زمن فلسطين المتحرك
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

زمن فلسطين المتحرك

زمن فلسطين المتحرك

 لبنان اليوم -

زمن فلسطين المتحرك

عبد الرحمن شلقم
بقلم : عبد الرحمن شلقم

ثلاثة أرباع قرن مرت على هدنة رودس بين العرب وإسرائيل، بعد حرب سنة 1948، والتي انتهت باحتلال الإسرائيليين مساحة واسعة من أرض فلسطين. وقَّع العرب متتابعين على ما عرُف باتفاقية رودس. هاجر آلاف الفلسطينيين إلى البلدان العربية المجاورة، وتدفق اليهود إلى دولتهم التي تأسست بقرار من الأمم المتحدة، وسيطروا على أرضها بقوة السلاح. حصلت بلدان عربية على استقلالها من الاستعمار الغربي. حلّ السلام بين العرب واليهود، لسنوات قليلة قبل العدوان الثلاثي على مصر. انكسر العدوان سياسياً، وارتفعت الأصوات العربية الداعية إلى تحرير فلسطين من العصابات الصهيونية المحتلة. موجة الانقلابات العسكرية في بعض البلدان العربية، غيَّرت خرائط السياسة، وطغى فوران الانفعال السياسي، وصار للحلم حواس تصرخ وتتحرك. جرى القفز على اتفاقية، أو هدنة رودس التي أنهت الحرب بين العرب واليهود الذين رسَّخوا دولتهم في فلسطين. ورفعت الأنظمة العسكرية، شعار تحرير كامل فلسطين بقوة السلاح. تعالت الأناشيد التي تصدح بـ«راجعين بقوة السلاح، راجعين نحرر البطاح، راجعين كما رجع الصباح من بعد ليلة مظلمة». بعد كل انقلاب عسكري، يجري تسريح آلاف الضباط، الذين تعلو رتبهم رتب من قادوا الانقلاب. صارت الجيوش أداة الحكم الأساسية، وتحولت أجهزةَ أمنٍ تحمي السلطة، وتلاحق معارضيها، وما ينفق على بناء المعتقلات، أكثر بكثير مما ينفق على التعليم والبحث العلمي، ومشروعات التنمية. في الجانب الآخر إسرائيل، لم تشهد دولة العدو الصهيوني، أي انقلاب عسكري منذ قيامها. العسكريون من أدنى الرتب إلى أعلاها، يتقاعدون بعد وصولهم إلى سن التقاعد القانونية. بعضهم يخوض العمل السياسي، منتمياً إلى حزب سياسي، ومنهم من وصل إلى قمة هرم السلطة. حدث أن استُدعيَ جنرالات متقاعدون إلى الخدمة العسكرية، في وقت الحرب، كما حدث مع الجنرال موشي دايان والجنرال آرييل شارون، وغيرهما. الأنظمة العربية في خضم كل الأحداث والصراعات، كانت تحارب بعضها، وكثيراً ما كانت تحارب ذاتها. الآيديولوجيا القومية، صارت وعاء الحلم الذي تُصب فيه طموحات المغامرين العنيفة. وخاض الحلم التائه صراعاً مستمراً بين الغارقين فيه. الحروب بين الزعماء الذين لبسوا رداء القومية والوحدة العربية، كانوا قبضات العراك. كان الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، يطلق على حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب العبث العربي. حين حكم حزب البعث، كلاً من سوريا والعراق المتجاورين جغرافياً، اشتعلت نار العداوة بينهما، وارتفعت ألسنة نار الدم، في قاعة الخلد حين قُتل قادة حزب البعث في قاعة الخلد ببغداد، بتهمة التآمر مع النظام السوري، لتحقيق وحدة تقصي القائد صدام حسين عن الحكم. غزو صدام حسين دولة الكويت، كان عنوان زمن عربي أبكم. المأساة صفقت طويلاً، بأيدي الغافلين، الذين أيّدوا عدوانَ عربيٍّ على أخيه الذي يجاوره. في فلسطين التي أقام اليهود دولتهم فوق أرضها، اندمج الأشكناز القادمون من أوروبا، مع السفرديم من يهود الشرق، وأبدعوا لغة من غبار كلام غاص في حفر الماضي السحيق. تطور الكيان العبري بقوة العلم والإعلام والصناعة والسلاح، والولوج إلى تلافيف العالم الحديث. لكن قضية فلسطين، تمتلك قوة تعلو كل ما تلده زلازل وعواصف التقلبات الإقليمية والدولية. انتهت إمبراطوريات، وتفككت قوى، وماتت آيديولوجيات، واختفى زعماء ملأت أصواتهم مساحات من الأرض والعقول، ولم تغب الحروب الساخنة والباردة، لكن القضية الفلسطينية غالبت وغلبت عواصف التداعيات المحلية والعالمية. في خضم جنون الإبادة التي تشهدها غزة، ويشاهدها العالم، وتوسع الاستيطان اليهودي المتطرف المسلح في الضفة الغربية، تبدع القضية الفلسطينية، قوة تهزَّ كيان التطرف اليميني في إسرائيل، وتتدافع الجموع في كل قارات العالم، تضامناً وتأييداً لشعب فلسطين. اقتحمت القضية حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتدافع مؤيدو فلسطين حول تجمع الحزب الديمقراطي الأميركي، يطالبون بوقف عدوان بنيامين نتنياهو على الأبرياء في غزة. لا شك أن القضية الفلسطينية لها تعقيداتها المركبة، ولن تحل بالإدانة والمظاهرات، لكن الشعوب في كل القارات، تشحن القضية بنَـفَس إنساني يجعلها حية وفاعلة، ولا يطالها الوهن.

اليمين الإسرائيلي المتطرف، هيمن على السلطة، وغاص في بحر الأساطير العتيقة. في الأيام القليلة الماضية، صرّح كل من وزير المالية سموتريتش، ووزير الأمن غفير، بأن مساحة إسرائيل محدودة جداً، ولا بد لها من التوسع في أراضي بلدان عربية أخرى، وكان لهذا التصريح صدى في الولايات المتحدة الأميركية؛ إذ ردد دونالد ترمب المرشح للرئاسة الأميركية، نفس ما صرح به الوزيران الإسرائيليان. التطرف حيثما كان، يصنع أدوات نهاية أحلامه.

ستلد المنطقة العربية، جيلاً لا تعميه الآيديولوجيا، ويبدع قدراته بالعلم وعقل الحداثة، تسكنه قضية فلسطين.

في خطاب له سنة 1950، قال ديفيد بن غوريون: «يعتقد العرب أننا أخذنا أرضهم، ولن يقبلوا بذلك أبداً».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن فلسطين المتحرك زمن فلسطين المتحرك



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon