«بطل الفقراء»

«بطل الفقراء»!

«بطل الفقراء»!

 لبنان اليوم -

«بطل الفقراء»

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

أعود من جديد إلى البرازيل ولولا داسيلفا.. ولا مانع من العودة إليه، فهو أيضًا قد عاد إلى قصر الحكم ليتولى الرئاسة للمرة الثالثة، بعد مرتين سابقتين في الفترة من 2003 إلى 2010، وها هو يعود للمنصب بعد عقدين من الزمان، فحكايته تستحق الكتابة مراراً.. فهو ابن فلاح برازيلى وأمه خياطة وكان يعمل ماسح أحذية، ثم التحق بأحد المصانع وانضم للجنة النقابية وانخرط بعدها في السياسة.. لم تمنع بداياته أن يصبح رئيسا للبرازيل!.

كانت خطته في ولايته الأولى أن يقضى على الجوع والفقر، ونجح في ذلك بشكل مبهر.. وإذا كانت البرازيل قد صدرت للعالم موهبة كبرى في كرة القدم، اسمها بيليه، فقد صدرت في الوقت نفسه موهبة سياسية اسمها داسيلفا!.   فقد نجح «داسيلفا» في نقل 33 مليونا من تحت خط الفقر إلى الطبقة الوسطى، وهذا هو السر في التصويت له في الانتخابات الرئاسية التي أوصلته للحكم هذه المرة.. وقال عنه أوباما إنه الرئيس الأكثر شعبية على وجه الأرض، وعنده حق.. فهناك فرق بين أن تأخذ الفقراء إلى الطبقة الوسطى وأن تأخذ الطبقة الوسطى إلى مرحلة الفقر!.   شخصياً، اعتبرت «داسيلفا» نموذجا لأى رئيس يريد أن يتقدم لخدمة البلاد بعد ثورة 25 يناير.. وقلت إن القصة ليست في وظيفة المرشح سواء كان لواء أو سفيرا، أو طبيبا أو عالم ذرة، فهذا رجل ماسح أحذية نقل بلاده خطوات كبرى للأمام، لأنه أحب بلاده وعمل بإخلاص، وتمنيت أن يظهر من يخلص لمصر ويحبها فقط، واعتبرت الإخلاص والحب هما المؤهل الرئاسى!.   الأهم أن «داسيلفا» أنقذ الفقراء من الفقر وقدم برامج اجتماعية غير مسبوقة لحمايتهم حتى أطلقوا عليه لقب بطل الفقراء، فلما عاد إلى الرئاسة وجد هذه الشريحة زادت عما كانت عليه، ومع ذلك تقدم للرئاسة دون خوف، وكله أمل في إنقاذ البلاد من الفقر والجوع، وتزوج من عالمة اجتماع رأت أنه لا يصح أن تبدأ تقاليد حفل التنصيب بسيارة رولز رويس في بلد فقير، أو إطلاق 21 طلقة مدفعية، وغيرت التقاليد نظرا للظروف التي تمر بها البلاد!.   نشأ داسيلفا في أسرة فقيرة، كان الأب يعمل في الزراعة والأم كانت تعمل خيّاطة، وكان هو يعمل في تلميع الأحذية وبيع الفول السودانى في الشوارع، وأسس حزب العمال، أول حزب عمالى اشتراكى في البرازيل، ليدخل الكونجرس البرازيلى في 1986، ويخوض أول سباق رئاسى له في 1989، ثم في 1994 و1998، لكنه خسرها جميعا، حتى نجح في دورة 2003.   ومن تعهداته الجديدة، تغيير السياسة البيئية لبلاده، وعدم إزالة غابات الأمازون، حيث ارتفع معدل إزالة الغابات في عهد سابقه بولسونارو، وقد قرر إنشاء شرطة متخصصة لمكافحة قطع الغابات، كما تعهد بعودة الديمقراطية التي تلاشت في عهد سابقه بولسونارو!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بطل الفقراء» «بطل الفقراء»



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon