هل يعتذر الرئيس

هل يعتذر الرئيس؟!

هل يعتذر الرئيس؟!

 لبنان اليوم -

هل يعتذر الرئيس

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

كتبت أكثر من مقال عن أزمة الوثائق السرية فى أمريكا.. وأشرت إلى أن بايدن ليس أحسن من ترامب، كلاهما تورط فى أزمة الوثائق.. وظهرت أصوات تطالب بالإطاحة بالرئيس الأمريكى بايدن، وفوجئت بأن هناك مَن يطالب بايدن بالاعتذار ويقول: هل يعتذر الرئيس بايدن؟.. وأقول: السؤال ليس هل يعتذر بايدن؟، وإنما السؤال: هل الاعتذار وحده يكفى لإنهاء أزمة الوثائق السرية؟!.

ونشرت صحيفة الإندبندنت، عبر موقعها الإلكترونى، مقال رأى للكاتب أندر بانكوم، يطالب فيه الرئيس الأمريكى جو بايدن باعتذار فورى عن الوثائق السرية، التى عُثر عليها والتى تعود إلى فترة توليه منصب نائب الرئيس، وقال الكاتب إنه ينبغى لبايدن استدعاء الصحفيين فى واشنطن إلى الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض ليقول إنه آسف!.

والكاتب يعتقد أنه بهذا الاعتذار يقدم حلًّا للرئيس، وقال إنه يجب أن يوضح أنه لا يعرف كيف اكتُشفت وثائق سرية فى مكتبه، بعد تركه منصب نائب الرئيس، ثم يصمت بعد ذلك عن هذه المسألة حتى يكتمل التحقيق!.

والمعركة لم تقف عند هذا الحد، ولكن كان الجمهوريون فى مجلس النواب يطالبون بالتحقيق مع «عائلة بايدن»، ويرون أنه أولوية قصوى.. وبالمناسبة، فالكاتب لا يريد أن يقدم طوق نجاة للرئيس بايدن بالطرمخة على قضية الوثائق، ولكنه كما فهمت يريد منه أن يصمت حتى ينتهى التحقيق من خلال المدعى العام!.

المَخرج الآن أمام بايدن هو أن زواره ربما صنعوا له فخًّا ووضعوا الوثائق فى بيته، ولذلك فهو يطالب بفحص سجل الزوار بعد العثور على الوثائق السرية، فهو لا يتذكر كيف حدثت فضيحة الوثائق لأنها منذ سنوات ولا يدرى عنها أى شىء.. لكن وثائق ترامب قريبة، وهو الذى يُسأل عنها.. وهى محاولة لحصر مشكلة الوثائق فى ترامب فقط، وإبعاد الشبهات عنه لأنها كانت أيام كان نائبًا للرئيس!.

ورفض الكاتب أى مقارنة بين بايدن وترامب.. فالأول وجدوا عنده عشر وثائق فقط، من الممكن أن تكون مدسوسة، والثانى وجدوا عنده 300 وثيقة حديثة كانت توصف بأنها سرية، ورفض التعاون مع مكتب التحقيقات، وبالتالى فلا يمكن المقارنة بين الاثنين، أضف إلى هذا أن أنصار بايدن عندما وجدوا الوثائق أعادوها إلى البيت الأبيض، بينما ترامب رفض إعادتها، وأنكرها، ورفض التعاون مع جهات التحقيق!.

على أى حال، مازالت الملاسنات مستمرة بين الجمهوريين والديمقراطيين، ولكنى أظن أن أزمة الوثائق لن تؤدى إلى شىء فى النهاية، بعد أن أصبحت الحكاية التعادل، وقد تنتهى إلى أنها أخطاء موظفين هنا وهناك، أو صراع حزبى!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يعتذر الرئيس هل يعتذر الرئيس



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 22:12 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف علامة مبكرة لتطور مرض السكري من النوع الأول
 لبنان اليوم - اكتشاف علامة مبكرة لتطور مرض السكري من النوع الأول

GMT 00:46 2016 الخميس ,25 آب / أغسطس

وصفة طبيعية لتحصلي على أكواع بيضاء

GMT 22:53 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

الشهري يستقيل من تدريب فريق النهضة السعودي

GMT 22:47 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

جورج قرداحى يسلم جائزة "اسم من مصر" للفائز

GMT 07:07 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

كارول سماحة تنتهي من تصوير "وحشاني بلدي"

GMT 15:56 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

الموضة الرائجة للبلوزات خلال موسم ربيع وصيف 2022

GMT 10:56 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

وزير مصري سابق يؤكّد أنّ أعراض "كورونا" تختلف بحسب الطقس

GMT 10:35 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين وإصابة 300 في إعصار عنيف ضرب تايوان

GMT 21:46 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تكشف عن تعرضها للتحرش الجنسي في إحدى حفلاتها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon