بقلم: مشعل السديري
هناك بعض المشايخ، وفقهم وهداهم الله، كثيراً ما يتطرقون لـ(الجن)، في ضرب أمثال خرافية تبعث على الضحك والأسى، خصوصاً في هذا الزمن الذي سرعته تسبق سرعة الضوء، ورغبة منّي في (تسلية صيامكم) رغماً عن أنوفكم سوف أورد لكم مثالين فقط لا غير، الأول:
عن (عقبة الأزدي) أنه أتى بجارية قد جنت في ليلة عرسها، فقال لأهلها: أخلوني بها، فقال لها: أصدقيني عن نفسك وعليّ خلاصك، فقالت: إنه قد كان لي صديق وأنا في بيت أهلي، وإنهم أرادوا أن يدخلوا بي على زوجي ولست ببكر، فخفت الفضيحة، فهل عندك حيلة في أمري؟ فقال: نعم، ثم خرج إلى أهلها، فقال: إن الجني قد أجابني إلى الخروج منها، فاختاروا من أي عضو تحبون أن أخرجه، واعلموا أن العضو الذي يخرج منه الجني لا بد أن يهلك، فإن خرج من عينها عميت وإن خرج من أذنها صمّت، وإن خرج من فمها خرست، وإن خرج من يدها شلت، وإن خرج من رجلها عرجت، وإن خرج من فرجها ذهبت عذرتها، فقال أهلها: ما نجد شيئاً أهون من ذهاب عذرتها، فأخرج الشيطان من فرجها، فأوهمهم أنه قد فعل، ودخلت المرأة على زوجها – (صاغ سليم).
والثاني: أن هناك شيخاً يشار له بالبنان، ولا يزال حيّاً يرزق، قد قال في إحدى خطبه: إنني أسير على منهج الإمام (الشعبي) الذي كان يأكل الرز (البخاري) مع الجن أحياناً.
- ويا ليته عزمني مع الجنّي لو مرّة واحدة.
***
يقول الأستاذ (حمد الماجد) في مقال له بعنوان: (بشّروا ولا تنفّروا)، إنه صلّى صلاة (التراويح) في أحد المساجد، ووجد أن الإمام يمتد (بالتسليمة) الواحدة (15) دقيقة – بمعنى أن التراويح سوف تمتد إلى ساعتين ونصف الساعة لو أنه أكمل (10) تسليمات - فهل ذلك الشيخ يا ترى مصاب بداء (السادية) وهو لا يدري؟! – انتهى.
لهذا قررت أنا أن أقتدي بشيخي (عادل الكلباني)، وأصلي التراويح في بيتي وحيداً.
***
يوم الأحد الماضي، كنت اتفرّج على مباراة في كرة القدم، بين (مانشستر سيتي وليفربول)، ومعي صديقان رياضيان و(عاشقان) في الوقت نفسه، فطلبت منهما أن يعبر كل واحد عن مشاعره العاطفية، فقال الأول: يا مسجل في قلبي عشرة أهداف/ أربعة على الطاير وستة (دبل كيك)، وقال الثاني: كان هدفي في الحياة أكسب حبك/ ولما تحقق الهدف طلع (تسلل)!!
فقلت لهما: صدقوني أن كلامكما أروع من نتيجة المباراة.