحه قبل ان ينتقل إلى ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، وهذا إن دَلّ على شيء، فعلى حِرص «حزب الله» أن يكون انتخاب عون نتيجة تفاهم شيعي - سني، والدليل انّ ترشيح عون من قِبَل جعجع في 18 كانون الثاني 2016 كان كافياً لانتخابه، ولكن الحزب لم يقدم على هذه الخطوة إلّا في 31 تشرين الأول 2016، اي بعد ان اكتمل تفاهمه على هذه الخطوة مع «المستقبل».

- ثالثاً، شَكّل تأييد «حزب الله» لعون وانتخابه افتراقاً استراتيجياً داخل «الثنائي الشيعي»، حيث واجَه رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا الخيار بكل الوسائل المتاحة وحتى اللحظة الأخيرة، ما أشَّرَ آنذاك إلى دخول الحزب على الحياة السياسية من باب رئاسة الجمهورية وإطاحته توزيع الأدوار داخل هذا الثنائي بين اختصاص أمني للحزب وسياسي لبري، وبالتالي شَكّل نكسة وانتكاسة لدور بري السياسي.

وبدلاً من ان يتعامل العهد بمرونة مع هذا التطور ويعمد إلى مزيد من تطويره، ذهبَ في اتجاه محاولة كَسر بري، الأمر الذي لا يمكن ان يسمح به «حزب الله» ضمن التوازنات داخل بيئته وحرصه على إبعاد الخلافات والانقسامات عن طائفته.

 رابعاً، تلقّى الثلاثي بري والحريري ورئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط ضربة موجعة بانتخاب عون، هذا الثلاثي الذي كان داعماً لخيار فرنجية، وشَكّل عنوان المرحلة الممتدة منذ العام 1992 وحتى العام 2005 ونشوء التحالف الرباعي بانضمام «حزب الله» إلى هذا الثلاثي، فيما شَكّل انتخاب عون انفصالاً من الحزب عن هذا التحالف. وعلى رغم الانقسامات التي تَلت مرحلة انتفاضة الاستقلال وخروج الجيش السوري من لبنان، لم تنقطع «شعرة معاوية» بين هذا الثلاثي، والذي بفِعل أخطاء العهد عاد لِيطلّ برأسه بقوة مجدداً على المسرح السياسي.

- خامساً، يعتبر عون أوّل رئيس جمهورية تمثيلي منذ العام 1989 بعد إقرار «اتفاق الطائف» واغتيال الرئيس رينيه معوّض وانتخاب الرئيس الياس الهراوي، وبدلاً من التركيز على العنوان التمثيلي ذهبَ البعض خطأً في اتجاه «الرئيس القوي»، حيث لا قوة في مجتمع تعددي تقف فيها قوة كل طائفة عند حدود غيرها من الطوائف، ولكنّ انتخابه أعاد الشراكة الوطنية المفقودة منذ الانقلاب على «الطائف»، وهي شراكة على 4 مستويات أساسية: التوازن بين الرئاسات، التوازن داخل الحكومة، التوازن داخل مجلس النواب، التوازن على مستوى الإدارة. وعلى رغم الممارسة السيئة للعهد، فإنه لا يجوز إطلاقاً العودة بعد انتهاء ولايته إلى ممارسات ما قبله، حرصاً على الشراكة والميثاق ودور البلد ورسالته.

وهذا التوازن لم يتحقق بعضلات العهد، إنما من خلال «اتفاق معراب» الذي أسقَطه باسيل لاعتبارات رئاسية، فيما كل الأزمات التي لحقت بالعهد كان سَببها الأجندة «الخلافية الرئاسية» التي أطاحَت الأجندة الإصلاحية، فيما كان يفترض التعامل مع الخلافة كاستحقاق يشكّل مطلباً شعبياً لاستمرار حكم ناجح لا فاشل. وبالتالي، لو تم التركيز على الإنجازات لا الانتخابات لَما وصلَ العهد إلى ما وصل عليه وضاعت فرص الخلافة نهائياً.

- سادساً، تقاطعت على انتخاب العماد عون، خياراً ام اضطراراً، 6 قوى أساسية، ولم يبق من هذه القوى حليفاً إلّا قوة واحدة، ولكن من دون أي وعود تتصِل بالخلافة وغيره، في وقت عاد ليشكّل الاستحقاق الرئاسي ملفاً رئيساً على طاولة حسابات القوى السياسية التي تترقّب نتائج الانتخابات الأميركية ومقاربة الإدارة الأميركية للمنطقة وملفاتها، كما تنتظر تراجع حدة الأزمة المالية، من أجل ان تفتح السباق الرئاسي على مصراعيه.

ولا شك في انّ العهد يتعامل مع الحكومة في اعتبارها قد تكون الأخيرة، ولذلك لن يتهاون في 3 أمور مترابطة بعضها مع بعض: ضمان تعاون الحريري من أجل ان يَصبّ عمل الحكومة في مصلحة العهد لا ضده، الإمساك بمفاصلها والثلث المعطِّل داخلها من أجل تعطيلها عند المقتضى والحاجة، وان تكون جزءاً لا يتجزّأ من عدّة شغل الاستحقاق الرئاسي وحكومة ما بعد الفراغ الرئاسي.

ومَن وَاكبَ العقل العوني منذ العام 1988 إلى اليوم، يدرك انّ هذا العقل يمكن ان يقوم بخطوات غير متوقعة ولا منتظرة ولا علاقة لها بالمنطق الوطني والسياسي والدستوري. ولذلك، يجب تَوقّع أي شيء يمكن ان يُقدِم عليه ربطاً بالاستحقاق الرئاسي المقبل، ولكن ما لا يجب توقّعه إطلاقاً هو ان يترك عون القصر الجمهوري منتصف ليل 31 تشرين الأول 2022 بهدوء وسكينة وسلام، كما لا يجب توقّع تسليماً وتسلّماً بليونة وسلاسة. ولكن في مطلق الحالات، من الآن وحتى انتهاء الولاية، قد «يخلق الله ما لا تعلمون» في ظل تحولات كبرى تشهدها المنطقة...

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد 4 سنوات على انتخاب عون ماذا بعد 4 سنوات على انتخاب عون



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon