بقلم - مشعل السديري
رغم أن منزلي يقع بجانب نادٍ رياضي مشهور، فإنني لم أحاول الاشتراك فيه أو دخوله، لأن لديّ (فوبيا) وخوفاً وحذراً من التجمعات، خصوصاً بعد (الجائحة) الأخيرة، لهذا سعدت عندما قرأت الخبر التالي: أكد الخبير الرياضي (إنغو فروبوزه) أن صعود الدرج 6 طوابق في اليوم أو 40 طابقاً في الأسبوع يكفي لزيادة قوة تحمل الجسم وتحسين وظائف الجهاز القلبي الوعائي.
لهذا لم أكذّب خبراً، فأصبحت كل يوم أصعد وأنزل ثم أصعد وأنزل على درج منزلي ذي الطابقين، إلى أن أكمل العدد المطلوب، ولزيادة الفاعلية حسب نصيحة المدرب، أنه من المستحسن بين وقت وآخر الصعود درجتين في وقت واحد، أو الصعود بساق واحدة.
وأخذتني (العزة بالإثم) أن أطبق نصيحته حرفياً، من دون أن أنتبه لتحذيره الذي يطالبنا بالتركيز لتجنب السقوط والتعرض لإصابات. وهذا للأسف هو ما حصل، وأنا اليوم لا أصعد على درج منزلي إلا (حبواً)، ولا أنزل إلا (كرفسةً)، وكل من يشاهد اليوم منخاري المتورّم ينتابه الضحك.
***
الله يرحم أيام زمان القريبة، عندما كانت (الدنيا دنيا)، أي قبل العروسة (كورونا)، ويومها كافأت شركة صينية موظفيها بأن نقلت ما لا يقل عن (16000) منهم في رحلة استغرقت 10 أيام إلى الإمارات العربية المتحدة.
وبدأت الشركة نقلهم على 7 دفعات، وتتضمن كل دفعة ما لا يقل عن 2000 شخص، واستمرت عملية نقلهم إلى الإمارات على مدى 5 أيام، على متن 77 رحلة، وتكلفت وفقاً لوسائل إعلام صينية وإماراتية (مئات الملايين من الدولارات)، وحجزت الشركة 39514 غرفة في 40 فندقاً و409 أدلة سياحيين، ووفقاً لمسؤولين اتصلت بهم (CNN) حجزت شركة (نوسكين) أيضاً ملهى (عالم فيراري) لمدة 3 أيام، ولحفلات عشاء في جزيرة ياس بأبوظبي.
***
يُجري فريق من الباحثين دراسة حول الحياة الاجتماعية للزرافات في تنزانيا؛ حيث تبحث عن الأمان مع صديقاتها بعيداً عن الذكور، وأكد الباحثون أن الزرافات الإناث ترغب في قضاء وقت أطول، بعضها مع بعض، مؤكدين أن الزرافات التي تبقى معاً وتشكل صداقات قوية تعيش عمراً أطول، وتحذر بعضها بعضاً من الحيوانات المفترسة، إلى جانب أن الروابط الوثيقة بينها تساعدها في التحكم بمستويات التوتر عن طريق الحد من تحرش الذكور.
الحقيقة أنها مشكلة إذا كانت حركة بعض (البويات) النسائية وصلت إلى الزرافات، فمعنى ذلك؛ أن الدنيا أصبحت تخوّف.