بقلم: مشعل السديري
قد يكون مألوفاً أن تختفي العروس ليلة زفافها فراراً من زوج لا تريده، أو هرباً من ضغط الأهل بعيداً عن رغبتها! أو أن تضع أمامه شروطاً تعجيزية لا يستطيع لا هو ولا حتى العفاريت تنفيذها، فهذا هو (الشق والبعج).
وما دمنا في عالم الزواجات، فليس هناك أسخف من عروس سعودية عندما اشترطت على عريسها أن يكون مهرها (100) ضب حي، يصيدها منفرداً من دون مساعدة من أحد، لتحرجه لعلمها أنه يخاف من الضبان.
والنهاية أن رجال حماية الحياة الفطرية (كشفوه) وصادروا ما معه، وغرموه عن كل رأس ضب (10) آلاف ريال، وكان المجموع أكثر من مهر عروسه، ولا أملك إلا أن أقول: يا شين المزح الغبي، (كلش العب فيه إلا الضب لا نلعب فيه) – وبدون تفصيل أنتم تعرفون ذلك المثل.
المهم أن (عريس الغفلة) كنسل الزواج نهائياً - أي (هج) - وأطلق ساقيه للريح منها، وكأن لسان حاله يقول لها: (بالهاوي والذيب العاوي).
***
الأميركي توماس كوري ذهب إلى البنك لإيداع 99 ألف دولار، لكن مدير البنك اتصل بالشرطة لأنه يعتقد أن من غير الممكن لرجل أسود الحصول على هذا المبلغ إلا عن طريق غير مشروع. حضرت الشرطة واتضح أنه حصل على المبلغ كتعويض عن فعل عنصري.
رفع توماس دعوى ضد مدير البنك وحصل على 200 ألف دولار، فذهب إلى بنك (تي سي إف تورث) ليودع مبلغ الـ300 ألف دولار، فاستدعى موظفو البنك بدورهم الشرطة متصورين أن توماس حصل على هذا المبلغ الضخم عن طريق فعل إجرامي، فرفع قضية ضد البنك مطالباً بتعويض 600 ألف دولار.
وكسب القضية الثالثة أيضاً، وتسلم المبلغ وهو يضحك مع محاميه، غير أنني أعجبت بالقرار الذي أصدره القاضي بعد ذلك عليه، وهو ألا يودع في المستقبل أي مبلغ إلا في بنك (تي سي إف) لأنهم عرفوه، ولو أنه ذهب إلى أي بنك جديد آخر سوف يصدر حكماً ضده، فتحولت ضحكاته مع محاميه (تكشيرات).
***
قام رجل دين هندي مشهور يتبعه الملايين بإخصاء نفسه، بعد أن اعتقلته السلطات بتهمة اغتصاب طالبة بالمدرسة تبلغ 16 عاماً، وقد عثرت السلطات في شمال الهند على رجل الدين الستيني (بابا بيرماداس) وهو ينزف دماً، ونقلوه إلى المستشفى وحالته (للأسف) مستقرة - انتهى.
هل من حقي أن أقول: (يا ما تحت السواهي دواهي) – خصوصاً إذا كانوا من رجال الدين؟!