فُز بالشبكة تنتصر في المعركة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

فُز بالشبكة... تنتصر في المعركة

فُز بالشبكة... تنتصر في المعركة

 لبنان اليوم -

فُز بالشبكة تنتصر في المعركة

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

ما الذي يجعل الداخل الأميركي خاصة، والعالم بوجه عام، ينشغل إلى حد الاشتباك في صراع؟ من حوّل وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات المعلومات، لا سيما بعد ما تابعناه من عمليات تلاعب بالرأي العام الأميركي في العامين الماضيين، وغداة الإغلاق المتعمد من «تويتر» و«فيسبوك» لحسابات الرئيس الأميركي السابق ترمب، ما دفع الرجل الحالم بالعودة إلى البيت الأبيض من جديد، إلى إنشاء شركته الخاصة، «تروث سوشيال»، قبل أن يسمح له الفتى العبقري إيلون ماسك، بالعودة من جديد؟
تساؤل واسع، كبير ومثير، وسوف تزداد إثارته مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2024؛ أي بعد نحو عشرين شهراً.
أفضل من تناول عالم الشبكات المعلوماتية التي تتلاعب بالعقول أخيراً، كل من المحلل الاستراتيجي الأميركي بي دبليو سينجر، والكاتب الأميركي إيمرسون تي بروكينغ، في مؤلفهما الشهير: «شبه حرب... تسليح وسائل التواصل الاجتماعي»؛ إذ يعتبران ما يجري حرباً عالمية من نوع خاص، وليس مجرد معركة، حرب النصر فيها ليس لمن لديه أكبر عدد من الطلقات، بل من يتحكم في المعلومات، ما نراه، وما نسمعه، والطريقة التي تقدم بها تلك المعلومات، والكيفية التي يفكر بها أصحاب القرار.
المتابعون لمعركة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في سعيه للعودة إلى البيت الأبيض، لا سيما في ظل التحدي الذي يواجهه من داخل حزبه، قبل الصراع مع المعسكر الديمقراطي المنافس، يدركون أن الرجل قد حزم أمره وعقد عزمه على اللجوء إلى المعلوماتية للخلاص من منافسيه، وفي مقدمهم حاكم فلوريدا الجمهوري، رون دي سانتوس، المرشح بقوة لأن يصبح غريمه في الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.
بدا واضحاً الأيام القليلة الماضية، سعي ترمب لتصيد أي أخطاء لدى سانتوس، والبحث عن كعب أخيل في جسده، ويبدو أن الحظ حالفه بعد ظهور معلومات تتهم الأخير بالعنصرية.
طفا على سطح الأحداث، اتهامات لحاكم فلوريدا بمنع تدريس مقرر الدراسات الأفريقية للثانويات العامة، ما يعني أن الرجل ليس له دالة على التسامح العِرقي، وفي وقت تشهد فيه أميركا صراعاً بين البيوريتانيين والجاكسونيين، وتهمة كهذه كفيلة بأن تقضي على مستقبله السياسي، إن لم تشعل البلاد من جديد.
هل كان ترمب وراء ظهور هذه المعلومات؟ ما من تأكيد حتى الساعة، غير أن المقطوع به هو أنه أول المستفيدين من الحرب المعلوماتية التي انطلقت عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فخلال ساعات امتلأت «تويتر» و«فيسبوك» و«إنستغرام» وغيرها، بدعوات لطرد دي سانتوس من الساحة.
على سبيل المثال لا الحصر، صرح السيناتور الديمقراطي، شيفرين جونز، للإذاعة الوطنية الأميركية بأن «ناقوس الخطر ينبغي أن يدق حتى خارج حدود فلوريدا، ولا بد أن يثير القلق في أماكن أخرى».
إحدى الناشطات، غردت على «تويتر» تقول: «يجب عزله، هذا الشيء لا يخص إدارة أي شكل من أشكال الحكومة، إنه يريد ما لا يمكن أن يصبح عليه ترمب وهو ديكتاتور»، في حين أضاف ثالث: «إن عنصريتهم لا تعرف نهاية».
