بقلم: مشعل السديري
أكد علماء في بريطانيا في دراسة استمرت (15) سنة أن طيور (القطرس) تتسم بإخلاص شديد، وأنها بمجرد العثور على رفيق فهي تتمسك به مدى الحياة، مشيرين إلى أن معدل الطلاق بين هذه الطيور لا يتجاوز 1 في المائة فقط، أي أقل بكثير من نظيراتها.
غير أنها بسبب تغيير المناخ بدأ البعض منها (تلعب بذيولها).
ولا أستبعد أن المناخ أيضاً قد أثر على العلاقات بين أزواج البشر – إضافة إلى بعض الجوانب المادية التي لا يمكن إغفالها – فمثلاً...
شهدت المحاكم السعودية تقدم (42888) سيدة يطلبن الخلع من أزواجهن، وطلب النفقة، للفترة ما بين مارس (آذار) 2020 إلى أبريل (نيسان) 2021، وكشفت تلك الإحصائيات أن أكثر طلبات الخلع كان من موظفات مستقرات في أعمالهن – ولا أستبعد أن أزواجهن قد (كبّروا مخدّات نومهم) اعتماداً على رواتب زوجاتهم.
وأعجبتني تلك العادة التي تتمسك بها قبيلة (بني ثابت) في محافظة (النماص) بالسعودية؛ حيث تقوم بتزويج بناتها بمهر قدره (ريالان فقط)، تطبيقاً لسنة النبي الكريم ورأفة بالشباب ومساعدة لهم، ويرى شيوخها أن هذا لا يعد بخلاً أو فقراً، وإنما موروث يمتد لمئات الأعوام.
وأوضحوا أن هذا المهر يعد فخر القبيلة، فقد ساعد الشباب والفتيات من دون الاحتياج إلى سلفة أو الحصول على قرض، وحسب (الاستبيانات) الموثقة فتلك المحافظة هي أقل نسبة في الطلاق.
وبالمقابل إليكم هذه الحادثة المؤلمة؛ فقد شهدت إحدى الشقق في منطقة التبين بمصر، مشاجرة بين خطيبين؛ حيث اكتشفت المخطوبة أن خطيبها يخونها فغضبت غضباً شديداً، وبما أن أهل الخطيبة حسب التقاليد المصرية هم الذين يؤمّنون العفش، فذهبت إلى هناك لأخذه، ونشبت بين الطرفين مشادة كلامية أسفرت عن قيام الخطيب بسكب الكيروسين على العفش وإشعال النيران فيه، فسارعت المخطوبة المسكينة بالهرب، بينما لم يتمكن الخطيب من ذلك، واشتعلت به النيران وفارق الحياة قبل يوم واحد من زفافه.
وأختم بتقديري لتلك الروح الرياضية، التي تحلّت بها مواطنة خليجية، عندما أخبرها شقيقها أن أصدقاء زوجها، تحدّوه إذا قبِل بزوجة أخرى أن يدفعوا له مهرها وقدره (30) ألف درهم، فقررت هي أن تتخذ قراراً غير مسبوق.
والذي حصل أن الزوج لدى عودته إلى المنزل، فوجئ بزوجته تضع بيده (60) ألف درهم، مع بطاقة مزركشة مكتوب عليها: (الله يخليك لي وبس).
بقى لي اعتراض بسيط على (بني ثابت)، فمهر العروس ريالان مبالغ فيه بصراحة - يعني لو كان ريالاً واحداً، يكون (مهضوماً)!