بقلم: مشعل السديري
هل سيلاحظ مديرك إن تغيبت عن عملك ست سنوات متتالية؟ على الأرجح نعم، ولكن لم يحدث ذاك مع هذا الموظف الحكومي في إسبانيا (خواكين غارسيا)، زعم أنه تهرب من عمله 6 سنوات بعد انتهازه فرصة اختلاط الأمر على مديريه، حيث ظنت كل من الشركتين اللتين يعمل فيهما أن إحداهما تقوم بالإشراف عليه، بينما لم يقم أحد بذلك، بحسب ما نشرت صحيفة (مترو) البريطانية، واستغل هو بذكائه غباء وفوضى الشركتين، وكانت بالنسبة له فرصة (لا تعوض) نزلت عليه من السماء، وأخذ طوال هذه السنوات يقبض الراتب و(يتصرمح) به يمنة ويسرة في كل مكان، وما أكثر الذين ودّوا أن يكونوا مكانه – وأنا أولهم - وتم تغريمه 22000 يورو كعقاب على الرغم من أنه كان يتلقى 37000 يورو سنوياً بدون الخصم الضريبي، وكان هذا أقصى ما تستطيع المحكمة أن تحكم به، ومن سوء حظه أنه تم اكتشاف فعلته قبل أيام قليلة من تسلمه جائزة 20 عاماً في الخدمة، وعندما بحثوا عنه وجدوا أنه كان في أحد المسابح الرياضية مع صديقته، وكانا منبطحين تحت أشعة الشمس ومستمتعين بالمشروبات (المنعشة) مع سماع الأغاني.
***
شهدت منطقة يمنية حرباً بين عشيرتين، وذلك على خلفية إقدام حمار (كَديش) – أي غير أصيل - على اغتصاب حمارة أصيلة لها (حسب ونسب)، مملوكة لأحد أفراد العشيرة الأخرى.
وأقدم صاحب الحمارة المغتصبة أولاً على إجهاضها، وهو من أفراد عشيرة تدعى (سيدي عباس)، ثم ضرب الحمار إلى أن أدمى ظهره – على مبدأ: لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى/ حتى يراق على جوانبه الدم - ومن حسن حظ الحمار أن الرجل لم (يخصه) كذلك، وهذا ما دفع بأفراد من عشيرة (مكابس) التي ينتمي لها صاحب الحمار (المغتصِب المضروب) إلى التجمع والاعتداء على صاحب الحمارة.
ثم إن الأمر تطور إلى أن تحول لحرب بين العشيرتين استُخدم فيها السلاح الناري والقنابل اليدوية، ما أدى لإصابة (15) شخصاً من الطرفين بين قتيل وجريح، ما جعل الشرطة تقوم باعتقال نحو (8) أشخاص بجانب المصابين الذين يعالجون في المستشفيات.
***
يقولون لا بارك الله فيهم: إن أطماع المرأة لا تقف عند حد، ولا تقنع أبداً؟! فلو أنها ملكت خزائن الأرض لطمعت معها في خزائن السماء أيضاً.
هذا كلام (خرطي) وغير صحيح، فليس هناك كائن (قنوع) أكثر من المرأة – اسألوني أنا - ولكن أرجوكم لا تكملوا المثل الذي جاء فيه: مين شاهدك يا أبو الحصين؟! قال: (....).