بقلم: مشعل السديري
أصدر محافظ في مصر المحروسة اللواء عبد الحميد الهجان، قراراً بإقالة المسؤولة التي أطلقت أسماء زوجها وأقاربها على شوارع مجلس مدينة كفر شكر بالمحافظة من منصبها وإحالتها إلى النيابة الإدارية لاستكمال التحقيق، وأوضح أن تسمية الشوارع والميادين تكون بأسماء الشهداء في مكافحة الإرهاب من رجال الجيش والشرطة والشخصيات العامة صاحبة التاريخ بالمحافظة، مشيراً إلى أن ما حصل يعد أمراً جسيماً ومخالفاً للنظام - انتهى.
وأقول للقراء الكرام (عينوا خيراً) لا تذهبوا بعيداً، فقد عرفت أحد الموظفين في بلدية المدينة التي أقطنها، وفي إحدى سهراتنا في منزله (استلطف) هو أحد الحضور لخفة دمه وعقله، ونكاته الخادشة للحياء، فما كان من ذلك الموظف الجهبذ إلا أن يطلق اسم ذلك الشخص على أحد الشوارع الخلفية من دون أن يرف في عينه رمش، ولو أردتم أن أكتب لكم أسماء بعض الشوارع التي لا (تنزل من الزور)، لما كفتني صفحة هذه الجريدة، فيا سادتي: (كلنا في الهم شرق)، واتركوا (الهياط والكاني ماني).
***
شاهدت فيديو لشاب أميركي سافر لعشرات المدن حول العالم ليقوم بالرقص مع أفراد من هذه المدن وحصل على شعبية كبيرة على (اليوتيوب)، حيث زاد عدد المشاهدين على مليونين منذ نشر المقطع، واشتهر الشاب الأميركي باسمه المختصر (MAIR) ويبلغ من العمر 27 سنة بقيامه بالرقص أمام معظم المعالم البارزة حول العالم.
وكنت أنا – وأعوذ بالله من أنا - من ضمن هؤلاء المشاهدين، وكحلت عيني برؤية ذلك الرحالة، وهو يؤدي رقصة (الخطوة) مع رجال أهلنا في جنوب السعودية، وهم مطوقون خصورهم بالأحزمة التي تزينها الخناجر اللماعة، وتمنيت لو أنني كنت معهم، لأظهر لهم موهبتي الفذة التي لا يجاريني فيها أحد في هذا المجال الراقص – (ولا فخر).
***
قرأت قصيدة هجائية عصماء مكونة من (26) بيتاً شعرياً، جادت بها قريحة الشيخ (سعود الشريم)، موجهة للشيخ (عادل الكلباني).
ولم يدخل في مزاجي منها غير بيتين، أعجبت بهما أيما إعجاب، ويسعدني أن تشاركوني ذلك الإعجاب، وهي كالتالي:
هل تاق سمعك للفتاة (أصالة)/ أم تقت سمعاً للمخضرم (هاني)؟!
هل أنت مشتاق لنبرة (عجرم)/ أم صرت ترقب (عاصي الحلاني)؟!
صح لسانك يا فضيلة الشيخ، فقد (وفيت وكفيت)، وأتيت بما لم يأتِ به الأوائل – كذا الشعر (وإلا بلاش) -، صح ولا (مو)؟!
ونحن بانتظار الرد الشعري من الشيخ (الكلباني) لنعيد الزمن الجميل للهجائيات الرائعة بين (جرير والفرزدق).