زلزال تركيا

زلزال تركيا

زلزال تركيا

 لبنان اليوم -

زلزال تركيا

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

اليوم.. لا صوت يعلو على صوت الزلزال فى تركيا وسوريا.. شاهدت بعض القنوات بإحساس من عاش إحساس الزلزال من قبل.. بالصدفة أيضًا كان زلزال مصر يوم الإثنين الساعة 2 يوم 12 أكتوبر 92.. نفس المشاهد تقريبًا، أبنية تتداعى وبشر تحت الأنقاض.. مشاهد مفزعة تثير البكاء.. ولا توجد قدرة لأى دولة وحدها على الإنقاذ!

الفرق بين زلزال مصر 92 وزلزال تركيا أن زلزال تركيا كان عنيفًا وتوابعه أيضًا عنيفة، ضرب مناطق شاسعة فى جنوب شرق تركيا، بالقرب من الحدود السورية، وأسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص ومحاصرة آلاف كثيرين!

وبالتالى فهو كارثة إنسانية عابرة للحدود، قدمت أوروبا وأمريكا مساعدات طبية وعينية، ودول أخرى قدمت العزاء فى الضحايا.. وعرفنا لأول مرة أن تركيا فيها نائب رئيس.. كان أردوغان يتصدر كل المواقف والمناسبات، فلما جاء الزلزال تقدم نائب الرئيس!

شاهدت الفضائيات بمشاعر واحدة، لأن الكارثة واحدة فى تركيا وسوريا.. ولكننى حين تنقلت إلى سوريا أحسست بهول المصيبة، وأشفقت عليهم أكثر، لأنهم واجهوا الحرب مرات، وتمكنوا من الإفلات بأرواحهم، والآن يواجهون الزلزال مرة أخرى.. ومن أفلت من الحرب لم يُفلت من الزلزال للأسف!

بالمناسبة، هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية قالت إن الزلزال بلغت قوته 7.8 درجة، وقع فى الساعة 04:17 بالتوقيت المحلى (01:17 بتوقيت جرينتش) على عمق 17.9 كيلومتر (11 ميلًا) بالقرب من مدينة غازى عنتاب.

كما أن معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصرى أيضًا رصد الزلزال وتوابعه بنفس الدقة، وقال إن مصر شعرت بالزلزال لمدة خمس ثوانٍ فقط، ولذلك لم تكن له آثار تدميرية، وكان الناس نيامًا.. السؤال: ما المعنى وراء هذا؟.. معناه أن الكوارث الطبيعية مرصودة فى العالم كله فى الوقت نفسه، لا تستطيع أن تنكره دول الرصد، وأتذكر هنا غرق العبارة السلام 98 التى أرسلت استغاثات استقبلتها بريطانيا والجزائر، وأُهملت فى مصر.. كان ذلك فى فبراير الأسود أيضًا!

لا أريد الاستشهاد بالمنجمين، ولكن كثيرين منهم تنبأوا من شهر وأكثر بأن زلزالًا سوف يضرب تركيا وشرق البحر المتوسط هذا العام، ونبهوا إلى ضرورة حماية المناطق السكنية القديمة.. والكلام صحيح بدليل أن المبانى الجديدة فى مناطق الزلزال كانت شامخة بينما البيوت القديمة تحولت إلى ركام!

وأخيرًا رحم الله الضحايا، الذين رأوا مشاهد يوم القيامة فى آخر لحظة فى حياتهم، وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأعاننا الله بعد هذه المشاهد المفزعة للزلزال المدمر!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زلزال تركيا زلزال تركيا



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon