بقلم: مشعل السديري
خلصت إحصائية حديثة إلى أن السعوديين يستهلكون ثمانية مليارات كوب من الشاي سنوياً، بينما يقدر حجم سوق الشاي هناك بـ800 مليون ريال، ويستحوذ الشاي الأسود منها على 70 في المائة.
وقال مدير عام تسويق الأغذية والمشروبات في إحدى الشركات: إن حجم السوق يتصاعد سنوياً بنسبة لا تقل عن 5 في المائة، وهذه الإحصائية كانت قبل 14 سنة، أي أنها تضاعفت الآن تقريباً.
فالشاي يعد المشروب الثاني بعد الماء، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، بل في العالم أيضاً، خصوصاً أن سكان المنطقة العربية يستهلكون كميات كبيرة من الشاي توازي الكميات المستهلكة في المملكة المتحدة وآيرلندا، التي بها أعلى معدل استهلاك الفرد في العالم.
والحمد لله أنني لست من (كييفي) الشاي، وقد تمر أربعة أو خمسة أشهر لا يدخل الضيف في بيتي، ولكن إذا شرفني فسرعان ما أعمل له (برّاد شاهي أبو أربعة) وأنعنشه.
لهذا أنا مرتاح ومروّق، من قلّة الضيوف وقلّة الشاي.
***
من الطبيعي أن يمر أي قنديل بحر بمرحلة عدم النضج، ثم النضج، ثم الموت، لكن تيولا يستطيع أن يمر بهذه المرحلة بالعكس. بمعنى أنه مجرد أن يصل لمرحلة البلوغ يستطيع العودة لمرحلة عدم النضج مرة أخرى، ثم النضج ثم عدم النضج... وهكذا. لذا؛ لا يصل لمرحلة الشيخوخة أبداً، وبالتالي لا يموت بصورة طبيعية!
وهو يختلف عن (السلمندر)، حيث تنمو أجزاء جسمه المقطوعة مجدداً، لكن كائننا العجيب الذي نتحدث عنه اليوم يستطيع تجديد جسمه بأكمله، وليس له دماغ ولا جهاز هضمي – وهذا أحلى ما في الموضوع - لهذا تمنيت لو أن ربي سبحانه قد خلقني (تيولا)، آخذ الدنيا (طول عرض)، وأتفرّج على من يأتون ويذهبون، وأغني: (يا ليل يا عين) وضميري آخر ألِسطا.
***
المستشارة الألمانية السابقة (أنجيلا ميركل)، طوال مدة حكمها التي امتدت ما يقارب من 16 سنة، لم أشاهدها مرّة واحدة وهي تمسك بيدها أو تعلق على كتفها (شنطة نسائية)، بل إنها تمشي طليقة كأي عسكري منضبط.
وعندما تحرّرت من المنصب وتنفست الصعداء، أرادت أن تتشيك وتستمتع بأنوثتها التي حُرمت منها طوال تلك الأعوام، فما أن دخلت أحد المولات لكي تتسوق وتتمخطر، وإذا بأحد اللصوص يتسلّط على حقيبتها ماركة (Louis Vuitton) المعلقة على كتفها، وينشل محفظتها.
وبلّغت (السكيورتي) في المول، ولكن (من عين الفارة اللي بذنبها خيط) - فقد طارت الطيور بأرزاقها.