لا يبيع الوهم

لا يبيع الوهم

لا يبيع الوهم

 لبنان اليوم -

لا يبيع الوهم

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

لماذا لا يذهب الرئيس إلى عزبته الخاصة للاستجمام فى «الويك إند»؟.. هل لدى الرئيس عزبة خاصة مثل رجال الأعمال أم لا؟.. ولماذا يذهب إلى عزبة الهجانة وغيرها من القرى الفقيرة؟.. أم أن الرئيس اعتبر كل الريف بالنسبة له مكانًا خاصًا للزيارة فى «الويك إند»؟.. وهل كان تطوير الريف حلمًا بالنسبة للرئيس؟.. وهل كانت فكرة تطوير القاهرة بدايتها من تطوير الريف المصرى، بتوفير الخدمات وتنمية الريف؟!

عندى تعليق من الدكتور سامى عبدالعزيز، أستاذ الإعلام المعروف، يقول فيه: «نعم مشروع الريف المصرى نقلة نوعية حقيقية فى حياة المصريين أصحاب الحق فى حياة آدمية، كما أنه من المؤكد ما كان للرئيس السيسى أن يعلن ويتبنى هذا المشروع إلا إذا تأكد من توافر مقومات النجاح، خاصة أننى فى فترة زمنية سابقة دعيت للمشاركة فى تسويق هذا المشروع، وأسفرت الاجتماعات آنذاك عن أن ضمانات النجاح غير متوفرة!

وقد أكد ذلك الرئيس فى أحد اجتماعاته المفتوحة والمعلنة، أن مشروع المليون ونصف المليون فدان يحتاج إلى إعداد أقوى، وهو ما يؤكد أن الرئيس لا يبيع الوهم للناس، ومن ثم حينما أعلن مؤخرًا عن هذا المشروع، فحتمًا أنه تأكد من قوة قواعد انطلاق المشروع!

ويبقى أن أؤكد ما جاء فى مقالك عن أهمية الإدارة المحلية وكفاءة أدائها، وأنها الأساس الأول لضمان نجاح هذا المشروع، وأضيف لو سمحت لى أن أسأل عن مدى مشاركة القطاع الخاص، بل وكبريات الشركات الاستثمارية العالمية فى هذا المشروع.. خاصة أن وجودها يوفر مصادر تمويل وخبراتها تساعد على التسويق»!

وأعتقد أن الرئيس لا يدخل فى أى مشروع قبل أن يوفر له التمويل اللازم، خاصة أنه يطلب تقصير مدة التنفيذ.. ومعناه أنه يستطيع أن يدفع لكل الشركات المنفذة مستحقاتها مع انتهاء التكليفات المسندة إليها.. وأعتقد أنه اتجه للريف ليوفر حياة آدمية تحتضن أبناء الريف، وتقلل التوافد على القاهرة.. وهى تصب فى الوقت نفسه فى عملية تطوير وتحسين العاصمة!

ولكنى أكرر ما سبق أن طرحته عن تشكيل مجالس أمناء بكل قرية، تشارك أجهزة الحكم المحلى فى المحافظة على الإنجازات فى القرى وتحافظ على تجميل القرى بمشاركة شعبية فى حالة غياب المجالس المحلية!

وساعتها سوف يتغير شكل الريف بمساعدة أبنائه، وينهض ليكون جاذبًا لسكان الريف.. فالذين سيجدون طريقًا مرصوفًا وبيئة نظيفة سوف يحافظون عليهما، ويحافظون على المساقى والترع نظيفة دون أن تتحول إلى مقلب زبالة، أو بؤرة للنفايات فى القرية!

وأخيرًا، فإن ما يفعله الرئيس قد يؤدى إلى تغيير شكل مصر، من أول القاهرة «عاصمة مصر التاريخية»، إلى العاصمة الإدارية، إلى كل قرى ونجوع مصر.. ومعناه أنه لم يذهب إلى العاصمة الجديدة ليترك مصر تضرب تقلب كما كان يُقال!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يبيع الوهم لا يبيع الوهم



GMT 18:19 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

كرة ثلج شيعية ضد ثنائية الحزب والحركة!

GMT 17:28 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

مقتطفات السبت

GMT 17:26 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

سؤالان حول مسرحية فيينا

GMT 08:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس التعاون حقاً

GMT 08:28 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم هي «الحفرة اللبنانية»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 لبنان اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 لبنان اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:43 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فوز سيدات لبنان على سوريا في بطولة غرب آسيا لكرة السلة

GMT 22:09 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 سيارات دفع رباعي حديثة ومريحة على الطرق الوعرة

GMT 07:24 2023 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المنتجة الفنية ناهد فريد شوقي عن عمر يُناهز 73 عامًا

GMT 17:19 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاميلتون يؤكد أنّ شوماخر بطل سباقات السيارات على مر العصور

GMT 14:35 2014 الخميس ,04 أيلول / سبتمبر

شريط فيديو جديد لدبلوماسي سعودي مختطف في اليمن

GMT 08:17 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

السعودية وأميركا... قوة المنطق

GMT 18:23 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

قرداحي يعدد ما تعلمه من أزمته الأخيرة ويؤكد شعوره بالظلم

GMT 16:10 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسلام سليماني يدعم محمد صلاح في سباق الكرة الذهبية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon