بقلم : مشعل السديري
أعترف أنني كنت وما زلت من أخيب عباد الله في الرياضيات الحسابية، وأتذكر عندما كنت في الابتدائي قول الأستاذ المصري لي متذمراً، وهو يمسك ذقنه: «إن كان فلحت تعال احلق دقني».
والمرة الوحيدة التي غششت فيها في الامتحان، هي من زميل خبيث غششني غلط، وأنا رسبت، وهو نجح، وقاطعته بعدها نهائياً.
ولأول مرة في حياتي دعوني أن أكون مدرساً وأختبركم...
أقصر اختبار ذكاء في العالم حيث إنه مكون من 3 أسئلة فقط، فهو يقيس ويقيِّم قدرتك على فهم كيف أن مشكلة بسيطة في ظاهرها، غير أنها في الحقيقة أصعب، وإليكم الأسئلة الثلاثة...
1 - إن كانت كرة ومضرب يكلفان 1.10 جنيه بالمجموع، وكان المضرب يكلف جنيهاً واحداً أكثر من الكرة، فكم يكون سعر الكرة؟
2 - إن كانت 5 آلات تستغرق 5 دقائق لصنع 5 أجهزة، فكم من الوقت ستستغرق 100 آلة لصنع 100 جهاز؟
3 - في بحيرة كل يوم يتضاعف حجم مجموعة زنابق، فإن كانت المجموعة تستغرق 48 ساعة لتغطّي كل البحيرة، فكم من الوقت سيلزم هذه المجموعة لتغطية نصف البحيرة؟
والآن إليكم الإجابات التي سيخمنها كثيرون...
1 - 10 بنسات، 2 – 100 دقيقة، 3 - 24 يوماً
وعلى فكرة جميع هذه الإجابات خاطئة، أمعنوا النظر بالأسئلة مرة أخرى وتفكروا جيداً، مع أني متأكد أنه لن ينجح منكم، ولا (1 في 1000).
المهم يقال؛ دخل معلم عراقي إلى الصف الخامس ليعطي تلاميذه درس رياضيات، وكتب على السبورة (2+2 = 5)، ثم طلب من التلاميذ أن يرددوا ما كتب ففعلوا رغم استهجان بعضهم، إلى أن وقف أحدهم وراح يحاججه، قائلاً إن النتيجة غير صحيحة، فما كان من المعلم إلا أن قال له (أوتعتقد أنني على خطأ؟)، لكن الولد الذكي أكد بكل احترام، قائلاً له؛ إنك الأفهم والأعلم، لكن النتيجة هي الخطأ، عندها تشجع بقية التلاميذ يحاجون الأستاذ.
وفي النهاية، أكد المعلم (الحكيم) للطلاب أن عليهم دوماً طرح الأسئلة وعدم أخذ الأمور كمسلمات فقط لأنها صادرة عن شخص أكبر منهم، أو صاحب سلطة، بمعنى آخر أراد المعلم ببساطة القول لكل واحد من تلاميذه: (شغّل عقلك ولا تؤجره).
وأختم لكم بهذه (الحزيرة)، أو (الأحجية) باللغة العربية الفصيحة – وإذا كنتم شطاراً حلحلوها:
(شيء قد الفيل، ينصرّ في منديل)؟! انتهى.
ولن أقول لكم الإجابة، لكي (تتحرقصون)، مثلما أتحرقص أنا طوال حياتي.