تبدو معلومة على هذا النحو، والتفاعل معها، كافية لأن تكلف النجم الجمهوري الصاعد في أعلى عليين، فرصته الذهبية للوصول إلى البيت الأبيض، وتكبد الحزب الجمهوري عناء البحث عن وجه لامع، أو قبول الدواء المر من وجهة نظر بعضهم، والمتمثل في ترشيح ترمب من جديد.
حديث الشبكات المعلوماتية، بات المكافئ الموضوعي لحروب السطو على الانتباه والسلطة معاً، ولهذا فإن أسلحة الإعلام في الداخل، يمكنها أن تكون أكثر فاعلية من حملات الانتخابات التقليدية، وفي الخارج أشد فتكاً من فاعلية القنابل التقليدية، وربما الذرية.
في هذا الصدد يمكن القطع بأن المعارك المعلوماتية لم تعد مجرد خيال علمي أو تقارير صادرة عن مراكز الأبحاث، بل باتت جزءاً لا يتجزأ من لعبة الشطرنج الإدراكية العالمية بتدافعها وانزياحاتها، ومن هنا يبدو واضحاً أن حكومات العالم، تعمل جاهدة لا للتكيف معها من باب القبول بالواقع، بل تبادر برسم معالم وملامح تلك المعارك القائمة والقادمة.
في كتاب «شبه حرب»، نجد المؤلفين يقدمان لنا قصتين وثيقتي الصلة بما يجري وراء الكواليس المعلوماتية، واحدة من أقصى الشرق، والأخرى في غرب الأرض.
اتبعت الصين منذ عام 2003 سياسة إعلامية معسكرة تقوم على شن ثلاث حروب في ذات الوقت:
- حرب نفسية، وفيها يتم تشكيل مدركات ومعتقدات الآخرين.
- حرب قانونية، وهذه يراد بها التحكم في المعاهدات والمواثيق الدولية.
- حرب الرأي العام، وهذه توجه للداخل الصيني تارة، وللخارج تارة أخرى.
والشاهد أن الصين التي تقيم اليوم تحالفاً سياسياً مع روسيا، بهدف مجابهة النفوذ الأميركي في شرق آسيا، تأتي في مقدم الدول التي تغزل على مقدرات الشبكات المعلوماتية الإلكترونية؛ ففي أوقات قوتها تضخم أوضاعها ومقدراتها في مخيلة الصينيين، وحين يتراجع نفوذها تعمل على تحويل انتباه شعبها إلى قضايا خارجية، وتظهر ذاتها ضحية للتنمر، وتتطلع للعب دور الدولة المسالمة، التي تستجيب على مضض بأن تبني جيوشها وتطالب بأراضٍ جديدة.
من هنا يفهم المرء استراتيجية الصين العسكرية التي بلورتها عام 2015، وتتمحور حول فكرة «الحرب التي تسرع من تطورها لتصبح حرباً معلوماتية».
بالنظر إلى الولايات المتحدة الأميركية، سيجد القارئ أنه منذ عام 2011، أطلق قسم الأبحاث في وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية «داربا»، صاحبة اختراع شبكة الإنترنت، برنامج وسائل التواصل الاجتماعي في الاتصالات الاستراتيجية، لدراسة وتحليل المشاعر والتلاعب بها عبر شبكة الإنترنت.
وفي الوقت عينه، بدأت القيادة المركزية بالجيش الأميركي، في الإشراف على عملية «إيرنست فويس»، وهي تجربة بمئات الملايين من الدولارات، تستهدف محاربة الإرهابيين في أماكن انتشارهم كافة، من خلال تشويه محادثات وسائل التواصل الاجتماعي التي يقومون باستخدامها.
أما الجانب الخفي في هذه المعركة، فهو ذاك المتعلق بقوة الآخر الساعي لتغيير منظومة القيم الروحية والأخلاقية لمجتمعات بعينها؛ أي ما يسمى الغزو الثقافي.
الخلاصة: من يفز بالشبكة... ينتصر في المعركة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فُز بالشبكة تنتصر في المعركة فُز بالشبكة تنتصر في المعركة



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon